طلاب معهد هندسة 6 أكتوبر: ابتكرنا ماكينة لرفع الباليتات الثقيلة بأقل التكاليف- حوار
أرقام صادمة تتصدر عناوين الأخبار بين الحين والآخر عن إصابات العمل بالمصانع المصريّة نتيجة حمل منتجات ثقيلة، غير الأمراض المزمنة التي يعانيها هؤلاء العمال مثل الانزلاق الغضروفي في سبيل البحث على لقمة العيش.
في آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إجمالي عدد حالات إصابات العمل، بلغ التقدير نحو 5987 حالة إصابة في النصف الأول من العام الماضي 2022، وهو ما دفع مجموعة من طلاب المعهد العالي للهندسة قسم ميكاترونكس بمدينة 6 أكتوبر إلى ابتكار ماكينة إلكترونية لرفع البالتات الثقيلة، وتوفير الوقت والجهد وحماية العاملين في المصانع المصرية من المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها، وذلك بأقل التكاليف ضمن مشروع تخرجهم.
الطريق حاورت الطلاب للوقوف على فكرة المشروع وكيفية تطبيقها ومدى إسهامها في خدمة الصناعة المصرية، وإدخال التكنولوجيا الحديثة لتخفيف الأعباء عن العمال وحمايتهم من الأضرار.
وإلى نص الحوار:
من أين جاءتكم الفكرة؟
خالد شعيب: نحن مجموعة من طلبة البكالوريوس بالمعهد العالي للهندسة بمدينة 6 أكتوبر (مدينة الثقافة والعلوم) قسم ميكاترونكس، كان هدفنا تنفيذ مشروع تخرج مختلف يخدم الصناعة المصرية ويقلل الأضرار التي يتعرض لها العمال في بيئة العمل اليومية.
كيف حصلتم على الفرصة؟
آلاء جمال: في البداية بدأنا كلنا ندور على فكرة مشروع تكون فعلا جديدة ومميزة، ونحاول نأخذ دعم من مكان علشان نعرف ننفذه في أرض الواقع، أو إننا نحل مشكلة حقيقية لأي مصنع، ويبقى هو الداعم في نفس الوقت.
عبد الرحمن أحمد: بعد كثير من البحث والسعي الحمد لله ربنا رزقنا بفرصة رائعة، عن طريق إننا كنا نتواصل مع بعض الشركات من خلال منصة (LinkedIn)، كان من ضمن الشركات شركة العربي للصناعات المنزلية، وقمنا بالتواصل مع الإدارة وقررت دعمنا ومنحنا هذه الفرصة.
محمد فكري: راسلنا مدير إدارة هندسة العمليات ونشاط التخطيط بالمصنع، وعرض علينا العديد من الأفكار لكي نطورها وفي النهاية استقرينا المشروع الأنسب لنا وهو: machine Pallet Dispenser.
ما هي المشكلة التي يعالجها المشروع؟
نيرة ناصر: المشكلة الموجودة بالمصنع واللي بنسعي لحلها، إنه فيه ما يسمي بـ pallet وزن الواحدة حوالي 50 كيلوجراما، وكان هناك عامل يقوم بنقل حوالي 300 pallets في الوردية الواحدة، وده ممكن يؤدي إلى إصابته بالانزلاق الغضروفي أو أي إصابات أخري.
وكيف يمكن حلها؟
يوسف حسني: بعد التفكير والبحث توصلنا إلى فكرة عملية تسهل على العامل القيام بتلك الوظيفة عن طريق ابتكار أو تصميم ماكينة تقوم بجمع الـ pallets وتفرغها بضغطة زر في المكان المراد وضعها فيه سواء كانت ثلاجات أو أي منتجات أخرى.
ما هي فكره عمل الماكينة؟
إيمان شبانة: قمنا بتصميم ماكينة لديها القدرة على حمل 15 pallets رأسيًا بوزن إجمالي قدر بحوالي طن، كما أنّ هذه الماكينة لديها القدرة على حمل مقاسان من pallets الأول (1.6 × 1.7 متر) والثاني (1.4 × 1.5 متر)، وتم تصميمها طبقًا للمواصفات والظروف المجودة بالمصنع.
كيف يمكن التحكم في الماكينة؟
محمد أنور: دور الماكينة هو رفع pallets 14 رأسيًا وتسحب الأخيرة لتحميل عليها المنتج وبكل ضغطة زر تتم نفس العملية، أيضا قمنا بحساب الأحمال نظريًا في البداية ثمّ صممنا الماكينة عن طريق برنامج SOLIDWORKES وبرنامج ANSYS وبعض البرامج الأخرى، لنجد أن النتائج النظرية متطابقة مع النتائج المعطاة من البرامج، واستخدمنا PLC للتحكم في الماكينة، وأيضا HMI لتصميم واجة المستخدم.
ماذا عن النتائج النهائية للمشروع؟
إسراء فاروق: النتائج كانت مرضيه لكلا الطرفين: شركة العربي من حيث أنه تصميم جيد جدًا وقابل للتنفيذ، والمعهد من الناحية الأكاديمية والتدريبية، ووثقنا المشروع من خلال مناقشتين الأولى كانت في شركة العربي بمصنع الثلاجات، والثانية مناقشة التخرج في المعهد.
هل بدأتم في التنفيذ الفعلي للفكرة؟
عمر عبد العال: بعد كل ده تمكنا في النهاية من ‘نهاء التصميم بل وبدأنا في التنفيذ الفعلي، وساعدتنا شركة العربي بشراء بعض الخامات اللازمة، ولكن هناك بعض الأجزاء التي لم نستطع شراؤها بسبب ظروف استثنائية ولكن عند حل المشكلة سوف نستكمل التصنيع.
ما مصير المشروع بعد تخرجكم؟
محمد أسامة: اتفقنا مع مسؤولي شركة العربي على إن الشركة هتدعم استكمال تنفيذ الماكينة في أقرب وقت ممكن، وهتتواصل معنا لما تكون جاهزة، علشان نطلع مشروعنا للنور ونحاول نحسن بيئة العمل في المصانع المصرية بأساليب متطورة.
اقرأ أيضًا: «إكسير الحياة» المصنوع من دم الإنسان.. ما هو الأدرينوكروم؟
