الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 06:39 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد عودتها إلى الجامعة العربية.. «السويداء» تشعل الاحتجاجات في سوريا

عادت المظاهرات الحاشدة إلى سوريا مرة أخرى، مع خروج الناس إلى الشوارع منذ الأسبوع الماضي للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.

ووقعت أكبر الاحتجاجات في مدينة السويداء جنوبي البلاد التي تسكنها أغلبية من الدروز، كما خرجت احتجاجات متفرقة في درعا على الحدود مع الأردن، واستمرت الاحتجاجات الشعبية هذا الأسبوع على الرغم من المخاوف من أن النظام قد يرد بقمع عنيف.

مظاهرات حاشدة في سوريا

واندلعت المظاهرات بسبب انخفاض مستوى المعيشة في سوريا حيث لا يزال اقتصاد البلاد يعاني من آثار الصراع المدني المستمر، وقد تراجعت الليرة السورية مقابل العملات الأخرى، وتعرضت البنية التحتية في البلاد لأضرار كارثية.

ولا يحصل الكثير من السكان الآن على الكهرباء والماء إلا خلال ساعات معينة من اليوم، وفي بعض المناطق لا تتوفر المرافق لعدة أيام في كل مرة، وأدت هذه الظروف إلى مزيد من المطالب السياسية في جنوب البلاد، لا سيما في السويداء، حيث خرج آلاف السكان إلى جانب ممثلي العشائر البدوية إلى شوارع المدينة للمطالبة بإسقاط النظام.

ورفع المشاركون لافتات تطالب بالحرية السياسية، والإفراج عن المعتقلين، ووحدة الشعب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يعطي الأولوية للتغيير السياسي، كما طالبت اللافتات الدول العربية بعدم تعويم النظام السوري من خلال المبادرة العربية للتطبيع مع سوريا.

احتجاجات يدعمها الدروز

وتزايدت التظاهرات على مدار الأسبوع الماضي، حيث أغلق المتظاهرون مبنى حزب البعث السوري الحاكم في السويداء، فضلاً عن معظم المؤسسات الحكومية في المحافظة، كما استخدموا الحجارة والإطارات المشتعلة لقطع الطرق المؤدية إلى المباني الحكومية وسط المدينة. وأعلن الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية السورية، دعمه للمتظاهرين، واصفا إياهم بـ"الشعب السوري الحر".

وقال الهجري، مدافعا عن المتظاهرين الذين رفعوا العلم السوري باللونين الأخضر والأسود، راية المعارضة في البلاد، إن القضية هي مصير الشعب السوري بأكمله، وليس مصير طائفة واحدة فقط”. وقال إن العلم الأخضر هو العلم الوطني السوري، لأنه العلم الذي رفع للمطالبة بالاستقلال عن الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1925.

ولم يصدر أي رد فعل من طهران أو موسكو على التطورات في جنوب سوريا، فيما أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن دعمها للمظاهرات، وقال الممثل الأمريكي جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، إن الاحتجاجات تثبت للعالم أجمع، وأن مستقبل سوريا مرتبط بالتخلص من حكم الأسد.

أشادت المعارضة السورية بالحراك الشعبي في السويداء، واصفة إياه بتجديد الثورة. ودعت إلى توسيع الاحتجاجات إلى مدن سورية أخرى، وتوقع البعض أن تكون المظاهرات في الجنوب السوري بداية النهاية للنظام السوري.

وتأتي الاحتجاجات الشعبية في جنوب سوريا بعد ثلاثة أشهر من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وجهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع النظام وإعادة دمجه في الحظيرة العربية.

الأمير هاري وطلاقه من ميجان ماركل يشغل العالم