الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 12:45 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الزغاوة» تتهم «الدعم» باغتيال 3 من أعيان القبيلة جنوب دارفور

الدعم السريع
الدعم السريع

وجهت قبيلة الزغاوة اتهامات لقوات الدعم السريع في السودان، باغتيال ثلاثة من أعضاء قبيلة الزغاوة البارزين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وخلال الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى اجتياح مدينة نيالا وأثرها على معظم أحيائها، ووفقا للأمم المتحدة، فقد أجبر هذا العنف حوالي 50 ألف ساكن على اللجوء إلى الدول المجاورة.

انهيار الهدنة في السودان

وأدى وقف إطلاق النار المؤقت، الذي توسطت فيه الجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، إلى وقف الأعمال العدائية بين الفصيلين لفترة وجيزة، ومع ذلك، ثبت أن هذه الهدنة هشة، مما أدى إلى تجدد الصراع بشكل أكثر وحشية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وقال عضو مجلس شورى قبيلة الزغاوة بجنوب دارفور لصحيفة "سودان تربيون" إن المهاجمين نفذوا مداهمة متعمدة لمساكنهم بحي النهضة مربع 2، “في 22 أغسطس، استهدفت قوة من قوات الدعم السريع واغتالت عمدا البرلماني السابق أحمد أبكر برقو عبد الرحمن، ورجل الأعمال محمد عبد الكريم يوسف بشارة، ومحمد أبكر بخت.

وأكد أن الإجراءات التي اتخذت ضد شخصيات القبيلة البارزة كانت متعمدة وتم تنفيذها بهدف التصفية العرقية، وأشار أيضًا إلى وجود ميل متزايد داخل القبيلة لمواجهة قوات الدعم السريع والسعي للانتقام إذا لم يتم القبض على الجناة ومحاسبتهم على "جرائمهم الشنيعة"، كما أصدر مجلس شورى الزغاوة بيانا أكد فيه أن الضحايا الثلاثة هم من سكان ولاية جنوب دارفور وزعماء مؤثرين داخل القبيلة، وقد "تم استهدافهم والاعتداء عليهم واغتيالهم بشكل متعمد داخل منازلهم من قبل مجموعات مسلحة مجهزة بكامل المعدات العسكرية المرتبطة بقوات الدعم السريع، والتي تمركزت آلياتها في حي النهضة، مربع 2".

الدعم السريع تغذي التوتر في دارفور

أضاف البيان "وعلى الرغم من قناعة مجلس شورى الزغاوة بولاية جنوب دارفور بأنه لا منتصر في هذه الحرب اللعينة وأن القبيلة ليست طرفاً فيها، إلا أننا لا نزال في حيرة من أمرنا أمام دوافع هذا العمل المشين والرسالة التي ينوي إيصالها"، وأعربت القبيلة عن أملها في الحصول على رد ملموس من قيادة الدعم السريع والكشف عن الدوافع التي دفعت قواتها إلى ارتكاب هذه الجريمة بحق قبيلة الزغاوة.

الجدير بالذكر أنه خلال حملة مكافحة التمرد في دارفور، واجهت قبيلة الزغاوة في دارفور هجمات مستهدفة وتهجيرًا قسريًا من قبل الميليشيات العربية، التي انضم الكثير منها لاحقًا إلى قوات الدعم السريع، وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت قرى الزغاوة في شمال دارفور للقصف الجوي بالطائرات العسكرية خلال سنوات الحرب، ويمثل الزغاوة ثلاث حركات مسلحة وقعت على اتفاق جوبا للسلام، بقيادة ميني أركو ميناوي، رئيس حركة تحرير السودان؛ الطاهر حجر، قائد تجمع قوات تحرير السودان؛ وجبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة.

اقرأ أيضا: إعصار دانيال يحول درنة الليبية لمنطقة منكوبة

موضوعات متعلقة