الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:38 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

القضية الفلسطينية بين تفاعل الشباب وتجاهل الحكومات.. متى تنتهي الأزمة ؟

الحرب على غزة
الحرب على غزة

شهد تعاطف الشباب مع قضية فلسطين وأحداثها تقديراً واسعاً من قبل مختلف الجهات والمراقبين، إذ يُعتبر هذا التعاطف إشارة إلى إعادة تشكيل وعي الشباب وتجديد الاهتمام بالقضية في نفوسهم وقلوبهم، كما يعكس هذا التفاعل مدى التأثير الكبير الذي يمكن أن يكون لقضية فلسطين على الشباب وكيف يمكن للأحداث الجارية أن تلهمهم وتجعلهم ينظرون بجدية إلى التحديات التي تواجه الفلسطينيين.

إن هذا التعاطف يساهم في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية وضرورة دعم الحقوق الإنسانية والعدالة، إذ أن إعادة إحياء القضية في قلوب الشباب يمكن أن تكون بداية لمزيد من الجهود والتضامن الدولي لدعم الفلسطينيين وإيجاد حلول للصراع الدائر.

هذا التفاعل الإيجابي يؤكد على الدور الحيوي للشباب في تشكيل المستقبل والعمل من أجل العدالة والسلام، وقد يكون له تأثير كبير على السياسات والمبادرات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

من جهته، أثنى عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، على تفاعل الشباب مع القضية الفلسطينية وأحداثها، مشيراً إلى أن هذا التفاعل يشكل مصدرًا للأمل ويؤكد أن شباب الأمة في حالة جيدة وقد سأل الله عز وجل أن يكون هذا التفاعل الذي أحاط بقلوبهم سببًا لعودتهم إلى الطريق الصحيح.

وأضاف الأطرش في تصريحات لجريدة "الطريق"، قائلاً: "نسأل الله أن تبذل حكوماتنا الرشيدة جهودًا كبيرة في في إنهاء المأساة التي تعيشها الفلسطينيين، مشيرًا إلى تورُّط اليهود في تشويه الحقائق والكذب والتضليل، ومعبرًا عن أمله في استمرار صمود أهل فلسطين وشفاء المصابين ودعا الله بالهلاك لعدوهم.

وتابع: "نحن نسأل الله أن يمنح أهل فلسطين الثبات، وأن يرحم شهداءهم، وأن يشفي جراحهم، وندعو الله أيضًا أن يحل الدمار والهلاك بأعدائهم، اللهم اهلك إسرائيل ومن يعاونها اللهم أهلكهم بالكامل، وشتت شملهم، اللهم اجعلهم عبرة للعالم، وأظهر فيهم قدرتك، إنهم لا يعجزونك يا رب العالمين."

وفي ختام تصريحاته، تحدث الأطرش عن قصة امرأة عجوز بنت عشًا بالقرب من قصر الملك، وكيف أمر الملك بإزالة منزلها بسبب مزاعم الجنود أن الكوخ يضر بالقصر وبجماله، وبالفعل هدم الجنود الكوخ بأوامر مباشرة من الملك، فما كان من العجوز إلا أن دعت الله سبحانه وتعالى أن ينتقم لها، وبعد أن غُمرت دعاء العجوز السماء، أمر الله بتدمير القصر، وكل من فيه.

وفي الختام، تضرع الأطرش: "نسأل الله - العلي القدير - أن ينصر المجاهدين في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم، وأن يحل بأعدائهم الدمار والهلاك، فإنهم لا يعجزونك يا رب، اللهم اهلكهم ودمرهم تدميرًا".

يذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت يومها الرابع والعشرون على التوالي وسط صمت دولي، علما بأن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لمدة طويلة وسط صمت دولي يعد أمرًا مقلقًا بشكل كبير، إذ يتسبب هذا الصمت في تفاقم المعاناة والخسائر البشرية والمادية في القطاع، من المهم أن يتدارك المجتمع الدولي هذا الأمر ويتخذ إجراءات فورية لإنهاء النزاع ووقف إطلاق النار.

كما يجب على الدول والمؤسسات الدولية تعزيز جهودها لوقف التصعيد والعمل على تقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين، والصمت الدولي يجب أن يكون محل انتقاد، كما تجب ومطالبة دول العالم بالتحرك بسرعة لوضع حد للأزمة وإنهاء العنف، كما ينبغي للمجتمع الدولي أن يتحد من أجل إنقاذ الأرواح والحفاظ على ما تبقى من الشعب.

اقرأ أيضا:

بدم بارد وبدعم أمريكي.. الاحتلال الصهيوني يقصف مستشفى المعمداني بصواريخ MK-84

موضوعات متعلقة