بعد «خناقة» حكم الاقتراض لأداء فريضة الحج.. الهلالي وكريمة في مرمى النيران
تصريح الاقتراض من البنوك لأداء فريضة الحج الذي أطلقه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أثار حالة من الجدل عبر السوشيال ميديا ووسط الشارع المصري.
قال عمران، إن فريضة الحج فريضة على الشخص القادر المتمع بصحة وماله، ولا يجوز لمن لا يملك لتأدية فريضة الحج، لأنه في هذه الحالة ليس واجب عليه.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، إلى أنه لا يجوز أن يقترض الشخص غير القادر لتأدية فريضة الحج: "الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز.. ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا".
بينما صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه يجوز القرض لأداء فريضة الحج ولا حاجة فيه، لافتًا إلى أن السوق بها سلعة وبها خدمة، وكلاهما واحد، أي أن أحكامهما واحدة: "الحج يتضمن شراء تذكرة، حجز في الفنادق، وكلها خدمات، والخدمات مثل السلع".
حكم الاقتراض لأداء فريضة الحج
وفي هذا الشأن، علق سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلًا إن طلب التمويل وطلب الاقتراض يخص الطالب نفسه ولا يخص أحد سواه، لأنه هو المنوط به لسداد قيمة الاقتراض أو التمويل، وليس صاحب الفتوى.
وأشار الهلالي لـ"الطريق"، إلى أن الشيخ وظيفته توضيح فرض المولى عز وجل بالحج بشروطه، الذي يأتي في مقدمتها الاستطاعة، مستندا لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".
وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الدين لم يفرض على غير المستطيع الحج، ولكن من حقه أن يحج وليزم نفسه بنفسه سواء كان بواسطة الاقتراض أو التمويل وهو صاحب القرار، مشددًا أنه لا يجوز أو يحق لأحد الافتراء عليه "متفتروش على خلق الله.. انظروا إلى وضعكم وقرروا الأنفع لكم".
لا يجوز الاقتراض
ومن جهته أبدى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، رأيه في هذا الشأن، أنه من الضروري وجود الاستطاعة في فريضة الحج منها وجود النفقة.
وواصل كريمة لـ"الطريق"، أن الحج واجب وفرض موسع يفعله الإنسان في أي وقت من الأوقات من عمره، لافتًا إلى أن الحج عندما فرض في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أبو بكر رضي الله عنه هو أول من حج بالناس، لكن الرسول حج مره واحدة فيما بعد.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أنه لا حاجة للإنسان الاقتراض الحسن لأداء فريضة الحج، أما القرض الربا فحرام قولا واحدا لأنه لا يتوصل إلى طاعة الله بمعصية الله.
اقرأ أيضًا.. «المطرب جذبني».. القصة الكاملة لأزمة القارئ ممدوح عامر في فرح شقيقه وقرار نقابة القراء
https://www.youtube.com/watch?v=Bui6CvNLNLo
