الطريق
السبت 20 أبريل 2024 09:45 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من أوله لآخره «فبراير أسود».. كوارث زلازل مدمرة وتنمر قاتل

الزلازل- مصدر الصورة: ياندكس
الزلازل- مصدر الصورة: ياندكس

مع شروق شمس أول أيام شهر فبراير 2023 انهالت الكوارث والحوادث على العالم كافة، وكأنها مؤشر على قرب قيام الساعة، وصولًا إلى مغرب آخر يوم في الشهر الميلادي وما زالت المصائب تلاحق الجميع دون رحمة.

زلزال تركيا وسوريا

جاءت البداية يوم 6 فبراير، عندما ارتفع صياح دولة تركيا ومن بعدها سوريا، فور تعرضهما لزلزال مدمر، أسفر عنه سقوط آلاف الضحايا والوفيات إلى أن وصل عددهم نحو 40 ألف ضحية.

وذلك بعد نبؤة الباحث الهولندي المتخصص في الزلازل "فرانك هوغيربيتس"، الذي توقع حدوث زلزال مدمر في تركيا، فقد نشر مقطع فيديو عبر قناته على يوتيوب، بشأن توقعاته للزلازل خلال الفترة المقبلة.

أفاد الفيديو بأن هناك الكثير من الهزات الأرضية في المنطقة التي حدث فيها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، بالإضافة إلى نشاط زلزالي في لبنان والعراق وإيران وبعض الدول الأخرى.

وكانت سجلت تركيا وسوريا، هزة أرضية محسوسة بقوة 5 درجات على مقياس ريختر.

وكشف المركز الوطني للزلازل في سوريا إن هزة ارتدادية بقوة 5.4 درجات ضربت شمال غرب إدلب عند الساعة 21.47 دقيقة بعمق 18.8 كم.

انحسار مياه الإسكندرية وموجة تسونامي

وتواصلت مسيرة الزلازل إلى أن أصيب المصريون بحالة من الرعب في 23 فبراير، بعد تداول شائعات حول انحسار مياه بعض شواطئ الجمهورية، نظرًا لتوابع الزلزال، ما يُنبئ بحدوث تسونامي في مصر.

هذه الأنباء أثارت حالة من الضجة والريبة بين المصريين، وتساؤلهم عن علاقة الزلزال في تركيا وسوريا بانحسار المياه في مصر، وهل ذلك مؤشر لحدوث تسونامي؟.

ولكن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أوضح حقيقة الأمر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدًا أنه لا صحة لتلك الأنباء، وبالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بشأن انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير، نفت هى الأخرى ما يتداوله البعض عبر هذه المنصات.

ولفت البيان إلى أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقًا بحدوث تسونامي وهو ما أكده المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

هزتان أرضيتان تثقلان جراح لبنان

لم ينتهي العالم من وصلة الكوارث الطبيعية، التي بدأتها تركيا وسوريا من الزلزال المدمر، إلى ما حدث في لبنان 24 فبراير، حيث رصد المركز الوطني للجيوفيزياء حدوث هزتين قبالة الشاطئ الجنوبي الأولى عند الساعة 6:43 مساء أمس، بالتوقيت المحلي للبنان قوتها 3.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 85 كيلو مترا من بيروت.

أما بشأن الهزة الثانية فقد أوضح المركز أنها وقعت عند الساعة السادسة وثمانية وخمسين دقيقة مساء أمس وقوتها 3.6 درجات على مقياس ريختر ومصدرها 73 كيلو مترا من بيروت.

والغريب في الأمر أن لبنان تعرض خلال قرابة 36 ساعة مضت إلى 5 هزات أرضية مصدرها السواحل الجنوبية للبلاد، مقابل مدينة صيدا عاصمة محافظة الجنوب، والتي رصدها المركز الوطني للجيوفيزياء.

زلزال مصر

24 فبراير جاءت الكارثة إلى مصر، إذ أنه حدث زلزال بقوة 4 ريختر شمال مدينة السويس، وشعر به سكان القاهرة الكبرى، مؤكدا أن الزلزال غير مؤثر.

وكان الزلزال حدث فى شمال مدينة السويس بـ 30 كيلو بجنوب البحيرات المرة وعمق الزلزال وصل لـ 10 كيلو.

وفاة طالبة بسبب تعرضها للتنمر

"رودينا أسامة" طالبة في الصف الأول الثانوي بإحدى مدارس منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، راحت ضحية التنمر من زميلاتها.

لم تتحمل "رودينا" تنمر زملائها الذي تكرر مرارًا، وذهبت مسرعة إلى المنزل، وروت لشقيقها وهي في حالة انهيار ما دار داخل المدرسة من أصدقائها، قبل أن تسقط مغشية فجأة وتفارق الحياة، بعد أن تحملت الطالبة الكثير الإهانات.

كتبت إحدى الشهود من المدرسة تؤكد عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، أن الفتاة تعرضت للتنمر المقصود، فتقول: "أولا رودينا الله يرحمها توفت بسبب التنمر، وثانيا التنمر كان لها من بداية السنة الدراسية من زملائها في الفصل لسبب أنها لا تستخدم السوشيال ميديا كما كانت متفوقة ومهذبة وكل عام كانت من ضمن الأوائل".

وأضافت: "أصلا أمبارح حطو البنت في جروبات وأعدوا يتنمرو ويشتمو فيها، فكلما خرجت من جروب يدخلوها جروب آخر".

جفاف نهري دجلة والفرات

تراجع منسوب نهري دجلة والفرات جنوب العراق بشكل غير مسبوق إلى أن بدا القاع ظاهرًا عند الضفاف ودعامات الجسور العابرة للنهرين، في مشهد أثار مخاوف بشأن اقتراب الساعة ونهاية العالم.

وأظهرت مشاهد صادمة تعرض نهر دجلة، لحالة جفاف تامة لم يشهدها من قبل، إلى حد قيام مواطنين بعبوره سيرًا على الأقدام، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ آلاف السنين.

فبراير يكتب سطوره الأخيرة

وفي ختمام شهر فبراير، ضرب زلزال قوته 4.4 درجات على مقياس ريختر، ولاية قيصري وسط تركيا، مساء اليوم الثلاثاء، وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وقع الزلزال على عمق 7 كيلومترات، فور وقوع الزلزال في الساعة 18:16 بمنطقة إينشسو، خرج سكان الأحياء المذعورين إلى الشوارع.

اقرأ أيضًا.. «جزاء الإحسان خيانة».. البلوجر سارة تواجه «شبح العمى» بعد إصابتها بـ الخرطوش فداءً لخطيبها