الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:09 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل الاستماع للنميمة والكذب يؤثر على القلب؟.. علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة


كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، عن حكم الغيبة والنميمة، مطالبًا بمراقبة اللسان، قائلًا"اللسان هو أشد الأعضاء تسلطًا عند الفقهاء".


ما حلفت بالله صادقًا أو كاذبًا


واستند المفتي السابق للجمهورية، عبر صفحته الرسمية"فيس بوك"، بقول الإمام الشافعي أنه لم يحلف أبدًا بالله سواء بالصدق أو الكذب، لافتا إلى أن تنبيهات المشايخ، من الاستماع للغيبة والنميمة والكذب واللغو؛ لأنه يؤثر تأثيرًا كبيرًا في القلب، حتي لا تصبح رؤية المنكر أمر عادي.

واستشهد المفتي السابق للجمهورية، أن بقول الإمام الشافعي رحمه الله: «ما حلفت بالله تعالى لا صادقًا ولا كاذبًا قط»، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه، وسُئل الشافعي رضي الله عنه عن مسألةٍ فسكت، فقيل له: ألا تُجيب رحمك الله؟ فقال: «حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي». يفكر هل يتكلم أم لا."

الكلمة تملكها حتى تنطق بها


وأضاف " جمعة"، أن الكلمة تملكها حتى تنطق بها فهي تملكك، مشيرًا إلى أن مراقبته اللسان مع أنه أشد الأعضاء تسلطًا على الفقهاء، وأعصاها عن الضبط والقهر، وبه يستبين أنه كان لا يتكلم، ولا يسكت إلا لنيل الفضل، وطلب الثواب."

رجل سيفه آخر

وسرد "جمعة"، قصة أحمد بن يحيى بن الوزير خرج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يومًا من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجلٌ يسفه على رجلٍ من أهل العلم؛ فالتفت الشافعي إلينا وقال: «نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيءٍ في إنائه فيحرص أن يُفرغه في أوعيتكم، ولو رُدت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها».

تأثير الكذب والنميمة على القلب


أوضح " جمعة"، أن أساتذة العلم كانوا يحذروا من الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب، وأن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي.

ذكر الله يبعد عن النميمة

وحدد "جمعة "، المخرج من الاستماع إلى اللغو ومراقبة اللسان فقال: "وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا فالذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت."

اقرأ أيضا:الاحتفال خلال أيام.. كيف أصبحت مصر خالية من فيروس سي؟