هل يجوز تجسيد الأنبياء والصالحين في الأعمال الدرامية؟.. أمين الفتوى يجيب
ترددت أنباء خلال الساعات الماضية، عن عرض مسلسل معاوية، والذي يتناول حقبة الفتنة بعد وفاة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وتولي الإمام علي بن أبي طالب حتى استشهاد الإمام الحسين بن على رضي الله عنهما، الأمر الذي أثار ضجة بين المسلمين، حول حكم تجسيد الأنبياء والصالحين في الأعمال الدرامية.
الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أوضح الحكم الشرعي لتجسيد الأنبياء والصالحين في الأعمال الدرامية، الذين هم من أفضل الخلق.
وقال وسام، إنه لا يجوز تجسيد الأنبياء وعليه تكون مشاهدة المسلسلات التي تجسد شخصياتهم حرام شرعا.
وأشار أمين الفتوى، إلى أنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن الله سبحانه فضّل الأنبياء والرسل على غيرهم من العالمين، استنادا لقوله تعالى: "وَتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم.. ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين"[الأنعام:83-86].
وأوضح أن المولى عز وجل فضّل الأنبياء على سائر الخلق، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو خير الأنبياء وأفضلهم، كما قال صلوات الله وسلاماه عليه: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع" رواه مسلم.
اقرأ أيضا:
متى تبدأ ليلة النصف من شعبان وما فضلها؟
واختتم أمين الفتوى، أن هذا التفضيل الإلهي للأنبياء الكرام صلوات الله عليهم أجمعين، يقتضي توقيرهم واحترامهم، فمن ألحق بهم أيّ نوع من أنواع الأذى فقد باء بالخيبة والخسران في الدنيا والآخرة، مستندا إلى قوله تعالى: "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا"[الأحزاب:57]، حيث أن تمثيل أنبياء الله يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء.