الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:46 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علماء دين: تفاعل الشباب مع القضية الفلسطينية هدم خطط الغرب في التطبيع

دعم والقضية الفلسطينية
دعم والقضية الفلسطينية

مع تصاعد الأحداث الجارية، أصبح الجميع متابعا ومهتما بما يحدث على الأراضي الفلسطينية، والشباب الذين كنا نخشى عليهم التغريب والاختراق الثقافي، أكدوا تضامنهم مع القضية الفلسطينية وأن القضية حية في قلوبهم، لدرجة أنهم تجاهلوا المباراة الأكثر شهرة - والتي بين أكبر فريقين في العالم - من أجل متابعة أحداث فلسطين.

وقال الدكتور وائل سمير، الكاتب والداعية الإسلامي، إن من فوائد الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية أنها حولت بوصلة الشباب من الانشغال بالتفاهات إلى الانشغال بالأمور العظيمة والمهمة، موضحا أن ذلك قد يكون مصداقا لقول الله تعالى "لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم"، مؤكدا أنه في طيات المحن تتولد وتولد المنح، ومن ذلك أن يعود الشباب إلى دين الله عز وجل وأن تحيى هذه القضية في قلوبهم.

وأكد سمير في تصريحات لـ "الطريق" أن من فوائد ما حدث أن يكون انشغال الشباب بالأمور العظيمة وبالأمور المهمة وليس بالتفاهات، فضلا أن الأحداث ساعدت في تهدم خطط الغرب في التطبيع مع العدو اليهودي، الذي كان يظن أن ستكون العلاقة بينه وبين الشباب والأجيال الصاعدة علاقة ود ومحبة، بل عاد الشباب إلى كتاب الله ليعرفوا من هم اليهود ومن هم أعدائهم على الحقيقة، ويكتشفوا طباعهم من الغدر والقتل والخيانة، ويفضح الله تعالى أمرهم، منوها أن هذه من سنة الله عز وجل التي كتبها أن فضح الأعداء بالسنن الشرعية بكتاب الله وبالسنن الكونية التي نبأنا الله تعالى ونبأنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها.

وقال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن القضية الفلسطينية أصبحت هي القضية التي تشغل بال الدنيا بأكملها، فهؤلاء الفلسطينيون طردهم اليهود منذ عام 1948 أي من حوالي خمسة وسبعين سنة، وهم مشتتون في بقاع الأرض إلا البقية الباقية الصامدة الموجود على ارض فلسطين.

ونوه الأطرش في تصريحات لـ "الطريق" أن أرض فلسطين هي أرض المحشر وهي الأرض المقدسة وهي الأرض التي بني فيها المسجد الأقصى، وأرض فلسطين التي قال عنها ربنا: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، مؤكدا أن فلسطين ليست قضية شعب وإنما هي قضية امة.

وقال الأطرش إن كان البعض تخاذل في هذه القضية الآن؛ فإن من المحتوم أن تعود الأمور إلى نصابها ويتم نصرة القضية، خاصة في ظل ما حدث من الاسرائيليين، في هذه الأيام من جرائم شنعاء لا يقبلها عقل ولا دين ولا شرع. مؤكدا أن لا أحد يقبل هذه المذابح التي يذبح الأطفال كذبح الطيور ويقتل فيها النساء ويقتل فيها الشيوخ، لافتا إلى أن هذه قضية تستوجب من كل ذي عقل أو ذي لب أن تكون هي موضع الاهتمام الأول والأخير.

وشدد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن أهل بيت المقدس وأهل فلسطين هؤلاء هم الأبطال حقا، ربط الله على قلوبهم وأيدهم بنصر من عنده وثبت أقدامهم وخذل عدوهم، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجمع قلوب الحكام العرب والمسلمين جميعا على قلب رجل واحد حتى يستطيعوا أن يتخذوا قرارا ضد هؤلاء الصهاينة أهل الغدر وأهل الخيانة.

وأكد الأطرش، أن الشباب هم الذين اعتمد عليهم النبي محمد، في نشر دعوته؛ فالشباب أذهانهم حاضرة وأجسادهم قوية وأغصانهم نضرة، وهم الذين حملوا راية الجهاد والكفاح مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشباب اليوم هم قادة المستقبل، معربا عن أمله في أن تكون هذه الصحوة التي دبت في قلوب الشباب سببا لإعادتهم إلى صوابهم وإلى رشدهم.

اقرأ أيضا:

بدم بارد وبدعم أمريكي.. الاحتلال الصهيوني يقصف مستشفى المعمداني بصواريخ MK-84