الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:12 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

12 خطوة مكنت الصين من محاصرة فيروس كورونا

كورونا في الصين
كورونا في الصين

"من الوباء إلى الشفاء".. حال الصين اليوم بعد نجاحها بإجراءات احتواء الفيروس، بل وفرض عقوبات مشددة على كل من يحاول التهرب من هذه القيود أو لا يلتزم بها.

العالم ليس مستعد

الدكتور بروس إيلورد، أحد أعضاء منظمة الصحة العالمية، كان ضمن وفد مكون من 25 طبيبا لدول مختلفة إلى الصين لمعرفة خطوات بكين في احتواء الفيروس.

يروي د.إيلورد، أن العالم ليس على استعداد تام لمواجهة فيروس كورونا، بنفس سرعة الصين في مواجهته، مشيرا إلى أن السر يعود لمجموعة من الإجراءات تم اتباعها النظام الحاكم.

اقرأ أيضا: بابا الفاتيكان يصلي لإنقاذ العالم من كورونا

طوق صحي بالقوة

أول الإجراءات التي اتبعتها الصين، هي فرض طوق صحي بالقوة على قرابة 60 مليون شخص يعيشون في مقاطعة هوبي، ليوقف بذلك أي حركة داخل المنطقة و خارجها، أو استخدام وسائل التنقل العامة.

موقع بيزنس إنسايدر، نقل عن عضو منظمة الصحة العالمية قوله: إن "المرضى الذين تأكد إصابتهم بكورونا، أرسلوا لمستشفى العزل، وحرصت الحكومة الصينية على خضوعهم لفحوص طبية بالمجان، كما أن المسؤولين تعهدوا بدفع أي تكاليف علاجية لا يتحملها التأمين الصحي للمواطنين".

وأضاف "تم بناء مستشفيات جديدة وكبيرة تتسع كل منها لقرابة 1000 مريض أو ربما 1300، تلك المستشفيات التي تم بناءها في وقت قياسي لا يتجاوز الـ 6 أيام، وهناك مستشفيات منها بنيت في 15 يوما، فكانت السرعة في البناء تداركا لخطورة الأزمة".

اقرأ أيضا: عاجل| إيطاليا تمدد إغلاق المطارات حتى 3 إبريل

وتابع: "الحزب الحاكم في الصين أمر بتحويل الاستشارات الخاصة بالحالات الحركة للفحص السريع عبر الإنترنت".

*كما تضمنت الإجراءات، نشر العديد من العيادات الطبية في ربوع البلاد، وسميت بـ"عيادات الحمى"، وتم اعتمادها عام 2002، تحديدا بعد انتشار فيروس سارس في البلاد.

*وحرصت المستشفيات على احتواء الفيروس وعلاج المصابين، بعزلهم كليا عن باقي المرضى.

*الموقع الأمريمي، أشار إلى أن الصين تدراكت خطورة الفيروس، وكان عامل السرعة أحد أهم الإجراءات التي اتبعتها، وأجبرت الجميع على تنفيذها بشكل قسري، وكانت تعي أنه كلما التزمت بالسرعة في اكتشاف الحالات الجديدة، كانت مواجهة الفيروس أكثر نجاحا".

*يعد التقدم العلمي أحد أبرز الأسباب الذي ساعدت الصين على تدارك الأزمة، فقد اعتمدت على التكنولوجيا المتقدمة لمتابعة حالات الإصابة بالفيروس، كما استخدمت في التشخيص وسائل المراقبة، وكان الأطباء يستخدمون وسائل متقدمة للتواصل مع المرضى، مع نشر الوعي ومتابعة مدى انتشار كورونا باستمرار.

*وفقا لـ"بيزنس إنسايدر"، فقد اعتمدت الصين في 2002 على نظام مراقبة متطور، وكان واسع النطاق، بهدف تعيين ومعرفة الملامسين للمرضى المؤكد إصاباتهم.

اقرأ أيضا: عاجل| إيران تحذر من موجة انتشار ثانية لكورونا

*تأكدت بكين، أنه لا مفر من الحجر الصحي وإجبار الناس على المكوث في منازلهم، كما اضطرت السلطات لإغلاق كامل البلاد، وتسهيل متطلباتهم في نفس الوقت من خلال الانترنت.

*كما حرصت العديد من المقاطعات الصينية على إرسال 40 ألف عامل ممن هم مختصين في المجال الطبي لمقاطعة هوبي، أكثر المناطق بواءً في الصين، وتطوع الآلاف في قطاعات النقل والزراعة والإدارة والمبيعات، للمحافظة على استمرار وصول السلع الرئيسية ومتابعة الملامسين للمرضى.

*اعتبر موقع بيزنس إنسايدر أن الشعب الصيني أثبت أنه يتمتع بالوعي وإدراك المحن، فلم يشتروا السلع ثم أو يقوموا بتخزينها بشكل مبالغ فيه.

*لم تتردد الحكومة الصينية، في فرض عقوبات قاسية، لمن يمتنعون عن كشف وجودهم السابق في المناطق الموبوءة، حيث أجرت الشرطة الصينية تحقيقا مع سيدة عادت مؤخرا من نيويورك، وربما تتعرض للمقاضاة، لأنها أخفت زيارة لها لهذه الولاية الأكثر تضررا في الولايات المتحدة.

وسجلت الصين قرابة 2300 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، ووصل عدد الإصابات إلى 81 ألف شخص، لكن على الجانب الأخر وصل عدد من تم شفاؤهم 73 ألف.