الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 01:09 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رسالة شكر وتقدير من أهالي المصابين إلى وزيرة الهجرة

وزيرة الهجرة والطلاب المصابين
وزيرة الهجرة والطلاب المصابين

تولي الدول المصرية وتحديدا وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج اهتماماً كبيراً بكل المصريين الموجودين في السودان منذ اللحظة الاولى لاندلاع الأحداث، وأن خطة الإجلاء جرت وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بواسطة لجنة وطنية مشكلة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة.

أكدت السفيرة سها جندي أن حالة الطالب محمود عاطف والطالبة مي عوض أكثر استقرارًا الآن بعدما بدأوا في تلقي الرعاية الصحية اللازمة في مستشفى المعادي، وكذلك في مستشفى هليوبوليس، ويتم متابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة.

أشارت وزيرة الهجرة في بيان له، إلى أن الطالبين المصابين تم نقلهم ضمن طائرات الإجلاء من بورسودان، بعد قيام وزارة الهجرة بالإبلاغ عن تعرض الطالبان لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف، وهما "مي عوض" مقيمة بالسودان مع إخوتها وتدرس بكلية الهندسة ومصابة بشظايا متفرقة في الساق و"محمود عاطف" طالب في السنة النهائية طب أسمان مصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وتم التواصل والتنسيق أيضا مع الهلال الأحمر المصري، والذي استقبل الطلاب الذين وصلوا يوم الجمعة إلى أرض الوطن، وتم توجيههم إلى أماكن العلاج.

ثمنت السفيرة سها الجندي، المستوى العالمي للخدمة الطبية في مستشفى المعادي، كونه واحدا من أكبر المستشفيات في جمهورية مصر العربية، بما يضمه من تخصصات عامة وأمراض الكبد والكلى والأورام وأمراض الدم، والنفسية والجراحة، وغيرها من التخصصات التي تقدم خدماتها لجميع المواطنين، مؤكده على ثقتها في أن أبنائنا يتلقون أفضل المستويات من الخدمات الطبية، حيث تستقبل مستشفى المعادي خبراء بارزين من جميع أنحاء العالم، وتقدم الدعم النفسي بالتوازي، وفقا لأحدث البروتوكولات العلاجية في العالم، وهذا ما عهدناه دوما في الخدمات الصحية في مصر، سواء لأولادنا أو الأشقاء من مختلف الدول.

من جانبهم.. قامت أسرة الطالب "محمود عاطف" بتوجيه الشكر للوزيرة على استجابتها اللحظية لرسائل الأسرة وأصدقاء محمود، ونقله لمستشفي بالخرطوم قامت باجراء جراحة لتثبيت العمود الفقري، ثم دور نقله عبر الإجلاء الجوي من بورسودان حتى وصوله ودخوله إلى مستشفى المعادي بالرعاية المركزة وعرضه على لجنة من كبار الخبراء المتخصصين.

في اتصال هاتفي استقبلته وزيرة الهجرة من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال تفقدها حالة الطالبة "مي" حيث تقيم والدة مي وتعمل هناك، عبرت والدة الطالبة مي، عن امتنانها وشكرها للدولة المصرية التي لا تترك أبناءها، مثمنة جهود معالى وزيرة الهجرة في المتابعة المستمرة للطلاب في السودان، واستجابتها السريعة فور قيامها بابلاغ الوزيرة بحالة ابنتها، بجانب التنسيق لتقديم الرعاية والعلاج منذ عودتها إلى مصر، قائلة: "فخورة ببلدي مصر التي نقلتنا من حالة الرعب والخوف إلى الأمن والأمان، وربنا يديم علينا نعمة الوطن".

وأشادت وزيرة الهجرة بجهود د. أحمد الخولي، مدير مستشفى هليوبوليس، والذي أكد بدوره حرص الدكتور خالد عبد الغفار على متابعة الموقف، وتوجيهه بأقصي رعاية للمصابة، مشيرًا إلى قيامه التنسيق لتقديم خدمات الدعم النفسي لمي واخوتها العائدين عقب ما لمسه من تأثر حالتهم النفسية جراء ما تعرضوا له ، مشيرًا إلى تخصيص جناح بالكامل للطوارئ للعائدين من السودان.

وأكد الدكتور أحمد الخولي، أنه يتم التعامل مع المرضى بإنسانية، والسيد الوزير يحرص بنفسه على تفقد المستشفيات وتقديم الخدمات الصحية المتميزة للمرضى في كل أنحاء الجمهورية، ونراعي المرضى في الظروف الإنسانية المشابهة، بجانب التنسيق مع استشاريين في الطب النفسي للتخفيف من وطاة الصدمة، وما شاهدوه من مآس خلال الحرب الجارية، ليشعروا بالأمن والأمان في بلدهم.

وأكد د. محمد وهيب، أستاذ العظام المشرف على علاج مي، استمرار المتابعة اللحظية للحالة، موضحا أن الحالة جيدة وستتحسن أكثر في وقت قصير. وكذلك د. محمد رضا، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، لتهيئة الطالبة نفسيا قبل إجراء العملية الجراحية المطلوبة.

وأكد الخولي، أن مستشفى هليوبوليس تعد واحدة من الصروح المتميزة طبيًا ضمن المؤسسة العلاجية، وتقدم المستشفى خدماتها منذ خمسينيات القرن الماضي بأعلى كفاءة وتميز، طوال 24 ساعة للمرضى، كما تضم نخبة متميزة من الأساتذة والاستشاريين البارعين في تخصصاتهم.

وأضافت وزيرة الهجرة أن جهودا كبيرة بذلت منذ بداية الأحداث حتى إعادة المصريين الموجودين في السودان عبر مختلف المنافذ، سواء المنافذ البرية أو المنافذ الجوية، مشيرة إلى أنه حتى هذه اللحظة هناك تنسيق مستمر لعودة المصريين من معبر قسطل ومعبر أرقين وبورسودان.

وأشادت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بجهود الطلبة المصريين في السودان وممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار لحرصهم على التنسيق الدائم والمستمر لإجلاء الطلاب الموجودين في السودان خلال الأحداث الجارية والتنسيق أيضا لإجلاء المرضى وكبار السن والعائلات من الأماكن المختلفة، حيث كان الطلاب من أعضاء مركز وزارة الهجرة للحوار آخر الراحلين من السودان.

وتابعت السفيرة سها جندي أنه منذ اندلاع الأزمة عقدت فورا لقاء افتراضيا مع أكثر من مئة من الطلبة المصريين بالسودان، وعدد من أولياء الأمور للاستماع اليهم والاطمئنان على أوضاعهم في ظل حالة الاضطراب التي يعيشها البلد الشقيق.