الطريق
السبت 3 مايو 2025 06:16 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروع خط مياه الشرب من محطة تحلية مياه البحر بالعين السخنة رئيس الوزراء يشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما محافظ الغربية يتابع جهود كسح مياه الأمطار ويوجه برفع درجة الاستعداد لمواجهة تقلبات الطقس محافظ الغربية يتابع جهود كسح مياه الأمطار ويوجه برفع درجة الاستعداد بتكليف من محافظ الجيزة.. السكرتير المساعد يترأس الاجتماع الدوري لمتابعة مشروعات التطوير بمحيط الفنادق الثقافة تكرم المناضلة السيناوية فرحانة في الملتقى 20 للمرأة الحدودية بالعريش وزير الإسكان يتفقد مشروع ”الإسكان الحر” بمدينة السويس الجديدة صناع الحياة عضو التحالف الوطني تشارك في دعم أهالي حادث حريق كنيسة محافظة قنا الصحة تعلن تفعيل خدمة القسطرة المخية بمستشفى دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة فوز سبعة من طلاب الأزهر بالمراكز الأولى في مسابقة الفيزياء لعام 2025 وزير الإسكان ومحافظ السويس يتفقدان مشروع رافع مياه السخنة ( الندى ) لتغذية مدينة السلام 1 و 2 اتصال وزير الخارجية والهجرة مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط

منى حنا عياد تكتب: الإنترنت المظلم المدمر

دكتورة منى حنا
دكتورة منى حنا

لمن لا يعرف الإنترنت المُظلم أو - الويب المُظلم - أو – الدارك ويب - هو جزء من الإنترنت يتيح للمستخدمين إخفاء هويتهم وموقعهم الجغرافي عن بعضهم بعضًا وعن هيئات إنفاذ القانون ما يجعل من الصعب تتبع الأنشطة على شبكاته وتنتشر عليه الممارسات غير القانونية مثل بيع وشراء المخدرات والأسلحة، والمواد الإباحية المحظورة، والاتجار بالبشر وغيره من الجرائم مثل الابتزاز الإلكتروني وتجارة الأعضاء البشرية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع وسلامته وأمنه.
الأمر الذي يستوجب علينا جميعا الانتباه والحذر أشد الحذر من انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، لأن المنصات التي تعمل على الويب المظلم غالبًا ما تكون مُحصنة ضد جهود التتبع والإغلاق ما يجعل من الصعب مكافحة هذه الأنشطة، وتصبح مكانا مناسبا للمحتالين والقراصنة الذين يبيعون أو يشترون المعلومات الشخصية المسروقة، بما في ذلك بيانات البطاقات الائتمانية والهويات الشخصية وغيرها من الأنشطة التي تهدد الخصوصية الشخصية والأمن المالي، وتزيد من الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والمالية.
بل الأخطر إمكانية استخدامه كمنصة للتخطيط لأعمال إرهابية، حيث يتمكن الإرهابيون من التواصل والتخطيط بسرية تامة، والاستفادة من هذا العالم الأسود الذي يزج بجرائم وسلوكيات مشبوهة، خاصة في الغرف الحمراء حيث يباع ويروج من خلالها الفيديوهات الصادمة حيث يدخل إليها أشخاص مريضة يكونوا مصابين بمرض السادية، وفي نفس الوقت يمتلكون أموال كثيرة يدخلون بها مزادات ويقومون بشراء تيكت بها لكي يشاهدوا مثل هذه الجرائم، وبهذه الغرف أثرياء ولديهم أمراض نفسية تدفعهم ليشاهدوا فيديوهات التعذيب ويستمتعون بها.
لذلك، أدعو الجميع – أفراد ومؤسسات سواء المؤسسات الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بالأخطار، والعمل على حماية النشء وأفراد المجتمع من الوقوع في فخ ثقافة التقليد الأعمى، أو التوجه نحو الثراء السريع، حتى ولو تم ارتكاب جرائم أخلاقية أو جنائية.
وفي اعتقادي أن المسئولية الأولى تقع على عاتق الأسرة، لذلك لا بد من مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة، ومتابعة نشاطهم على الإنترنت، وتوجيهم – دائما - إلى ملئ أوقاتهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة المُختلفة، وبتنميةُ مهاراتهم وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.