الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:58 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نواب البرلمان لـ”الطريق”: هذه مكاسب مؤتمر برلين

عقد مؤتمر برلين، بمشاركة بعض الدول الكبرى مثل روسيا وفرنسا وألمانيا ومصر، لمناقشة  المؤتمر التدخل التركي فى ليبيا.

وبناءً على ما صرحت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى ختام المؤتمر؛ أنه تم الاتفاق على ضرورة عودة الاستقرار فى ليبيا، وذلك من خلال القضاء على المليشيات وتسليم السلاح وإقامة انتخابات رئاسية تشارك فيها جميع الأطراف بما يضمن حق الشعب الليبي.

وظهرت عدة تساؤلات حول مدى تأثير ما تم إعلانه بعد مؤتمر برلين، وهل سيكون هناك حل جذرى وملزم للأطراف المتنازعة فى ليبيا؟.

"الطريق" تواصلت مع نواب البرلمان، للتعليق على أهم مكاسب المؤتمر، خاصة بعد لقاء العديد منهم مع المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي أثناء تواجده في مصر:

عضو"أفريقية النواب": القضاء على مليشيات ليبيا مسألة نسبة وتناسب

قال حمدى بخيت، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن التصريح النهائي للمستشارة الألمانية ميركل فى ختام مؤتمر برلين يُعطي خطوط عريضة للحل وليس الحل نفسه، حيث أنه يضع خطوط للتسوية المتعلقة بالشأن الليبي، لأن التسوية ترتكزعلى عدة أمور، أهمها أن تكون سياسية من جميع الأطراف، وأن يكون هناك تقاسم للثروة والتصالح من جميع الأطراف بما يحقق الاستقرار لليبيا عامة وللشعب بشكل خاص.

وأضاف "بخيت"، فى تصريح خاص لـ" الطريق"، أن مصر اهتمت بأمرين هامين: أولهما دعم الجيش الليبي وتقويته بما يُحقق الاستقرار فى ليبيا، وثانيهُما أكدت على عدم التدخل فى الشأن الليبي وإلا ستنهارالدولة، مشيرًا إلى أن الاستقرار لا يتحقق إلا بتطوير ومساعدة وكفاءة الجيش الليبي، وبالتالي فإن مصر قد حصلت على ثبات وتماسك الخريطة الليبية حتى لايحدث عبث بها.

وأوضح النائب، أن ليبيا لا تستطيع عمل انتخابات رئاسية فى الوقت الحالى إلا باستقرار سياسي، كما أنه لا يمكن تكوين دولة ذات سيادة إلا بعد حل المليشيات وعدم التدخل فى الشأن الليبي، مؤكدًا أنه لايستطيع أحد أن يقضي على المليشيات مادام الجيش الليبي ضعيف فلابد من وجود نسبة وتناسب بالقضاء على المليشيات وفى نفس الوقت الجيش الليبي يقوى ويُسيطر.

وأكد أن الجيش الليبي هو الضمان الوحيد لعدم عودة المليشيات مرة أخرى، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك جيش وطني قوي وأن تُقام الدولة على أجهزة ومؤسسات مثل الرئاسة والبرلمان، مشددًا على أن تركيا لاتستطيع ولا تقوى على هذه الأعمال إلا أن هناك مساعدات من بعض الدول الكبرى الداعمة لهاهذه نقطة، أما النقطة الأخرى وهى الأهم أن المجتمع الدولي يجب أن ينتبه إلى أن استقرار هذه الدولة لن يتأتى على خلفية أن تُترك دولة تعبث بأمنها، لذا يجب على المجتمع الدولى أن يكون قادراً على مواجهة الموقف التركي.

وتابع: " وأن يكون لديه التوجه والنية والإرادة بل يحسم الموقف مع تركيا لأنها تدعم المليشيات وتسلحها وتدعمها مادياً ولوجيستياً، وكذلك قطر وحماس وأجهزة الاستخبارات الداعمة مثل الولايات المتحدة وغيرها"، مؤكدًا على أن ضمان موقف تركيا يأتي من تقوية الموقف داخل ليبيا، قائلًا: لو أرادت تركيا أن تكف عن هذه التدخلات بما يحقق في ذلك الأهداف الرئيسية للشعب الليبي؛ وهي تقوية الجيش وحل المليشيات وإقامة أجهزة ومؤسسات الدولة بما يتضمن الاستقرار في ليبيا، ستفعل ذلك".

 

وبين عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان أن وعي الشعب الليبي فيه إدراك أن تركيا ليست صديق وأنها عد، وأن من يقرر مصير ليبيا هوالشعب الليبي وليست تركيا ولا السراج ولا غيره، قائلاً: هناك سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية هما من يحددان إرادة الشعب الليبي، وأن تركيا سيادتها على أرضها فقط وليس التدخل فى البلاد ولا التعمق في شئون الغير.

 

عضو"خارجية النواب" : مؤتمر برلين صفعة قوية لتركيا

ومن جهتها قالت غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مؤتمر برلين أتى ثماره بنتيجة إيجابية جداً، جائت ردة فعل قوية على الإرهاب، واجتماع أغلب دول العالم فى المؤتمر كانواعلى مبدأ وهدف واحد وهو محاربة الإرهاب فى كل مكان، مؤكدة أن نتيجتة المؤتمر بمثابة صفعة قوية على وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وأكدت النائبة فى تصريح خاص لـ" الطريق"، أن مؤتمر برلين سيتسبب فى ردع أطماع أردوغان فى ليبيا، مشيرة إلى أن المؤتمر يدل على نجاح مصر فى توصيل المعلومة الصحيحة والوقوف بجانب الدول، لافتة إلى المؤتمر اتفق على سحب القوات التركية من ليبيا، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي لديه زيارات لعدة دول أخرى وبناء على هذه الزيارات ستكون النتيجة إيجابية، لكن مؤتمر برلين جاء كردة فعل من بعض الدول القوية مثل فرنسا وألمانيا فى محاربة داعش والقضاء على المليشيات وعدم رغبتها فى تواجد هذه الحكومة المتوازية التى تدعي شرعيتها، مؤكدة أن المؤتمرجاء نتيجته قوية بسبب قوة وريادة مصر فى توصيل المعلومة، وريادتها لأفريقيا.

 

عضو "أفريقية النواب" : بنود المؤتمر فى صالح الشعب الليبي

وفى سياق متصل، قال مهدى العمدة، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مؤتمر برلين واجتماع أغلب دول العالم فيه كان يجب أن يحدث وهو أمرلابد منه، لأن الحدود المصرية محمية من قِبل القوات المسلحة المصرية من ناحية والجيش الليبي من الناحية الأخرى، والمؤتمر به العديد من الدول التى لها مصالح فى ليبيا سواء كانت محلية أوإقليمية أو لوجستية، موضحة أن هذه الدول تخاف من التدخل الخارجي داخل ليبيا والقضاء على مصالحهم مما يعوق استثمارتهم نتيجة عدم الاستقرار.

وأكد "العمدة"، فى تصريح خاص لـ" الطريق"، أن هناك بعض البنود المتعلقة بختام المؤتمر والتى أشارت إليها المستشارة الألمانية، ومنها القضاء على المليشيات ووقف القتال فى ليبيا وتوزيع الثروات على كل جهة مع تدعيم الجيش الليبي ومنع توريد السلاح للجماعات الإرهابية مما يتيح الاستقرار داخل ليبيا ويكون فى صالح الشعب الليبي .

موضوعات متعلقة