الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 01:39 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عزيز عثمان «بلاليكا».. اكتشفه نجيب الريحاني وتزوج «فيرجينيا السينما»

عزيز عثمان
عزيز عثمان

برع في تقديم فن المونولوج والأغاني والاسكتشات التي تحمل كلماتها نكهة السخرية وتضفي نوع من البهجة، هو "محمود بلاليكا" الذي يحب ابنة خالته "لعبة" في فيلم "لعبة الست" ويحاول إفساد ليلة زفافها بعد أن رفضته وتزوجت "حسن أبو طبق" وهو يغني في الفرح "بطلوا ده واسمعوا ده الغراب يا وقعة سودا جوزوه أحلى يمامة" ويدخل في منافسة بين أنور وشكوكو وإسماعيل ياسين في محاولة لاقناع ليلى مراد أن تختاره وهي تبحث عن الحبيب المجهول في أوبريت "اللي يقدر على قلبي" ضمن أحداث فيلم "عنبر" وهو يغني لها "سيبك منهم ده مفيش غيري قيمة ومركز ووظيفة ميري"، بينما في الحياة تزوج من "فيرجينيا السينما" وجملية الجميلات، هو الفنان عزيز عثمان.

ولد عزيز عثمان في 23 يناير 1893، والده هو الملحن محمد عثمان، درس بمعهد فؤاد للموسيقى، بدأت مشواره من فرقة بديعة مصابني وبرع في تقديم المونولوج والاسكتشات والأغاني التي تحمل نزعة السخرية والفكاهة، هجرته الشهرة وجاءت له متأخرة وكان في الخمسينات من عمره عندما اختاره نجيب الريحاني ليشارك بدور "بلاليكا" في فيلم "لعبة الست"مع تحية كاريوكا وهو الدور الذي حقق له شهرة كبيرة.

انطلق عزيز عثمان ناحية السينما وشارك في عدة أفلام أبرزها "أخر كدبة، لسانك حصانك، الستات عفاريف، على كيفك، ما تقولش لحد، شباك حبيبي، ساعة لقلبك، أفراح، ذنبي إيه، ابن للإيجار، نص الليل".

شارك في أفلام كبار المطربين أبرزهم محمد فوزي وفريد الأطرش وكارم محمود، وقدم عدة أغاني أبرزها "موال غريب، يا نسمة طلي، تحت الشباك لمحتك ياجدع" وبلغ رصيده في السينما نحو 40 فيلما.

تزوج عزيز عثمان من الفنانة ليلى فوزي التي لقبت "فيرجينيا السينما"وجميلة الجميلات بعد نجاح الشخصية التي جسدتها في فيلم "الناصر صلاح الدين" وكان يتردد على منزل ليلى فوزي أكثر من شخص لخطبتها من بينهم فريد الأطرش بعد فيلمهما "جمال ودلال" ومليونير شهير وعشرات الشباب من الطبقة الراقية وكان والدها يرفض وفي ذلك الوقت كانت تجمعه صداقة ب عزيز عثمان الذي طلبها للزواج وطلبه قوبل بالرفض لكونه يقترب من عمر والدها.

ظل "عثمان" يكرر طلبه نحو عامين، في الوقت الذي كانت تعاني فيه ليلى فوزي من صرامة والدها وشدته فوافقت على الزواج من عزيز عثمان هربا من شدة وتضييق والدها، وكان خبر موافقتها على الزواج من "عثمان" مفاجئة للوسط الفني، وفي فترة زواجهما كان عزيز عثمان يدرك أنه فاز بها بالرغم من فارق السن بعد أن رفضت العديد من الخطاب الذين يتفوقون عليه في الوسامة والشهرة والمال وكان يلبي كل طلباتها لدرجة أنه كل يوم يمسك ورقة وقلم ويطلب منها كتابة كل ما تريده حتى يحضره لها.

ولكن عانت ليلى فوزي من غيرته الشديدة وحصاره لها وطلبت الطلاق ولكنه رفض وفي النهاية رضخ لطلبها مع تدخل بعض الأصدقاء بعد زواج دام لمدة 5 سنوات، وبعده تزوجت ليلى فوزي من أنور وجدي في باريس في شهر أكتوبر 1954، وظلا هناك لمدة 4 شهور، ومن المفارقات الدرامية أن عزيز عثمان توفي بعد نفس المدة تقريبا في 24 فبراير 1955، وقيل أنه أصيب بالاكتئاب وساءت حالته الصحية بعد زواج ليلى فوزي وأنور وجدي خاصة بعد أن كان يشاهد الصور في المجلات وهم يقضيان شهر العسل.

اقرأ أيضًا..

أحمد عيد لـ «الطريق»: نيللي كريم إنسانة متواضعة وبسيطة وسعيد بالعمل معاها في مسلسل عملة نادرة