الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 11:09 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رمضان زمان| هي لما بتضحك.. تتر ”جمهورية زفتى” أيقونة محمد منير

محمد منير
محمد منير

ما بين المسلسل والتتر علاقة وثيقة ممتدة في تاريخ الدراما الرمضانية، وفي دراما رمضان زمان كان التتر أداة جذب لمشاهدة المسلسل وينتظر الجمهور بشغف سماع أصوات بعض المطربين الذين أعتادوا على غناء التترات أبرزهم محمد منير في مسلسل "جمهورية زفتى".

"هي لما بتضحك هي لما بتبكي هي لما تنادي هي لما بتشكي هي هي.. وتقول ولادي هي هي نجري عليها مدي الأيادي هي هي ونبوس إيديها" بداية كلمات تتر مسلسل "جمهورية زفتى" واحد من أجمل المسلسلات التي عرضت في رمضان 1998 وحقق نجاح مدوي، كانت الأغنية تحمل طاقة رهيبة من الحماس والحب لمصر التي تسكن قلوب أبنائها.

حالة من الشجن يحملها صوت محمد منير وهو يشدو بالكلمات العبقرية التي كتبها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وتخرج من قلبه صادقة "هي ياعمي هي ست الكل هي" نالت الأغنية شهرة كبيرة تضاهي شهرة المسلسل الذي بات ملحمة تاريخية في أحداث حقيقية عن "يوسف الجندي" الشاب الذي أعلن عن استقلال زفتى إحدى مدن محافظة الغربية عندما قام الإنجليز بنفي سعد زغلول ورفاقه سنة 1919، كانت القصة التي كتبها يسري الجندي جاذبة حقيقية وأضاف لها شخصيات من خياله أبرزها شخصية "إبراهيم النعماني" التي جسدها ممدوح عبد العليم.

"الفجر لو جه ولا مجاش الفجرعمره ما ييجي بلاش وحتي لو ننسي معاده الفجر فاكر مابينساش" عاني أهالي زفتى من بطش وظلم الباشاوات والعمل في السخرة على يد الأنجليز، كان صوت "منير" وحده كفيلا بضخ حب مصر في قلوب المشاهدين الذين ينتظرون عرض المسلسل لسماع أغنية مقدمة التتر وصوت منير وهو يكمل "ولما يدن صوت الديك تترشق الجدران شبابيك تونسك ضحكت صوتها ويصحي صوتها أحلي ما فيك" ويرددون خلفه "هي لما بتضحك هي لما بتبكي هي لما تنادي هي لما بتشكي" كانت الكلمات معبرة عن الأحداث بشكل كبير مع الموسيقى البديعة التي لحنها جمال سلامة.

ضم المسلسل عدد كبير من الفنانين ممدوح عبد العليم وصابرين وتيسير فهمي ومحمود مسعود وحسن حسني وعبد الرحمن أبو زهرة وحمدي أحمد وجمال إسماعيل وسيد عبد الكريم في إخراج متميز لمخرج الروائع إسماعيل عبد الحافظ، لم يغني محمد منير تتر المسلسل فقط ولكنه شارك بالتمثيل وقدم واحد من أجمل أدواره، وكانت أغنية النهاية لا تقل روعة عن أغنية البداية التي يبدأها بـ"حبيبتي يا حبيبتي يا حبيبتي" وهو يمدح مصر ويكمل "غصب عني مش بخطري.. ياللي ساكنة في خواطري.. في دمايا اللي في عروقي.. في غروبي وفي شروقي.. وانا بحلم وانا بجري".

صنع المسلسل بقصته وبأغاني التتر حالة من البهجة لجمهور التسعينات وبات هو الأشهر والأبرز في تلك الفترة وبرغم مرور سنوات على عرضه إلا أنه يعيش في قلوب الجمهور المصري والعربي وبات أيقونة محمد منير في غناء التترات على مدار مشواره "والسنين تيجي وترحل.. مرة أصعب مرة أسهل.. لو أخف ولا أتقل..يعشقك علني وسري غصب عني " ثمة من الشجن والحب تدخل القلب بمجرد سماع كلمات "الأبنودي" العبقرية، بينما منير يختم أغنيته وكأنه يغازل مصر بـ"غصب عني وغصب عنك.. ده لأني حتة منك.. وإنتي عشقاني كأنك.. الزمن ماعرفش سرك.. ساكنة في قلبي وصدري غصب عني.. ياللي عجبك لون دمايا.. والدموع اللي في غنايا..إبتسامك نور و آية.. إنتي اسمي وإنتي عمري".

موضوعات متعلقة