الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 07:00 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة تكشف مخاطر ألعاب الإنترنت.. وأخصائي تخاطب: تؤثر على النطق

أطفال يلعبون بالهواتف
أطفال يلعبون بالهواتف

نشرت وكالة الصحة العمومية في فرنسا أمس، دراسة نفذها باحثون حول الأضرار التي يمكن أن تسببها الشاشات الرقمية بكل أنواعها على الأطفال.
وجاءت نتائج الدراسة كالتالي: أن الأطفال الذين يقضون وقتا أمام شاشات التلفاز والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر أو اللوحات الإلكترونية في الفترة الصباحية أي قبل ذهابهم للمدرسة.
وترتفع لديهم مخاطر الإصابة بأعراض تأخر النطق إلى ثلاث مرات مقارنة مع أقرانهم الذين لا يقضون وقتا كبيرا أمام هذه الأجهزة.
ولفتت الدكتورة مانون كوليت من جامعة رين وهي إحدى المشاركات في الدراسة إلى أن "المدة التي يقضيها الطفل أمام الشاشات، وهي في المتوسط ​​عشرين دقيقة" ليست هي السبب وإنما الوقت الذي يقضي خلاله هذه المدة وهي في الصباح أي قبل ذهابه إلى المدرسة هو العامل المباشر "الذي لديه تأثير" حسب الدكتورة الفرنسية.
أضافت "هذا سوف يستنزف انتباههم ويجعلهم أقل قدرة على التعلم"، ولم تثبت الدراسة العلاقة المباشرة بين السبب والنتائج المتوصل إليها، ولكنها أنشأت رابطًا إحصائيا مدعومًا بنتائج البحوث الطبية المنشورة سابقا تتعلق بنفس الموضوع.
وذكر الباحثون أنه على مدار العقد الماضي ازداد استخدام الوسائط الرقمية لدى الأطفال الصغار الذين يمكنهم الوصول إلى التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب واللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية.

وأظهرت دراسات علمية أن الأطفال الصغار المعرضين للشاشات بأنواعها يكون لديهم تفاعل عاطفي أقل مع من حولهم، وهو التفاعل الذي يعدّ أمرا ضروريا لنموهم الحركي والنفسي، وخاصة تطوير اللغة.

كم يقضي مواليد 2010 إلى 2012 من الوقت أمام الشاشات؟، وقد شملت الدراسة 167 طفلاً يعانون من اضطرابات في النطق و 109 طفلاً لا يشكون من هذه الظاهرة.

وكان الأطفال من مواليد 2010 إلى 2012 وتم تتبع حالاتهم عندما كانت تتراوح أعمارهم بين 3 ونصف إلى 6 سنوات ونصف، الفئة العمرية التي خضعت لفترة اختبار اللغة.

حالات

قالت إيمان محمد، إنها تعاني من أزمة كبيرة بسبب بقاء أولادها أمام شاشات الهاتف لوقت طويل، ولا تقدر على منعهم منه، لأنهميسكنوا في مدينة، ولا يوجد لديهم مكان يعب فيه الأطفال مثل الأرياف.
وأضافت "محمد" أنها كلما منعته عن ألعاب الموبيل تصرف بعنف مبالغ فيه، ولا يوافق على الخروج إلى الشارع مع الأطفال الذين في مثل عمره.

وأضافت أخرى رفضت ذكر اسمها أن أولادهم مضطرين للبقاء لفترة طويلة أمام شاشات الكمبيوتر، مما يتسبب في إيذاءهم.

وأوضحت "منى"، إحدى قاطنات القاهرة الكبرى، أن لديها ابن لم يتجاوز الثلاث سنوات، لا يستطيع التحدث بشكل صحيح، بالإضافة إلى تعلقه بألعاب الفيديو وأفلام الكارتون.

قاطنات الريف

قالت سمر عبدالله إحدى سكان الصف، إن لديها ابن يبلغ من العمر خمسة سنوات، لا يستطيع التحدث بشكل صحيح، ولا يمكنه نطق أغلب الكلمات، ويستمع لفيديوهات على اليوتيوب، ويكثر من الألعاب الإلكترونية.
وفي سياق متصل قالت جهاد ممدوح، من العياط، إنهم على الرغم من كونهم يعيشون في الأرياف، إلا أنها لا تستطيع منع أولادها من ألعاب الفيديو، ويجلسون أمام هواتف الموبيلات لساعات طويلة طوال اليوم.

طبيب التخاطب

قال أخصائي التخاطب أحمد رمزي، إن مشكلة النطق تظهر عندما يبلغ الطفل عامان، دون التمكن من التواصل مع ذويه بكلمات بسيطة، وقد يكون لذلك عدة أسباب، منها نشأته في بيئة مغلقة، أو اللسان المربوط أو الإصابة بأمراض مثل التوحد زمتلازمة داون.
وأضاف رمزي أنه قد يكون سبب البيئة المغلقة هو تواجد الطفل لفترات طويلة أمام التلفاز وألعاب الموبيلات، مما يتسبب في تأخر قدراته التنموية وبالتالي النطق.
كما أنه قد يلجأ للبقاء في عالمه الأفتراضي المحصور في الألعاب والكارتون، ولن يستطيع وقتها التمييز بين ماهو حقيقي وماهو خيالي، وهنا تظهر المشكلة وعلى الولدان أن يلجأو لاستشاري تخاطب فورًا، لإجراء جلسات تخاطب.

موضوعات متعلقة