الطريق
الخميس 9 مايو 2024 10:39 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف ساعد فريد شوقي البوليس في القبض على «حرامي الغسيل»؟

فريد شوقي
فريد شوقي

لا تخلو حياة فريد شوقي من المواققف الطريفة التي تعتمد على خفة ظله، ومن بينها مقال كتبه في "الكواكب" 1958 تحت عنوان "أبين زين" ويروي فيه قصة طريفة حدثت له وهو في الـ 16 من عمره حين كان يسكن في حي الحلمية، وكان من جيرانه رجل ذاع صيته أنه يشتغل في الفلك وكشف الحجب وكانت مهنته سبب في مبالغة الناس في إحترمه ويروون عنه قصص قد تصل إلى مرتبة الأساطير.

وحدث أن كان للرجل ابن في نفس سن فريد شوقي وكانت تجمع بينهما علاقة صداقة وفي أحد الأيام شاهده يمسك بكتب والده يتعلم منها أسرار علم الفلك إذ كان يأمل أن يصبح ذات يوم خليفة والده، ويقول فريد شوقي "كنت أزداد شغفا بالقراءة كلما قرأت صفحات الكتاب ولمست شغفا كبيرا بأن أطبق المعلومات التي حصلت عليها من قراءتي للكتاب".

وحدث في هذا الوقت أن تعرض حي الحلمية إلي موجة من سرقات الغسيل من فوق أسطح المنازل واحتار رجال البوليس في عشرات البلاغات التي تصلهم عن هذه السرقات، ويقول "وجدت الفرصة سانحة لأطبق من ما درسته في الكتاب وذهبت إلي آخر من تعرض للسرقة وكان جارا من جيرانا واستدعيت ابنه الصغير وأجلسته أمامي ووضعت على يده فنجان قهوة مملوء بالزيت ومضيت أتلو بصوت مسموع ما حفظته من الكتاب عن ظهر قلب ولم أكن أفهم منه شيئا".

ويكمل "وفجأة صاح الولد الصغير وهو يقول "أنا شايف اللي سرقوا الغسيل" وذكر اسم الحرامي فذهب والده لقسم البوليس واتهم الشخص الذي ذكره ابنه وكان حرامي يتمتع بشهرة سيئة لا يحسد عليها، واكتشف رجال البوليس أن لديه كل مسروقات الحي وتبين أنه يتزعم عصابة لسرقة الغسيل، وبعد هذه الواقعة اشتهرت في الحي وأخذ الناس يشيرون إلي كلما سرت في الطريق".

اقرأ أيضًا: ضربة حظ.. فاتن حمامة بديلة لقريبة المنتج وأنور وجدي منتج بالصدفة