الطريق
الخميس 2 مايو 2024 07:26 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تحريرهم.. عمال سوهاج المختطفين بليبيا يروون كواليس عودتهم لأرض الوطن.. صور

العمال المختطفين بعد عودتهم لسوهاج
العمال المختطفين بعد عودتهم لسوهاج

أيام مرت عليهم كأنها سنين في عددها؛ لما رأوه خلالها من لحظات خوف وهلع، كانوا طوال تلك الأيام يدعون الله ويتضرعون إليه كي تنتهي بعودتهم إلى أهاليهم سالمين.. تلك حالة ال٦ عمال الذين جرى اختطافهم على أيدي مسلحين بعد سفرهم للعمل بدولة ليبيا.

بدأت رحلة سفر كلًا من عبدالمسيح جودة سيدراك، روماني حبيب جاد، وشقيقه "شنودة حبيب جاد"، وابن عمهما "مينا كمال جاد"، عماد مرعي عطا الله، شنوده مصري فخري شحاته إلى دولة ليبيا في 3 من شهر فبراير الجاري؛ بحثًا وسعيًا عن رزقهم في تلك البلد الشقيق، فمنهم من يأمل أن يجد العمل الذي يستطيع من خلاله تلبية احتياجات أسرته، ومنهم من يبحث عن مصدر رزق طيب يجمع منه المال الكافي لتكوين أسرة وبدء حياة جديدة، وآخر سافر بحثًا عن العمل الذي يمكنه من مساعدة والديه وأشقاؤه، وآخر سافر لتوسعة على أسرته والسعي لبناء منزل لأبنائه، غير أن ما لاقوه منذ وصولهم إلى البلد التي قصدوها كان ويلًا وعذابًا خوفًا وهلعًا، وإن كان ذلك الوصف الذي سطرته الحروف قليلًا إذا ما قورن بما راؤه رُيا العين، بعد تعرضهم للاختطاف من قبل مسلحين.

13 يومًا قضها أبناء محافظة سوهاج الذين سافر للعمل في تركيب السيراميك وبياض المحارة تحت وطأة وتهديد وعذاب الاختطاف حتى علمت أسرهم بالواقعة الأليمة، وبدورها أبلغت أسرهم الجهات المعنية في مصر حتى جرى تحريرهم بمعرفة السلطات المصرية، ووصلوا لمسقط رأسهم بقرية الحرجة قبلي التابعة لمركز ومدينة البلينا جنوبي محافظة سوهاج، وسط فرحة عارمة من الأهالي.

واستقبلت قرية الحرجة قبلي أبنائها العائدين بعد تحريرهم بالطبل البلدي والمزمار، وحمل أهالي القرية ال6 عمال على أعناقهم فور نزولهم من أتوبيس تابع لديوان عام محافظة سوهاج؛ فرحًا بوصول وعودة أبنائهم سالمين.

"كنا ناكل ونشرب ونقضي حاجتنا في مكان واحد".. بهذه الكلمات تحدث عبدالمسيح جودة، أحد العمال المختطفين بليبيا بعد تحريرهم وعودتهم لمسقط رأسهم بقرية الحرجة قبلي ل"الطريق"، مضيفًا أنه كان يتناول خبزة واحدة يوميًا وأحيانًا نصف خبزة، والتي كان يوفرها لهم الخاطفين.

وأوضح "جودة" أن هذه الأيام التي اختطف فيها بليبيا لن ينساها طوال حياته، وسيظل يرويها لأي شخص يريد السفر للعمل بليبيا، وكذلك أبنائه ومن بعد ذلك أحفاده، لافتًا إلى أنه كان يشعر بأنه لن يعود حيًا لأسرته مرة أخرى، خاصة أن الخاطفين كانوا يطلبون 15 ألف دينار فدية من كل شخص.

اقرأ أيضًا:

محافظ سوهاج يستقبل بعثة الوكالة الأمريكية لافتتاح مشروعات المياه

وأعلنت الخارجية المصرية، إطلاق سراح المصريين الستة المحتجزين في ليبيا، لافتة إلى متابعة عودتهم إلى أرض الوطن آمنين، وقال متحدث الخارجية، أحمد أبو زيد، في تغريدة على "تويتر"، إنه "وفقًا للمعلومات الواردة من سفارتنا فى طرابلس، فقد تم بحمد الله إطلاق سراح المصريين الست المحتجزين فى ليبيا.. ونتابع عودة أبناء مصر آمنين إلى أرض الوطن بإذن الله".