الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 01:15 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن أسماء الفائزين بمنح التفرغ للعام القادم تكنولوجيا المعلومات تُعلن نتائج الدورة الـ37 من برنامج المشروعات المشتركة الممولة رسمياً ...الإعلان عن الحد الأدنى للقبول بالثانوية العامة والتعليم للعام الدراسي القادم محافظ الجيزة: ”سكن كريم” تجسيد لرؤية الدولة في توفير بيئة آدمية تحفظ كرامة المواطن ”النجار” تمثال مجدي يعقوب سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة نائب محافظ الدقهلية يترأس الاجتماع التمهيدي لدراسة الأصول غير المستغلة بمدينة جمصة محافظ كفرالشيخ: حملات مكثفة على المخابز والأسواق وضبط مخالفات تموينية متنوعة بعدد من المراكز والمدن تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني نائب محافظ دمياط تتابع ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين وزير الإسكان يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة بدر ويتابع موقف المشروعات بالمدينة محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة ”سكن كريم من أجل حياة كريمة”

عبد الله عبد السلام يكتب: الحرب على جوتيريش!

الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام 
الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام 

أحد أصعب الوظائف على ظهر الأرض، منصب الأمين العام للأمم المتحدة عليه إرضاء الجميع، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية! منذ إنشاء المنظمة الدولية 1945م، حاول شاغِلو الوظيفة الإبحار بها فِي عالم مليء بالحروب والكوارث وصراعات القوى العظمى.

غالبيتهم عرفت أن الأمان بالنسبة لهم تَبَنِّي وجهة النظر الأمريكية، والأقلية حاولت القيام بعملها بحد أدنى من الاستقلالية، فكانت النتيجة عداء أمريكا لهم، والدكتور بطرس غالِي نموذج شهير.

الأمين العام الحالِي (75 عامًا) من تلك الأقلية. رائده تعزيز الكرامة الإنسانية للجميع. منذ صغره، عمل متطوعًا لمساعدة الفقراء فِي أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة البرتغالية، ودخل السياسة ليصبح رئيسًا للوزراء ثم مفوضًا ساميًا لشئون اللاجئين، فسعى إلى تخفيف المعاناة وحماية اللاجئين.

عام 2017م أصبح أمينًا عامًا للأمم المتحدة، فاجتهد لأن يكون لها دور فاعل بعد تهميشها فِي عهدي سلفيه بان كِي مون وكوفِي أنان.

إلا أن واشنطن لم تعره اهتمامًا واعتبرت الأمم المتحدة منتدى للنقاش وليس للقرارات. خلال العدوان الإسرائيلي على غزة لم يُمْسِك العصا من المنتصف وكانت تصريحاته داعمة ومدافعة عن الفلسطينيين. كانت أخطر تصريحاته قوله إن هجوم حماس لم يأت من فراغ، لتنقلب الدنيا عليه وتطالب إسرائيل باستقالته.

وتعمل واشنطن على تحييده، وتفريغ وظيفته من مضمونها. إضافة لشتائم المسئولين الإسرائيليين البذيئة ضده، ومحاولتهم فرض عزلة عليه، فإن مواقع التواصل تشن عليه حملات سخائم وتترصد أى تصريح له حتى ولو لم يكن له علاقة بغزة. قبل يومين، قال إنه من بين كل 10 وزراء مالية هناك 8 رجال، ومن بين كل 10 محافظين للبنوك المركزية هناك 9 رجال مطالبًا بتمكين المرأة من تولى أدوار قيادية بالمؤسسات المالية.

كان يمكن تفسير هذا التصريح على أنه دعم للمرأة، لكن جيوش الذباب على إكس (تويتر سابقا) أشبعوه سخرية وهجومًا قائلين إنه شرير، وكلامه هراء وعليه أن يستقيل أولا كى تتولى امرأة مكانه.

لن تتوقف حملة إسرائيل وأنصارها على أنطونيو جوتيريش ، لكنه لن يتوقف أيضًا عن الدفاع عمًا يعتقد أنه صحيح لأنه نوعية مختلفة من الموظفين الدوليين!