الطريق
الخميس 28 مارس 2024 09:19 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رمضان زمان| نيللي.. صاحبة البهجة وأيقونة الفوازير

نيللي
نيللي

حجزت الفوازير في رمضان مكانا لها على الشاشة وفي قلوب المصريين حتى ارتبط اسمها بالشهر الكريم وكانت تسمى "فوازير رمضان" وجمعت شمل الأسرة المصرية التي تلتف حول الشاشة تنتظر في نهاية كل حلقة سؤال الفزورة، وتبحث عن حلها أملا في الفوز بالجائزة فضلا عن المتعة التي تصاحب الفوازير من استعراضات أو ضحكة أو حتى أزياء أبطال العمل المميزة.

تاريخ الفوازير قديم بدأت من الإذاعة على يد آمال فهمي في 1956 وبعد 5 سنوات انتقلت للتليفزيون في 1961 وكانت البداية من فزورة "على رأى المثل" واستمر عرضها 6 سنوات، بعدها خاض ثلاثي أضواء المسرح "جورج سيدهم وسمير غانم والضيف أحمد" تجربة الفوازير الثانية التي كتبها بيرم التونسي وأخرجها أحمد سالم وبدأت من 1967 واستمرت 3 سنوات حتى 1970 وكانت تقدم جوائز منها "دراجة" أو "ساعة يد" وتميزت فوازير الثلاثي بالجمع بين الدراما والاستعراض والكوميديا.

في منتصف السبعينات كانت التجربة التي شكلت نقلة في عالم الفوازير على يد "نيللي" الفتاة الشقية القادمة من السينما حتى تمنح تنعش فوازير التليفزيون وتضفي لها روح الفكاهة والمرح معتمدة على مهارتها في الأستعراضات التي صممها حسن عفيفي بحرفية شديدة وبتوقيع رجل الفوازير الأشهر المخرج فهمي عبد الحميد.

6 سنوات كانت هي حصيلة فوازير نيللي من "صورة وفزورة "حتى "أنا وإنت فزورة" ومع قدوم الشاعر صلاح جاهين في بداية الثمانينيات غير مضمون واسم الفزورة وكتب لها "عروستي، الخاطبة، عالم ورق" وحصدت نيللي نجاح ليس لها حدود وشهرة كبيرة حتى أن اسمها اقترن بالفوازير وباتت يطلق عليها "فوازير نيللي".


بعد رحيل المخرج فهمي عبدالحميد تولى نجله جمال عبد الحميد إخراج فوازير نيللي واستكمل "عالم ورق" 1990 وبعدها بعامين قدمت "عجايب صندوق الدنيا" من إخراج محمد عبد النبي، وكانت تقدم جوائز قيمة للفائزين في حل الفزورة من بينها "جنيهات ذهب، تليفزيون بالألوان، ورحلات عمرة" باتت النجاح يطارد نيللي كل موسم رمضاني وفي 1993 قدمت فوازير "أم العريف" وجسدت دور سيدة تحاول الجمع بين أكثر من مهنة وتدعي معرفتها بكل المهن وتقدم في كل حلقة مهنة مختلفة وفي كل مرة تفشل.

"الدنيا لعبة" كانت واحدة من أبرز فوازير نيللي التي قدمتها في 1995 مع عبد السلام أمين والمخرج محمد عبد النبي، وكانت فكرتها في تناول عدة ألعاب رياضية مختلفة، وفي العام التالي كان أخر عهدها مع الفوازير وقدمت "زي النهاردة" 1996 بعد 13 عاما صنعت بها أسطورتها في عالم الفوازير وقدمت أداء مميز سواء في التمثيل أو الاستعراض وباتت أيقونة رمضانية لا تنسى حتى مع مرور الزمن.