الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 02:04 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

اشتباكات دامية تتجدد في مخيم للفلسطينيين بلبنان

مخيم عين الحلوة
مخيم عين الحلوة

أفادت مصادر فلسطينية لرويترز، اليوم الاثنين، بأن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا نتيجة خمسة أيام من القتال العنيف بين الفصائل في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مع فرار مئات العائلات منذ استئناف الاشتباكات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وجماعات مسلحة يوم الخميس بعد أربعة أسابيع من الهدوء النسبي.

وأشار إلى أن الضحايا بينهم ستة من مقاتلي فتح واثنين من الجماعات المسلحة، أما الاثنان الآخران فهما مدنيان، وبحسب ما ورد قُتل شخص منهم خارج المخيم برصاصة طائشة.

ومن ناحية اخرى، نقلت صحيفة لوريان اليوم اللبنانية عن مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر أمني فلسطيني ان عدد القتلى بلغ 11 قتيلا.

يقع مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا، ويعتبر أكبر المخيمات من هذا النوع في لبنان، وتقول الأمم المتحدة أنه يحتوي على ما يقرب من 55 ألف لاجئ فلسطيني مسجل، لكن آلاف الفلسطينيين الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة يعيشون هناك أيضًا، ويقع المخيم خارج نطاق سيطرة القوى الأمنية اللبنانية، حيث أن الأمر متروك للفصائل الفلسطينية داخل المخيم للحفاظ على أمنه.

وعاد الهدوء بعد وساطة من أعضاء الحكومة اللبنانية، لكن العنف استؤنف في 30 يوليو عقب مقتل أحد أعضاء جماعة إسلامية وكمين أدى إلى مقتل قائد عسكري لفتح وأربعة من حراسه الشخصيين، وقُتل سبعة أشخاص آخرين وجُرح أكثر من 60 قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 3 أغسطس.

وظلت التوترات مرتفعة في المخيم واندلع القتال مرة أخرى مساء الخميس، ذكرت وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، بعد ظهر يوم الأحد أن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الرشاشات والقذائف الصاروخية، وأنها أثرت على منطقة أوسع من المرة السابقة.

وصرح الجيش اللبناني أن خمسة جنود لبنانيين أصيبوا أيضا، أحدهم في حالة خطيرة، عندما أصابت قذائف قاعدتين على أطراف المخيم يوم الأحد، وحذر "الجهات المعنية داخل المخيم" من أنه سيتخذ الإجراءات المناسبة في حال تعرضت قواعده للخطر مرة أخرى.

اقرأ أيضا: «المدينة منكوبة»: انقطاع التيار الكهربائي وانهيار جميع جسور درنة