الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 12:31 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الكاذب والصادق.. ماذا قال الرسول عن جزاء كل منهما؟

حديث
حديث

يحل اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم، ليكون هدى للناس والمسلمين، ويقدم "الطريق" في إطار خدماته لمتابعيه، شرح حديث نبوي شريف، ضمن سلسلة بدأناها منذ بداية الشهر، يوضح الحديث الشريف الفرق بين الصدق والكذب، وما يكتب لقائل كل منهما.

 

قال الشيخ محمد عبد المجيد، إمام وخطيب بأوقاف القاهرة، إنه لطالما كثرت الأحاديث النبوية في مناقشة الصدق والكذب وأثر كل منهما، ولعل أبرزها ما نقل عن ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وَإِنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا"، وهذا الحديث يبين عظمة الصدق في الإسلام، وانحطاط الكذب.

 

وشرح أمام وخطيب أوقاف القاهرة الحديث قائلا: "بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم كعادته بما يزيد من الحسنات، وما يجب اتباعه من الصفات، فذكر الصدق، وإن قول الصدق يهدي إلى البر، أي أن الصدق يهدي إلى الخير وفعل الخير، وله تأثير إيجابي على ذلك، وبالطبع إذا اتجه الإنسان إلى فعل الخير زادت حسناته وكتبت له الجنة.

وأكمل: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يناقض صفة الصدق أي قول الحق، وهو صفة الكذب، أي التحدث بما لم يحدث، أو قول شئ غير صحيح، وأن الكذب يوصل قائله إلى الفجور، أي فعل وقول ما هو سئ، وبالتالي تزداد سيئاته فاكتب له النار، حتى إن بعض العلماء اعتبروا الكذب من الكبائر، وحذر منه الرسول كثيرا، لأنه يعلم المرء ما الصفات السيئة.

 

اقرأ أيضاً: الخط الساخن لـ كورونا ”105” مشغول دائمًا.. ”الطريق” حاولت ولا حياة لمن تنادي

واختتم حديثه قائلا: "وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الشخص الصادق وهو لازال يتحرى الصدق، يكتب عند الله سبحانه وتعالى أنه صادق وكذا الكذب، إذا بدء المرء في قولها كتبت له سيئة، لذا يعتبره العلماء كبيرة، لأن الأعمال السيئة لا تكتب إلا بعد أن يقوم بها المرء، لعله يتراجع عنها، إلا الكذب، فلو كذبت نية الشخص في عمل كتب كاذبا ولو صدقت كتب صادقا.