الطريق
الأحد 12 مايو 2024 11:02 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رمضان في الفلبين| من التهميش السياسي إلى الهوية الإسلامية

المسلمون في الفلبين
المسلمون في الفلبين

تعد الفلبين واحدة من أشهر البلاد في قارة آسيا، معرفة بالإسلام، ويحرص ممثلي العقيدة على الالتزام بالطقوس الرمضانية، إلا أن الوباء المستجد، وضعهم في مواجهة عنصرية.

مورو الفلبين

عُرف المسلمون في الفلبين باسم "مورو" وهي التسمية التي أطلقها عليهم الأسبان، نظير مقاومتهم القوية في المغرب للأسبان، ولقبوا حينها بـ"موروكو".

ويحرص المسلمون على إيتاء طقوس شهر رمضان المبارك، لكن الملفت في هذه الطقوس أنها بنكهة عربية أصيلة، نتيجة لجذورهم.

اقرأ أيضا: عاجل| الفلبين تسجل 28 وفاة و542 إصابة بكورونا

ومن أبرز عاداتهم، الحرص مع دخول الشهر الكريم على تزيين المساجد وإنارتها، والإقبال على إيتاء الصلاة في مواعدها.

أما صلاة التراويح، فتقام في 20 ركعة وتكون بقصارى السور، أما في النصف الثاني من الشهر الكريم، تكون صلاة التراويح بقراءة سورة القدر.

قيم إسلامية

دائما ما يحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم معهم إلى المسجد حرصًا منهم على غرس القيم الإسلامية فيهم منذ الصغر، ويستلزم خلال الشهر الكريم تقديم جميع الخدمات الاجتماعية للمحتاجين والفقراء.

اقرأ أيضا: شمال وجنوب السودان..فرقتهم السياسة وجمعهم ”الأبريه والتبل” على مائدة رمضان

وفيما يتعلق بالأغنياء من مسلمي الفلبين، فإنهم يعملون على استضافة الفقراء على موائدهم وقت الإفطار خلال شهر رمضان سواء كانوا من معتنقي الإسلام أو غير ذلك، كما يعتمدون على أئمة المساجد، لتوزيع الصدقات على الفقراء والمستحقين، ويكون ذلك في ليلة النصف من شهر الصوم، ومع حلول عيد الفطر، حيث زكاة الفطر.

أطفال الفلبين

يتقمس الأطفال في الفلبين شخصية "المسحراتي"، فبعد الإفطار يخرجون للشوارع وهم يرتدون الملابس الملونة ويحملون الفوانيس، ويبدأون بالتنقل في الأماكن المختلفة، ويظل لعبهم لساعات طويلة تقترب من موعد السحور، يتولون خلالها مهمة إيقاظ المسلمين.

سلاح مورو

الأزمة الحقيقية التي يواجهها المسلمون في الفلبين، تتمثل في معاناتهم من التهميش السياسي، ورفض الحكومة منحهم الحق في حكم أنفسهم، ويعد مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، هي السبيل للتأكيد على هويتهم الإسلامية، ومنحهم الاستقلال والأمن والأمان.

اقرأ أيضا: رمضان في اليونان.. تدابير صارمة ومنع التجمعات في المصلات

مواجهة الاضطهاد

لم تسلم الفلبين من فيروس كورونا، الذي اجتاح البلاد، مخلفا 9 آلاف إصابة، بينما بلغت الوفيات نحو 600 حالة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى وضع تدابير صارمة.

غلق تام

وقررت السلطات الفلبينية فرض حظر التجوال، علاوة على غلق المؤسسات والمحال التجارية والمساجد، ومنع التجمعات، للحد من انتشار الوباء، ما تسبب في منع مسلمي الفلبين من إيتاء طقوسهم الرمضانية هذا العام.