الطريق
الخميس 16 مايو 2024 09:41 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ضياء عبد الخالق لـ”الطريق” واجهنا صعوبات كثيرة في تصوير الاختيار.. وأرفض تصنيفي في أدوار الشر

ضياء عبد الخالق في مسلسل الاختيار
ضياء عبد الخالق في مسلسل الاختيار

برع الفنان ضياء عبد الخالق في تجسيد شخصية الإرهابي في العديد من الأعمال، فمن إرهابي صغير يدعى شكري في فيلم "هالو أمريكا"، مرورًا بإرهابي يدعى إسماعيل في واحد من أشهر أدواره بفيلم "كباريه"، ثم أبو حمزة المنتمي إلى تنظيم القاعدة في مسلسل "كلبش" الجزء الثاني، وأخيرا أبوعبد الله في "الاختيار"، كلها شخصيات تجسد الإرهابيين والتكفيريين، لكنه أدى كل شخصية بطريقة مختلفة عن الأخرى ببراعة تامة شهد له بها الجميع .

ملامحه الحادة، صلعة رأسه، طلته القوية على الشاشة احترافه في تجسيد الشخصيات الشريرة والحادة، جعل المخرجون يوظفونه في أدوار الشر التي حقق من خلالها نجاحًا كبيرًا.

لفت الفنان ضياء عبد الخالق نظر الجمهور والفنانين أيضا، وأشادوا بدوره في تجسيد دور الإرهابي توفيق فريج "أبو عبد الله"، القيادي بتنظيم "أنصار بيت المقدس"، في مسلسل "الاختيار" الذي يروي قصة بطولة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة في شمال سيناء.

مع بدء عرض الحلقات الأولى من الأعمال الدرامية المشاركة في موسم رمضان استحوذ مسلسل "الاختيار" على اهتمام الجمهور وتصدر القائمة الأعلى مشاهدة على جوجل كما أنه تصدر قائمة الأكثر تداولا على تويتر، وأشاد به فنانون ومشاهير كثر، ووصفته دار الإفتاء بالفن الهادف والذي تدور أحداثه حول حياة البطل الشهيد المنسي الذي قتل في كمين مربع البرث بمدينة رفح شمال سيناء، في أثناء محاولته للتصدي للهجوم الإرهابي في سيناء.

ينتقل ضياء هذا العام من خلال مسلسل "الاختيار" بتجسيد شخصية الإرهابي توفيق فريج، وكنيته "أبو عبدالله"، قائد جماعة أنصار بيت المقدس، الذي تحول من تاجر إلى إرهابي، أنشأ جماعة إرهابية أطق عليها جماعةِ أنصار بيت المقدسِ، وتوفي، في مارس عام 2014، في حادث سير بعد انفجار إطار سيارته على الطريق والتي كانت تحمل قنبلة حرارية، اصطدمت به وانفجرت فتحول إلى أشلاء.

"الطريق" أجرى حوارا مع ضياء عبد الخالق الذي كشف عن تفاصيل مشاركته في مسلسلي الفتوة والاختيار والصعوبات التي واجهته وغيرها من التفاصيل في العملين.

ردود الفعل عن دوره في مسلسل الاختيار

عن نجاح دوره وردود الفعل الإيجابية من الجمهور قال ضياء عبد الخالق لـ "الطريق": "الحمد لله بشكر ربنا طبعا، مبسوط وسعيد جدا إن الشخصية عجبت الناس، وبعض ردود الفعل أضحكتني بشدة، خاصة جملة ابتدى ارهابي صغير في كبارية ثم كبر وأصبح أمير جماعة".

وعن سبب شهرته في تجسيد أدوار الإرهابي، وضح ضياء عبد الخالق أنه جسد أدوارا كثيرة متنوعة بعيدة عن أدوار الشر، فجسد دور ضابط أمن دولة، ودور مهندس، وأدوارا كوميدية، مشيرًا إلى أن النجاح الأكبر كان لأدوار الشر، لكنه يرفض تصنيفه على أنه يجسد مثل هذه الأدوار فقط، فيرى أن الممثل الناجح يجب أن يتنوع في تجسيد شخصياته.

