خبراء: العدادات الذكية طفرة.. وشحنه عن طريق الموبايل أو كارت ”atm”
تعد خطة الحكومة لتحويل العدادات القديمة إلى عدادات مسبوقة الدفع "الذكية"، بمثابة طفرة في الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء كانت عدادات كهرباء أو غاز أو مياه، وذلك لأنها تهدف للقضاء على أخطاء الفواتير ومواجهة أزمة عمليات الكشف والتحصيل.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أهمية تطبيق نظام العدادات الذكية في الدولة، قائلا:" كل قطاعات الدولة تبذل جهدا كبيرا لإنهاء مشكلات تحصيل لفواتير الكهرباء بالكامل من خلال تطبيق نظام العدادات الذكية، التي تشمل على أكثر من 30 مليون مشترك".
لفت إلى أنه تم تشجيع الشركات المصرية لإنتاج كمية كبيرة من العدادات والتى استطاعت أن تنتج 9 ملايين عداد.
وأكد الرئيس، أن الشركات إذا زادت من استثماراتها ستعود عليها بالنفع، لأنه منتظر دخول 20 مليون مشترك في العدادات الذكية.
وفي نوفمبر الماضي، صرحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه يتم تنفيذ مشروع تجريبي لتركيب عدد حوالي "250 ألف" عداد ذكى نطاق ست شركات توزيع، كما تم حتى الآن تركيب حوالى 8,4 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات توزيع الكهرباء.
يقول رجب عبدالله، رئيس القطاع الفني للشركة المصرية لصناعة العدادات الذكية، إن الهدف من تركيب العدادات مسبوقة الدفع إيجاد آلية للمواطن للتحكم في استهلاكه، ليعمل على تقليل فاتورته بقدر الإمكان، وأنها تساهم بشكل كبير في حل مشكلة القراءات الخاطئة التي يعاني منها أغلب المواطنين خصوصا في الوقت الحالي.
وأضاف رجب عبدالله، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن من أهم المميزات التي تحققها العدادات الذكية هو تعريف المواطن معدل استهلاكه ويبدأ بعد ذلك معالجة هذا لتخفيضة، وذلك لكونة أكثر حداثة من العداد مسبق الدفع.
وأشار رئيس القطاع الفني للشركة المصرية لصناعة العدادات الذكية، أن العداد مسبوق الدفع "الذكي"، طريقة شحنة تكون بصورة أسهل علي المستهلك، فيمكن شحنة من خلال الموبايل، أو أي كارت atm، وهذا العداد مبرمج للحفاظ على أجهزة الكهرباء من أي ضرر بسبب ارتفاع أو انخفاض التيار الكهربائي بشكل مفاجئ.
لفت إلى أن العدادات مسبوقة الدفع تساهم بشكل كبير في ترشيد الطاقة، وكذلك رفع معدلات كفاءة الطاقة والمشاركة في إدارة الطلب على الطاقة، وتحليل وتحديد أسرع أداء للشبكة، وسهولة تنفيذ واستخدام التعريفة المحددة بالوقت، وضبط ومعرفة أماكن السرقات.
وأكد المهندس محمد شوقي مدير مصانع "السويدي إليكتروميتر" لعدادات الكهرباء والمياة والغاز، أن تحويل العدادات إلي مسبوقة الدفع "الذكية" تحقق فائدة تعود علي جميع الأطراف، فهي تنقل الكنترول والمتحكم في العداد للمستهلك ذاته، فهي تعرف المواطن معدل استهلاكه بدلآ من أن يفاجئ بالفاتورة.
وأضاف محمد شوقي، في تصريح خاص "للطريق"، أن شركات الكهرباء تكون قادرة علي تحصيل مدفوعتها والاستثمارات التي دفعاتها في توليد الكهرباء وتعود في فوائد وخدمات للمواطن وتحسين للشبكة التي تعد للتكنولوجيا المتقدمة فيما بعد.
وقال مدير مصانع "السويدي إليكتروميتر" لعدادات الكهرباء والمياه والغاز، إن أكثر المستفيدين من تجربة العدادات مسبقة الدفع "الذكية" مالكى الشقق السكنية والشاليهات بالمناطق السياحية.
لفت إلي أن ذلك سيمكنهم من معرفة استهلاكاتهم بطريقة منتظمة، منعا لحدوث أخطاء فى القراءات أو غيرها مثل لإغلاق الشقق السكنية والشاليهات أيام الشتاء.
وقال مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أن العدادات الذكية للغاز، تتمتع بالدقة العالية في حساب الغاز المستهلك لأن العداد إلكتروني، وأيضا من مميزات العداد الغاز الطبيعى مسبق الدفع، استفادة العميل في حالة تجديد شحن الكارت من فترة وضمان عدم انقطاع وصول الغاز له فى أى وقت، مؤكدًا أنه لا يتم قطع الغاز فى حالة انتهاء كارت الشحن أيام الجُمع والعطلات الرسمية وفي جميع الحالات يتم تسجيل الاستهلاك للمحاسبة عند تجديد الشحن.
وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أعلنت منذ حوالي 4 سنوات، عن تبنيها مشروعا جديدا يتمثل فى تركيب عدادات ذكية بديلة عن العدادات القديمة والمميكنة الموجودة فى مناطق تم اختيارها كمرحلة تجريبية للحكم على مدى نجاح المنظومة الجديدة التى تهدف للقضاء على أخطاء الفواتير ومواجهة النقص الفادح فى عملية الكشف والتحصيل.
ويتم بدء تنفيذ المشروع من خلال تركيب 250 ألف عداد ذكى بمختلف أنحاء الجمهورية تشمل 6 شركات توزيع هى "شمال القاهرة للكهرباء ، جنوب القاهرة للكهرباء ، القناة للكهرباء ، الإسكندرية للكهرباء، جنوب الدلتا للكهرباء ، مصر الوسطى للكهرباء" مقسمة على عدة مراحل ، حيث تم الانتهاء من تركيب 2500 عداد ذكى فى المرحلة الأولى من المشروع تمثل 1% من إجمالى المشروع، وتم استيراد كافة العدادات من الخارج، فى حين تصل نسبة الصناعة المحلية بالمرحلة الثانية 20%.
