الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 04:44 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
400 صاروخ إيراني منذ بداية التصعيد.. إسرائيل تستنفر ومنظومات أمريكية تشارك في التصدي شاهد| وزير المالية: خفض الدين وزيادة دعم الصادرات والأجور في الموازنة الجديدة سي إن إن: ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين للاجتماع مع الإيرانيين رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل توقع بروتوكول تعاون مع «اتحاد بنوك مصر» وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في قمة ”تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا” فى العاصمة اليونانية أثينا تتويج مصر للطيران بجائزة أفضل شركة طيران فى أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025 وفقًا لتقييم Skytrax العالمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين

صدور كتاب «الشرفات العالية وأشهر اغتيالات العصر الحديث»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا كتاب «الشرفات العالية.. وأشهر اغتيالات العصر الحديث» للكاتبة دينا شرف الدين، والكتاب هو الثاني لها بعد كتابها «في زمن الأي كلام»، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، المقرر انعقاده خلال الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

وفي مقدمة الكتاب، قالت دينا شرف الدين: استوقفتني وأنا أقرأ عن أشهر الاغتيالات التاريخية عدة ملاحظات هامة، تحديداً بالقرن الماضي، فقد كانت عمليات الاغتيال في معظمها ذات دوافع سياسية، بحيث نالت من بعض الشخصيات الملهمة التي كان استمرار وجودها علي قيد الحياة قد يغير من مسارات التاريخ ويخرج عن السياق الآثم الذي يعد منهجاً ودستوراً يلتزم به الجميع ومن يخرج عنه مغرداً بسرب آخر، لا بد وأن يقام عليه الحد و تقتلع جذوره قبل أن تتشعب وتتوغل في الأرض لتنبت زرعاً طيباً.

قام العالم منذ أن عرف النظم الإجتماعية والسياسية علي مبدأ الغلبة للقوة، تلك التي تتمكن من اغتصاب مقدرات الغير واعتلاء عروش السيادة وإن كانت على جثث الآلاف من الضحايا ودماء الأبرياء الذين لا يملكون من أمرهم شي.

فقد جري العرف منذ قديم الأزل، أن تسيطر قلة تمتلك القوة علي الكثيرين من الضعفاء لتنتزع لنفسها الوصاية والملك، ولم يكن علي بقية هؤلاء الضحايا سوي السمع والطاعة، وكلما خرج منهم معترض أو راغب بإصلاح، سرعان ما يختفي أثره من علي وجه الأرض.

وكثيراً ما نسمع من هنا وهناك كلمات غير مكتملة المعني في همسات جانبية عن هؤلاء الذين يسكنون الشرفات العالية ويمسكون بأطراف الخيوط غير المرئية التي تحرك تلك الدمي لتتجول علي مسرح كبير لأحداث تلاحقها أحداث.

لكننا لم نتأكد يوماً من هوية هؤلاء الذين يعتلون تلك الشرفات ومن ذا الذي منحهم هذه السلطات و من سمح لهم طواعية أو كرهاً بهذا التحكم في مقدرات البلاد والعباد، لتمكين هذا والإطاحة بذاك، وإعادة توزيع قوي الأرض وتخطيط مساراتها كما لو كانت لعبة الشطرنج وما تستلزم من تغييرات وفقاً لكل حركة لكنني قد استخلصت نتيجة واحدة لكافة النظريات المطروحة حول اغتيال أحلام هؤلاء الذين قد توقفت قليلاً أمام توجهاتهم وما قد حققوه من خطوات بطريق مغاير لخريطة الطرق المسموح بها و التي لم يكن مقدر لها الإكتمال بعد أن أوقفت تقدمها تلك القوي الخفية التي عادة ما تظهر عندما يستلزم الأمر.

فقررت ألا أتوغل بأعماق التاريخ لأعرض عدداً كبيراً من الإغتيالات التي كانت سمة من سمات تلك العصور القديمة، والتي كانت تمتلئ بها أروقة القصور الملكية بكل زمان ومكان وبكل عرق و لون، والتي كان الدافع من ورائها واحد، ألا وهو كرسي الحكم الذي أطاح بكافة المعايير الإنسانية والأخلاقية وحتي صلات الدم، فقد كان من المعتاد أن يقتل الأخ أخاه أو الإبن أباه أو القائد ملكه و راعيه حتي يحصل علي مبتغاه، ألا وهو ذلك الكرسي الملعون الذي أراق بحاراً من الدماء ورقص على جثث مئات الشهداء.