الطريق
الأحد 29 يونيو 2025 05:39 مـ 4 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الصحة ووزير الخارجية يجتمعان مع السفراء المرشحين لتمثيل مصر بعدد من الدول وزير الإسكان يشارك في الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة وزير الصناعة والنقل في جولة تفقدية موسعة لمتابعة أعمال صيانة المرحلة الأولى من مشروع تطوير الطريق الدائري الإقليمي وزير الشئون النيابية يعزي أسر ضحايا المنوفية: الحزن عميق والعزاء الحقيقي يتمثل في اتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون تكرار مثل هذه... ”حساسين”:ثورة 30يونيو أنقذت مصر من الانقسام ولحظه فارقه في تاريخ الوطن وزير البترول والثروة المعدنية ومحافظ الوادى الجديد يشهدان توقيع العقود النهائية لبدء تنفيذ مجمع إنتاج حامض الفسفوريك بالوادى الجديد رئيس الوزراء يتابع تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن حادث الطريق الدائري الإقليمي وزير الري يشارك في ورشة عمل ”مشروع تعزيز مرونة منظومة الري في منطقة قوته بمحافظة الفيوم” وزير التعليم العالي يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية الهندسة بجامعة عين شمس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة يصدر قرار ترقية الموظفين بالجهاز الإداري للدولة ويطبق اعتبارًا من يوليو 2025 وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بسرعة تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة في حادث مخزن الحدايد والبويات بقرية البراجيل التضامن الاجتماعي: بدء الأعمال الميدانية للحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى محافظات الجمهورية

قصة نبي الله إسحاق ابن الخليل إبراهيم عليهما السلام

سيدنا إسحاق
سيدنا إسحاق

في يومٍ من الأيام كان نبي الله إبراهيم عليه السلام، جالسًا في خيمته، ومرّ به ثلاثة رجال لم يعرفهم، وكانت عادته استقبال الضيف وإكرامه، فجهّز للرجال عجلاً مشويًا؛ لكنّهم لم يمدّوا يدهم إلى الطعام نهائيًا، فشعر نبي الله إبراهيم -عليه السلام- بالخوف منهم، لكنّهم طمأنوه وقالوا له بأنّهم ملائكة قادمون إليه من السماء، بعثهم الله تعالى إلى قوم لوط لإنزال العقاب الشديد بهم نتيجة كفرهم وفعلهم للفاحشة.

 

وكانت السيدة سارة زوجة نبي إبراهيم تستمع إلى حديث الملائكة وهي بباب الخيمة، فسمعتهم يُبشّرون زوجها إبراهيم عليه السلام بأنّ الله سيرزقه من زوجته سارة طفلًا، عندما سمعت سارة حديث الملائكة تعجبت كثيرًا وضحكت لأنّها امرأة عجوز هى وزوجها إبراهيم كما فرحت لهلاك قوم لوط.

 

وتجسد ذلك في قول الله عز وجل {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}، وقوله: (فضحكت) ، اختلف أهل التأويل في معنى قوله (فضحكت)، وفي السبب الذي من أجله ضحكت.
فقال بعضهم: ضحكت الضحك المعروف ، تعجبًا من أنَّها وزوجها إبراهيم يخدمان ضِيفانهم بأنفسهما ، تكرمةً لهم، وهم عن طعامهم ممسكون لا يأكلون، وقيل أن ضحكت بمعنى (حاضت).

بعد ذلك؛ طلبت الملائكة من السيدة سارة، ألّا تتعجب مما يقولون لأن هذا أمر الله تعالى وأخبروها أيضا أنّها ستلدُ إسحاق ومن بعد إسحاق يأتي يعقوب -عليهما السلام-، وكلاهما نبيّان، ثم ذهب الملائكة لتنفيذ أمر الله تعالى في قوم لوط.

اقرأ أيضا.. الإمام الشافعي.. منارة علم أضاءت الكون كله

 

وبعد مرور فترة على أحداث هذه القصة، ولدت سارة نبي الله إسحاق، وكانت فرحتها وفرحة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- كبيرة جدًا، إذ لأن ولادة إسحاق عوضته عن غياب ابنه إسماعيل، واهتمّ إبراهيم -عليه السلام- وزوجته سارة بابنهما إسحاق كثيرا ومنحاه كلّ الحب والرعاية لأن إسحاق جاء بعد انتظار طويل.

 

كبر النبي إسحاق -عليه السلام- وترعرع في بيت النبوّة وهو ينهل الأدب والعلم والمعرفة والحكمة ويأخذ من أبيه الوصايا والأخلاق الحميدة، فحظي بتربية صالحة ونشا نشأة الأنبياء الصالحين ليكون نبيًا جديرًا بالنبوّة بعد أبيه، وبعد موت إبراهيم -عليه السلام-، استلم نبي الله إسحاق -عليه السلام- الرسالة من أبيه. 

 

ظلّ إسحاق يبلغ رسالة التوحيد لله تعالى دون فتور أو ملل، وتزوج، وأنجبت له امرأته ولدان توأمان هما: "العيص "الذي كان الأكبر، و"يعقوب" -عليه السلام- وهو الابن الأصغر، وقد بقي العيص يخدم أباه النبي إسحاق -عليه السلام- حتى وفاته، أما النبي يعقوب -عليه السلام- فقد عاش مدّة عند خاله ثم جمعه الله بأبيه إسحاق -عليهم السلام جميعًا.