حكم أجنبى اقتصادى

مصر من أوائل الدول النامية التى استغلت عوائدها الاقتصادية الاستغلال الأمثل.عندما ظهر البترول فى المنطقة وحصلت الدول المنتجة على عوائد بعملات مختلفة قوية.
كان من المفروض أن يتم استثمار هذه الأموال فى مشروعات البنية التحتية (طرق مستشفيات مدارس جامعات) ولكن لم يحدث ذلك وتوجهت هذه الأموال إلى الاستهلاك أو الادخار ومع الوقت تتناقص قيمتها بفعل التضخم.
مصر كانت بتأسس مشروعات بنية تحتية مثل الطرق والمطارات والكبارى والأنفاق وبتجدد السكة الحديد وبتبنى مدن صحراوية وبتمد مترو الأنفاق إلى مناطق جديدة.
تخيل لو كان فيه قطار سريع يربط شرق السعودية بغربها أو شمالها بجنوبها مكنش الوضع بقى سيئ زى ماهو موجود دلوقتى، النقود قيمتها بتتناقص بفعل التضخم ومفيش مشروع يذكر أقيم.
لو المملكه فيها جامعات على اعلى مستوى ماكنش حد يحتاج يسافر يتعلم فى الخارج. والناس كانو ييجوا يتعلموا عندهم.
وكانت ناس كتير تيجى تتعلم عندهم وهما عندهم النقود وممكن يجيبوا العلماء من شتى بقاع الأرض.
وهكذا كل الدول البترولية لم تستغل الموارد البترولية بأى شكل لماذا لايتم إنشاء
قطار يربط شرق ليبيا بغربها ويكون نواو للقطار الساحلى الذى يريط الشرق بالغرب.
مصر الدولة الوحيدة التي استغلت أموالها فى مشروعات البنية التحتية.
عندنا طرق تربط كل قرية بالقرى الأخرى وطرق سهلة تصل بيها للأماكن المهمة من أقصر موضع.
وتلاقى فى مصر سكة حديد ومترو مفيش دولة بترولية عملته وأنفاق ومطارات مش موجودين فى الدول البترولية الغنية ليه؟
علشان مصر بتستغل مواردها الاستغلال الأمثل ومعملتش زى الدول التانية وخزنت فلوسها فى بنوك بره.
مصر فيها مستشفيات وجامعات على أعلى مستوى وشباب متعلم فى أرقى الجامعات علشان كده أمريكا فتحت الطريق أمام أطباء مصر للسفر إليها بدون شروط، وكانت قبل ذلك تضع قيودا صعبة تصل إلى عدم الاعتراف بالمؤهل الصادر من مصر.
مشروعات البنية التحتية دى هتفيد الأجيال الحالية والمستقبلية فى ايه؟
تربط المدن وتسهل الانتقال تساعد على تدفق الإنتاج من مراكز الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك تعمل قيمة عالية للأراضى الصحراوية والدليل شوف سعر متر الأرض فى العاصمة الجديدة اللى الرئيس عملها.
يعنى وأنت راكب السيارة وماشى على أى طريق هتمر بأراضي صحراوية كتير غير مستغلة لما المرافق بتوصل لها تلاقى المتر فيها وصل لسعر قياسى هو دا العمار وهو دا الاستغلال الأمثل للموارد ودا مش هتلاقيه غير فى مصر الواعية.
مصر لما عملت جامعات حكومية وخاصة سمحت لطلاب كتير من دول تانية يتعلموا عندنا ووفرت العملات اللى كنا بنصرفها على ولادنا علشان نعلمهم بره مصر.
مش صدفة إن أربعة من مصر يحصلون على نوبل فى كافة فروع العلم دا وراه جهد وتعب سنين.
مصر لما بتعمل مدن جديدة المدن دى هتمتص زحام المدن القديمة ونقدر نستغل مكان المدن العشوائية القديمة دى أحسن استغلال ودا اللى بيحصل وهيحصل وأنا أقصد المناطق العشوائية حول وزارة الخارجية وتل العقارب وعزبة الصفيح.
أنا بشوف أماكن عشوائية بالقرب من أماكن هامة وعلى النيل أقول فى نفسى لو نبنى مدن ونخرج الناس دول هنبيع المتر هنا أو هنوزنه بالدهب.
الاستثمار اللى بيحصل فى البنية التحتية استثمار سابق لعصره ولما الأجيال الجاية هتستلمه هتقول أهلنا مصرفوش مليم فى غير موضعه.
وشوية شوية مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو الانطلاق والوصول لمكان لائق بين الدول.
ولادى بيتعلمو بره بيجيبوا طلبة عرب من معظم الدول العربية الغنية بيقولوا مصر بلد كبير وعظيم عظمة الأهرامات وبتستغل إمكانياتهاأحسن استغلال .وبيقولوا هو احنا معملناش زى مصر ليه برغم العوائد البترولية الضخمة؟
دولنا البترولية بتهتم بمدينة أو اتنين وباقى البلد خراب رغم توافر الأموال لكن هنا فى مصر المدن والقرى عامرة وعلى أعلى مستوى، يبقى الكلام ده وراه فكر صح ومدروس وكل قرش بيتصرف فى مكانه.
فيه دولة عربية فيها مشروع الصرف الصحى والغاز وصل فيها لقرى نائية زى مصر؟
شباب من العراق بيقول:
احنا بلد عندنا أرض زراعية ودجلة والفرات وبترول وأكبر احتياطى ولسه موصلناش زى قرية فى مصر أو زى القرية اللى احنا فيها دلوقتى أو القرى اللى بنشوفها لما نسافر على الطرق العادية مش السريعة.
ومصر لسه بتعمل وهتعمل وربنا يحفظها مادامت على خطى الطريق الصحيح ودا مش بعينى دا بعيون أجانب وعرب بيزوروا مصر لأول مرة.