الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 10:33 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

روح البطولة والتضحية في قصيدة الشعراوي رفعت معنويات الجنود بحرب 6 أكتوبر

الشعراوي
الشعراوي

تداول عبر منصات التواصل الاجتماعي تسجيل نادر لمحاضرة ألقاها الشيخ محمد متولي الشعراوي أمام قادة وجنود القوات المسلحة المصرية في ذكرى نصر أكتوبر 1973، وبرغم من مرور 50 عامًا على هذا التسجيل إلا هناك العديد من الأشخاص يحبون الاستماع إليه في كل مناسبة لإحياء مشاعرهم الدينية من جديد.

أنا بالحرف وأنتم بالسيف

وبدأ الشيخ الشعراوي بعبارة ملهمة في بداية تسجيله قائلًا: "نحن جميعًا جنود الحق، أنا بالحرف وأنتم بالسيف، أنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، أنا باللسان وأنتم بالسنان.. ومهمتي هي توجيه الكلمة الصادقة والهادفة بينما مهمتكم هي الدفاع عن الحق والحماية والتضحية بأرواحكم في سبيل الوطن".

الباطل يتجسد في أمرين

وأضاف الشعراوي: "الحق لا يصارع إلا باطلًا، والباطل يتجسد في أمرين، الأول هو باطل يستند إلى فهم خاطئ مدعوم بأدلة غير صحيحة، والثاني هو باطل يستند إلى الجهل والمجادلة والتصرف بغطرسة، وأما عماد الحق في التغلب على هاتين الفئتين، فيجب أن يكون له لسان ينطق بالحق ويقدم البراهين، وهذا يقتنع به العقلاء، ويجب أن يكون له سنان يقنع الأميين والمستبدين".

السيف في خدمة الحق

وتابع: "الكلمة تستخدم السلاح، وانتشر الإسلام بفضل قوة الكلمة، في الإسلام لا يوجد إكراه في الدين، ولكن الجيوش والقوة والأسلحة تستخدم لحماية الحق وكلمة الإسلام، و يتمثل دورها في مواجهة من يحاول منع انتشار الحق وإقرار الدين الصحيح، وفي نفس الوقت تسمح للأفراد بحرية اختيار دينهم، وبالتالي، يكون السيف في خدمة الحق، ويعمل على تحقيق العدالة ونشر الحقيقة".

علاقة الحرف بالسيف

وأكمل: "عندما ننظر إلى علاقة الحرف بالسيف نجد أن أحدهما يكون في خدمة الآخر، وبناءً على دور كل منهما، ينبغي أن نتبنى منطق الحق والباطل. إذا كان السنان يأتي لحماية الكلمة، فهذا هو الحق. وإذا كانت الكلمة تستخدم السنان لفرض نفسها، فهذا هو الباطل".

فرض الدين على الناس

وأشار الشيخ الشعراوي إلى أن السيف في الإسلام ليس لتحكيم الدين، بل لحماية حرية الفرد في اختيار دينه، حيث قال: "السيف في الإسلام جاء ليحمي حق الفرد في حرية أن يتدين، وهو ليس لفرض الدين بالقوة، يقف السيف أمام القوة الطغيانية التي تحاول أن تحول دون حريات الناس في اختيار دينهم، وليس لفرض ذلك التدين، بل لمنع التأثيرات التي تعيق الفرد عن امتلاك حريته في اختيار دينه، ولذلك، عندما انتشر الإسلام في البلاد التي تم فتحها، لم يتم فرض الدين على الناس، بل تركوا على أديانهم بحرية".

اقرأ أيضًا: «العمل مع الشيطان».. سبب الخلاف بين نوال السعداوي والشيخ .

موضوعات متعلقة