الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 01:12 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علي جمعة: «ليس عيبا أن يخطئ المرء.. العيب أن يستبيح المعصية»

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: "ليس عيبا أن يخطئ المرء،‏ ولكن العيب أن يستمرئ الخطأ ويستبيح المعصية".

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: العيب أن يستمرئ الخطأ ويستبيح المعصية، فإذا أبصر المرء عيبه وتاب إلى الله منه قبل الله توبته ومحا خطيئته، كما قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].


واستكمل: ولهذه الأهمية القصوى للتوبة وتأكيدا على فضل الله الواسع في قبول التائبين إليه، أوردت لنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بعضا من القصص في هذا الجانب؛ منها قصة الكفل، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته؟ اذهبي فهي لك، وقال: والله لا أعصي الله بعدها أبدا، فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه: إن الله قد غفر للكفل، (رواه الترمذي وحسنه ، والحاكم في المستدرك ، وصححه الذهبي).


وواصل: فهذا رجل أسرف على نفسه في الخطايا ولم يكن يتورع عن ذنب عمله، ثم أدركته رحمة الله وهو في سبيل ارتكاب فاحشة يجل خطرها وهي الزنا، فلما تاب.. تاب الله عليه، ومن عليه بالفضل وأعطاه كرامة تشهد بصلاحه وتقواه، حيث مات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه: إن الله قد غفر للكفل.

وأشار "جمعة"، إلى أن القصة تعلمنا أن الواجب على المسلم إن وقع في ذنب أن يبادر إلى التوبة والندم والاشتغال بالتكفير بحسنة تضادها؛ فأما التوبة فهي عبارة عن ندم يورث عزما وقصدا ورجوعا إلى الله والطمع في رحمته.

اقرأأيضاً: المفتي: المتطرفون موجودون في كل الأديان