الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 10:37 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

نجيب الريحاني.. صنع أسطورته من «كشكش بيه» وقتله التيفود

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

الضاحك الباكي و أحد عمالقة المسرح والسينما وأيقونة الكوميديا، أحب الفن بعدما تملكه من رأسه إلي أخمص قدميه وبات مخلصًا له حتى الرمق الأخير، يقف على المسرح فيقابله جمهوره بتصفيق حاد يسمعه المارة من الخارج، ينحني في تواضع شديد وكأنه مجرد ممثل عادي، بينما الكاتب المسرحي الفرنسي "أندريه جيد" يمنحه لقب "موليير العرب"، هو صانع البهجة الذي أضحكنا وأبكانا، صاحب السعادة "كشكش بيه" التي صنع منها نجوميته، وهو "حسن عاشور أبو طبق" الفقير الذي يرتسم البؤس على وجهه ولا يمل من البحث عن وظيفة حتى يقابل "لعبة" ويقع في حبها، "والأستاذ حمام" مدرس اللغة العربية الذي غنت له ليلى مراد، هو أحد أهم فناني الكوميديا ومؤسسيها في تاريخ الفن المصري، الفنان نجيب الريحاني.

ولد "نجيب إلياس ريحانة" في 21 يناير 1889 لأب مسيحي عراقي الأصل كان يعمل في تجارة الخيول، بينما والدته السيدة "لطيفة" مصرية من الصعيد، عاش في درب مصطفى بحي باب الشعرية الذي شكل شخصيته بالرغم من حياة الفقر التي عاشها في طفولته خاصة بعد تدهور تجارة والده ووفاته، التحق "نجيب" بمدرسة الخرنفش، وبعدها الفرير ومنها تعلم الفرنسية، وبعد حصوله على البكالوريا عمل في بنك التسليف الزراعي، كان يحب التمثيل وكأنه لا يجب عليه أن يمتهن غيره، وبدأ في ممارسة هوايته خلال فرقة الهواة، وعمل في فرقة جورج أبيض يؤدي أدوار التراجيديا، بعدها التحق بفرقة أسكندر فرح، ومن فرقة "عكاشة" التي عمل بها بصحبة عزيز عيد ظهرت موهبته الحقيقية كممثل كوميدي،كان حلم امتلاك مسرح يراوده فقرر تكوين فرقة خاصة وحول جراج الشانزليزيه بالفجالة إلي مسرح وانطلقت منه أولى مسرحياته "خلي بالك من إيميلي" من إخراج عزيز عيد.

في مشوار "الريحاني" الفني محطات مهمة أبرزها عندما تعرف على صديقه بديع خيري وأسس معا فرقة مسرحية تقديم المسرحيات الكوميدية الفرنسية باللغة العربية، وعُرضت تلك المسرحيات على مسارح عدة بلدان في الوطن العربي، وكانت أولى المسرحيات "على كيفك" ولاقت نجاح منقطع النظير، وتوالت أعمالهم في عدة مسرحيات أبرزها "مشمش، الدنيا لما تضحك، حكم قراقوش، الدلوعة"، بينما وصل رصيد "الريحاني" في المسرح نحو 33 مسرحية أبرزها "حكاية كل يوم، الستات مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، كشكش بك في باريس، عشان سواد عينيها، المحفظة يا مدام".

خطفته السينما من المسرح ليلقى على شاشتها 10 أفلام كان أولها "صاحب السعادة كشكش بك" 1931 وكان فيلم صامت وتم إضافة الصوت له وأصبح من الأفلام الناطقة بعد أن أعيد عرضه في 1934، بينما يعتبر فيلم "ياقوت" هو الأول في مشوار "الريحاني" توالت بعدها أعماله منها "أبو حلموس، سي عمر، لعبة الست، أحمر شفايف، سلامة في خير، وكان آخر أفلامه "غزل البنات" 1949 مع ليلى مراد وأنور وجدي ولم يمهله القدر مشاهدته.

تزوج نجيب الريحاني من الراقصة السورية "بديعة مصابني" وانفصل عنها، وتزوج من الألمانية "لوسي دي فرناي" وأنجب منها ابنته "جينا"، وفي أيامه الأخيرة نال منه المرض بعد سنوات من الشقاء في الحياة والفن وأصيب بالتيفود ورحل عن عالمنا في 8 يونيو 1949، ولكنه لم يرحل من قلوب محبيه وتظل بصمته في الكوميديا شاهدة على واحد من أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المصري على المسرح وشاشة السينما.

اقرأ أيضًا: بعد تبرعه لصندوق تحيا مصر.. الرئيس السيسي يشكر ياسر جلال