الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 09:44 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

منى حنا عياد تكتب: الإنترنت المظلم المدمر

دكتورة منى حنا
دكتورة منى حنا

لمن لا يعرف الإنترنت المُظلم أو - الويب المُظلم - أو – الدارك ويب - هو جزء من الإنترنت يتيح للمستخدمين إخفاء هويتهم وموقعهم الجغرافي عن بعضهم بعضًا وعن هيئات إنفاذ القانون ما يجعل من الصعب تتبع الأنشطة على شبكاته وتنتشر عليه الممارسات غير القانونية مثل بيع وشراء المخدرات والأسلحة، والمواد الإباحية المحظورة، والاتجار بالبشر وغيره من الجرائم مثل الابتزاز الإلكتروني وتجارة الأعضاء البشرية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع وسلامته وأمنه.
الأمر الذي يستوجب علينا جميعا الانتباه والحذر أشد الحذر من انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، لأن المنصات التي تعمل على الويب المظلم غالبًا ما تكون مُحصنة ضد جهود التتبع والإغلاق ما يجعل من الصعب مكافحة هذه الأنشطة، وتصبح مكانا مناسبا للمحتالين والقراصنة الذين يبيعون أو يشترون المعلومات الشخصية المسروقة، بما في ذلك بيانات البطاقات الائتمانية والهويات الشخصية وغيرها من الأنشطة التي تهدد الخصوصية الشخصية والأمن المالي، وتزيد من الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والمالية.
بل الأخطر إمكانية استخدامه كمنصة للتخطيط لأعمال إرهابية، حيث يتمكن الإرهابيون من التواصل والتخطيط بسرية تامة، والاستفادة من هذا العالم الأسود الذي يزج بجرائم وسلوكيات مشبوهة، خاصة في الغرف الحمراء حيث يباع ويروج من خلالها الفيديوهات الصادمة حيث يدخل إليها أشخاص مريضة يكونوا مصابين بمرض السادية، وفي نفس الوقت يمتلكون أموال كثيرة يدخلون بها مزادات ويقومون بشراء تيكت بها لكي يشاهدوا مثل هذه الجرائم، وبهذه الغرف أثرياء ولديهم أمراض نفسية تدفعهم ليشاهدوا فيديوهات التعذيب ويستمتعون بها.
لذلك، أدعو الجميع – أفراد ومؤسسات سواء المؤسسات الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بالأخطار، والعمل على حماية النشء وأفراد المجتمع من الوقوع في فخ ثقافة التقليد الأعمى، أو التوجه نحو الثراء السريع، حتى ولو تم ارتكاب جرائم أخلاقية أو جنائية.
وفي اعتقادي أن المسئولية الأولى تقع على عاتق الأسرة، لذلك لا بد من مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة، ومتابعة نشاطهم على الإنترنت، وتوجيهم – دائما - إلى ملئ أوقاتهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة المُختلفة، وبتنميةُ مهاراتهم وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.