وأكد ضياء أن النجاح لا يعتمد على الشخصية بقدر ما يعتمد على كتابة الدور، مشيرا إلى أنه توجد عناصر كثيرة جميعها تساهم في نجاح الدور والعمل، مثل المخرج والمنتج وباقي النجوم، حتى مديري التصوير وجميع العاملين، مضيفًا أنه يتمنى تقديم كل الأدوار ولا ينحصر في دور واحد فقط.

استعداده لتجسيد شخصية الإرهابي أبو عبدالله

عن استعداته للشخصية يقول ضياء "قرأت كثيرًا عن الشخصية واشتغلنا على اللهجة مع مصحح اللهجة وحرصت على حفظ الدور جيدًا مع توجيهات المخرج بيتر ميمي، كل ده جزء من الاستعدادت للشخصية".

الصعوبات التي واجهته في تجسيد شخصية الإرهابي أبو عبدالله

وبسؤاله عن أصعب ما واجهه في تجسيد الشخصية قال إن "اللهجة كانت أصعب شيء، تغلبت على صعوبتها مع مصصح اللهجة، وهو من أصل سيناوي يُدعى (سعيد الكردي)، حيث ساعدني كثيرًا في التغلب على صعوباتها".

وأضاف قائلا: "ظروف التصوير أيضًا كانت صعبة للغاية، حيث قمنا بالتصوير في طقس بارد جدا، مرورًا بطقس حار جدا، بالإضافة للناموس، حتى أزمة كوررنا التي حرصنا على التعامل معها بحذر شديد، متبعين كل الإجراءات الاحترازية من تعقيمات وغيرها".

وبسؤاله عن ما إذا كانت خبرته في تجسيد أدورا إرهابية من قبل قد ساعدته في التمكن من أداء الدور وتحقيق هذا النجاح، نفي ضياء عبد الخالق ذلك تمامًا، قائلًا "كل شخصية لها ظروفها وملابساتها وأحداثها وخلفيتها التاريخية المختلفة، ولها طعم ومعنى، وكل منها له طابع وسمات مختلفة، جميعها شريرة بالفعل، لكن يجب أن يكون هناك ملمحا مختلف"، مضيفا "بحاول أني أجدد وأطور من نفسي، ولو شعرت أني سأقدم دورا مكررا أرفض تماما".

وفي هذا الإطار وضح "ضياء" أن خبرته كممثل هي ما تساعده وليس طبيعة الأدوار التي جسدها من قبل حيث أن كل دور لها طبيعته المختلفة حتى إذا تشابه في سماته مؤكدًا أنه يتعلم من أخطائه السابقة.

وقال إن دور أبو عبد الله في مسلسل "الاختيار"، وفرج كبير المشاديد في مسلسل"الفتوة"، وجد في تجسيدهما صعوبة واصفا الأمر بأنه "أي دور حتى لو مشهد واحد بيكون بالنسبة لي صعب، ولازم أعمل مجهود حتى أقدمه بشكل كويس، بس في جزء من الاستمتاع، وفي الوقت نفسه هناك صعوبة وخوف وقلق إنه ميكونش كويس".

دوره في مسلسل الفتوة

وعن دوره في مسلسل "الفتوة" يوضح ضياء أن دور "فرج" مختلف عليه لم يقدمه من قبل، موضحًا أنه جسد دورا مشابها للشخصية في مسلسل "سمارة" عام2011، لكنه لم يكن موفقًا فيه، مضيفا "حينما شاهدته شعرت أنني لم أجسد الدور بشكل جيد، لكنني تعلمت من أخطائي، خاصة في حركة الجسد والعين، كما أنني حرصت على القراءة بشكل كبير في الأدب والتاريخ والمعلومات العامة".

اقرأ أيضًا: لماذا نجح «النهاية»؟.. المخرج ياسر سامى لـ«الطريق»: خبرتى فى الجرافيك ساعدتنى... (حوار)

كما عبر عن سعادته الشديدة بالتعاون مع ياسر جلال، حيث يتعاون معه لأول مرة في عمل فني.

واختتم ضياء عبد الخالق حوارة مع "الطريق" بتأكيده أنه سعيد بكل طاقم العمل في مسلسلي "الفتوة" و"الاختيار"، ويرجو أن يظل دائما محل إعجاب وإشادة الجمهور.