الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:41 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث فلسطيني: من المتوقع وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة بوساطة مصرية «حوار»

باحث سياسي فلسطيني
باحث سياسي فلسطيني

صرخات واستغاثات لا تهدأ وتدوي قطاع غزة، فالموت تحت الأنقاض أصبح شيئا حتميا لا يمكن وصفه بكلمات مثل ما ينقلها الإعلام من قبل، فالشعب الفلسطيني الآن في حالة لايرث لها، وبالرغم من ذلك فلدية الأمل ليأتي يوم الانتصار، لذلك حب الفلسطينين لحماس يعتبر تشجيعا منهم للاستمرار لتحريرهم من أيد الكيان الصهيوني المحتل الذي نشر في أرضهم الظلم والظلام الدامس عليهم.

فقصف الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس أصبح شبها ما هستيري، فهي تضرب في كل بقاع المنطقة ولا تهدأ حتى يأتي نصرها التي لم تحققه بقتل الأطفال الأبرياء، لذلك حاورت جريدة "الطريق" الدكتور علي الأعور الباحث السياسي الفلسطيني والمتخصص بالشؤون الإسرائيلية لمعرفة السيناريو المتوقع من هذه الحرب الخاسرة.

ما رأيك لما يحدث في قطاع غزة؟

ما حدث بالأمس على قطاع غزة كان الأعنف منذ بداية السابع من أكتوبر، فإسرائيل تكثف هجماتها وتستخدم قوة عسكرية هائلة بشكل هستيري لتدمير المنازل لإعداد الأرض لهجوم بري محتمل.

ووفقًا للتلفزيون الإسرائيلي، هناك تقدم محدود للدبابات الإسرائيلية في شمال ووسط قطاع غزة، ويعتبر هذا التقدم اختبارًا لمقاومة الفلسطينيية وقدرتهت على التصدي للقوات المدرعة، لكن لم يأخذ قرار رسمي بشأن الهجوم البري حتى الآن.

ما السيناريو المتوقع للاجتياح البري الرسمي؟

هناك سيناريو مطروح داخل البيت الأبيض يتضمن منح فرصة للوساطة القطرية والأردنية والمصرية لحل الأزمة في غزة، لتحث الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية في تبادل للأسرى.

ومن المتوقع أن يكون هناك ضغط من قطر والولايات المتحدة على حركة حماس وإسرائيل على التوافق، ويبدو أن حماس قد وافقت على ترك بعض الأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود، وبدء انسحاب الدبابات إلى حدود قطاع غزة، ويأتي ذلك وفقا لتسريبات الإعلامية العبرية التي اتابعها باستمرار.

ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات خلال الساعات الـ 24 المقبلة بوساطة قطرية وأردنية ومصرية.

هل تستطيع حماس التصدي لهذه الحرب؟

بناءً على تصريحات المسؤولين في حماس، يبدو أن لديهم قدرات دفاعية قوية وإمكانيات تفوق الهجوم الحالي، ولكن وحتى الآن، لم تستخدم حماس كل قوتها الدفاعية بالكامل.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى وجود قوات أمريكية تسمى المارينز الأمريكيين و350 ألف جندي إسرائيلي على الحدود، لذلك، قررت إسرائيل الشروع في الهجوم البري لتحقيق النصر.

هل هرب عدد من الاحتلال الإسرائيلي في أثناء المواجهات البرية؟

لا توجد معلومات مؤكدة حول هروب عدد من الاحتلال بسبب الهجوم البري، ووفقًا للصحافة الإسرائيلية، لا يوجد هروب رسمي، لكن هناك بعض التقارير تشير إلى أن معنويات الجيش الإسرائيلي ليست عالية بسبب خسائر الأرواح لديها، بالإضافة إلى عدم قدراتها في التضدي للمقاومة الفلسطينية، وقد يكون هناك أفراد يشعرون بالقلق أو الارتباك ويفضلون الابتعاد عن المواجهة.

ما مخاوف إسرائيل من الاجتياح البري؟

هناك مخاوف كبيرة من أن يتطور الصراع بين إسرائيل وحركتي الحوثيين وحزب الله اللبناني إلى نطاق إقليمي، حيث يتم استهداف المنازل والمنشآت وقد يؤدي ذلك إلى حرب في الشرق الأوسط وتدمير مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

قد تؤدي المواجهات البرية أيضًا إلى تهجير عدد من الفلسطينيين نحو حدود مصر، وهذا يشكل تهديدًا على الأمن القومي المصري.

وعلى أي حال، تأخر الهجوم البري الرسمي يرجع إلى ضغوط الولايات المتحدة للحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، لا ترغب الولايات المتحدة في اندلاع حرب في المنطقة، بل تفضل أن تبقى الصراعات مقتصرة على قطاع غزة فقط.

وبالتالي، ربما يساهم إطلاق سراح الأسرى لدى حماس في وقف الهجوم البري، ولكن حماس تقول إنها لن تتجاوز في إطلاق الأسرى.

هل قصفت إسرائيل قيادات من حماس بالفعل؟

حتى الآن لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل أي قادة من حماس في القصف الجو،. وبصورة عامة، لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة، واقتصرت عملياتها على قصف الأبراج السكنية والأطفال، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 7400 شخص، بينهم 3000 طفل و1500 امرأة.

على صعيد آخر، تم حذف عائلات فلسطينية كاملة من السجل المدني، ولكن هناك تكهنات غير مؤكدة تشير إلى أن الهدف الحقيقي للحرب على غزة يكمن في استعادة هيبة إسرائيل التي تضررت في يوم 7 أكتوبر الماضي.

كيف تعمل المستشفيات دون وقود أو كهرباء واتصال؟

قام الاحتلال بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت بالكامل في قطاع غزة، مما أدى إلى عزلة غزة عن العالم الخارجي، ونتيجة لذلك، فإن الأوضاع في المستشفيات في غزة تشهد انهيارًا كاملاً، ولا توجد سوى قليل من المستشفيات ووحدات الإسعاف التي تعمل بظروف صعبة للغاية، لذلك يمكن أن نعتبر أن جميع المصابين في المستشفيات الآن هم شهداء لعدم وجود إمكانيات لإنقاذهم.

اقرأ أيضا: قيادي بحركة فتح عن عملية الاجتياح البري: الاحتلال هرب وترك دباباته لحماس