الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:53 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بيان 3 يوليو.. ليلة إنتهاء حكم الإخوان وسقوط الجماعة الإرهابية

السيسير 30 يوليو
السيسير 30 يوليو

بدءً من يوم 30 يونيو وحتى 3 يوليو في عام 2013، احتشدت الميادين بملايين المواطنين، رافعين لوحات عليها صور للمعزول محمد مرسي، وعليها علامة "إكس"، وبعضها عليه عبارات تعبر عن غضب عارم يجتاح قلوب كاتبيها، الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة، يهتفون: "يسقط يسقط حكم المرشد"، وذلك بسبب تلقي مرسى للأوامر عن طريق مكتب الإرشاد.

 

خطاب مرسي

فبل الاجتماع بساعات قليلة، رفض مرسي مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بل وذكر كلمة الشرعية مرات عدة، وذلك خلال مساء 2 يوليو وجاء خطابه مخيبا لآمال المصريين.

وعلى الرغم من دعوة الإخوان للحوار أكثر من مرة من قبل القوات المسلحة لحل الأزمة، إلا أن قيادات الإخوان قابلوا ذلك برفض قاطع، وعلى رأسهم محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة.

 بينما حضر باقي القوى السياسية من بينهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور آنذاك، ومحمود بدر، مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مرة، الأمين العام لحزب النور، بجانب شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.

خطاب السيسي

وخرج بعدها الفريق أول أنذاك عبد الفتاح السيسى، لإلقاء كلمة قال فيها نصًا: "بسم الله الرحمن الرحيم ... شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.

وأكمل" ولقد استشعرت القوات المسلحة، انطلاقا من رؤيتها الثاقبة، أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هي الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة".

وأضاف السيسي: "لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه".

وأشار إلى أنه "كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة"..

وأكد على "أنه في إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013 حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري".

اقرأ أيضًا: موقع ”اكتب صح” يغير جلده من أجل الصحفيين.. يوفر خدمة تعليم كتابة وتسويق المحتوى

أما عن الخارطة فكانت كالتالي:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

وقال" تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.

واختتمه قائلًا"حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وعقب انتهاء كلمته هلل المصريون محتفلين في ميداني الاتحادية والتحرير، وكذا في مختلف محافظات مصر ببيان القوات المسلحة، وعمت الأفراح فى الشوارع لإعلان سقوط حكم الإخوان، وبدأ مرحلة جديدة تقدمت فيها الدوبة في كل المناحي.