الطريق
السبت 18 مايو 2024 10:43 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صدور كتاب جديد عن تقنية الراوي والنوع بالرواية المصرية

كتاب بناء الرواية
كتاب بناء الرواية

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابا جديدا بعنوان «بناء الرواية.. دراسات في الراوي والنوع» للدكتور عايدي علي جمعة، وهو أستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة المنصورة. يتناول الكتاب تقنية الراوي والنوع في خمس روايات مصرية معاصرة، وهي: «الحرام» ليوسف إدريس، «واحة الغروب» لبهاء طاهر، «تاج الهدهد» لناصر عراق، «بياض ساخن» لسهير المصادفة، «أمام العرش» لنجيب محفوظ، و«كل من عليها خان» للسيد حافظ.

يقول المؤلف في مقدمة كتابه: «إن هذه الدراسات تأتي في إطار اهتماماتي بالرواية المصرية المعاصرة، وخصوصًا تقنية الراوي والنوع فيها، فقد رأيت أن هذه التقنية تمثل أحد أهم عناصر بناء الرواية، وأحد أبرز مظاهر تجديدها وتطورها». ويضيف: «إن هذه التقنية تكشف عن مستوى الإبداع والخيال والمهارة التي يتمتع بها الروائي، وعن مدى تفاعله مع الوضع الثقافي والسياسي والإجتماعي الذي يكتب فيه».

الفصل الأول يتحدث عن تقنية الرَّاوِي العليم في رواية «الحرام» للروائي المصري يوسف إدريس، وهو رَّاوِ يمسك بكل خيوط السَّرد، ويلقى نظرة شاملة على حالات شخصيات الرواية، ويربط بين أحداثها بطريقة منطقية. كما يبرز المؤلف دلالات هذه التقنية في إظهار التضادات والصراعات في المجتمع المصري في زمن نشأة الرواية.

والفصل الثاني يبحث في تقنية الرَّاوِى المشارك في رواية «واحة الغروب» للروائى المصرى بهاء طاهر، وهو راوي يشارك في الحدث الروائي، ويتفاعل مع الشخصيات والمكان والزمان. ويوضح المؤلف كيفية المراوحة السردية بين راويين رئيسيين: الراوي الرجل متمثلا في محمود الذي ينتمي إلى مصر، والراوي المرأة متمثلا في كاثرين زوجته الأوروبية. ويشير إلى أهمية هذه التقنية في إبراز التباين بين الثقافات والحضارات المختلفة.

أما الفصل الثالث فيرصد تقنية تيار الوعي في روايتين معاصرتين: «تاج الهدهد» للروائى المصرى ناصر عراق، و«بياض ساخن» للروائية المصرية سهير المصادفة. وهي تقنية تعبر عن تدفق الأفكار والمشاعر والذكريات في عقل الشخصية دون تدخل من الراوي أو منطق التسلسل الزمني. ويكشف المؤلف عن مدى الضغوط الهائلة التي حدثت في الواقع الاجتماعى المصرى بعد ثورتى يناير ۲۰۱۱ و ٣٠ يونيه ۲۰۱۳ ، ومدى الانفجار النفسى الذى تجلى من خلال هذه التقنية.

والفصل الرابع يتناول تداخل الأنواع في رواية «أمام العرش» للأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، وهو تداخل بين نوعى الرواية والسيرة. ويرى المؤلف أن هذه التقنية تسهم في إثراء بُعْدِ التارِیخِ فِی هذهِ الروایةِ، وتُظْهِرُ مُسْتَویاتِ التَّأْثِیرِ بین شخصیاتِها، وبین شخصیاتِ التّاریخِ.

الفصل الخامس يذهب بعملية التداخل بین الأنواع إلى درجة أبعد كثیرًا، حیث یتم کسر مرکزیةِ النَّوْعِ نفسه فی روایة «کُلُّ مَنْ عَلَیْهَا خان» للأديب المصرى السید حافظ. ویبین المؤلف کیف استغلّ هذه التقنیة لإظهار جانب من سیرته الذاتیة، وکذلک لإبراز التَّعدُّدیّةِ الثّقافیّةِ فی عالمه. ویشیر إلى أن هذه التقنیة تُحَدِّثُ تغیرًا جذریا.

اقرأ أيضا:

غدا.. فتح باب التقدم لورشة مسرح الطفل بالإسكندرية