قد الدنيا وأحلى كمان
مصر بها بعض المدن الساحرة، لو كانت موجودة فى دولة أخرى كانت أقامت لها احتفالات ومهرجانات تكريما وتعظيما لهذا الجمال الألهي، وكانت استغلتها في السياحة أعظم استغلال..
ومن هذه المدن الرائعة الجميلة مدينة الإسماعيلية.
تجد فيها المياه العذبة فى ترعة الإسماعيلية والمياه المالحة فى القناه والأرض الزراعية الطينية الأرض الرملية الصحراوية.
تزرع الخضروات فى الأراضى الطينية وبها النخل والبطيخ والتين والمانجو فى الأراضى الرملية ذات الملوحة العالية.
بها أعظم ممر مائي عرفته الدنيا كلها يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وبها بحيرة التمساح وتنتظر فيها السفن العابرة حتى يحل عليها الدور فى العبور، فى منظر ساحر لا تجده غير فى مصر أم الدنيا فقط.
وكان بحيرة التمساح قد صممت لهذا الغرض قبل أن تُنشأ قناة السويس وقبل أن يفكر أحد فى إنشائها.
مدينة يقع منها جزء فى إفريقيا وجزء في آسيا فيه مدينة فى الدنيا زي الإسماعيلية؟
تجد فيها المباني القديمة ذات الطابع الأوروبي والمصري والمباني الريفية من الطوب اللبن.
تعيش فى أجواء القرية والمدينة الأجواء الأوربية فى منطقة صغيرة.
كانت مقصد الرحلات المدرسية والجامعية لمن يبحثون عن الجمال الطبيعي البكر وكلنا شفنا أفلام نجاة الصغيرة فى هذه المدينة الساحرة.
تاكل فيها أسماك البحر المالح زى موسى والمرجان وأسماك المياه العذبة وتاكل المانجو والبطيخ والتين والتمر والخضروات والفواكه التي تزرع فى الأرض الطينية.
تجد فيها البرسيم الأخضر والتين الشوكى جنبا إلى جنب وتجد الشبت والبقدونس والجرجير والكرنب إلى جانب التين البرشومى، بلد يجمع المتناقضات ودى متخدهاش فى أى مكان فى الدنيا فى أوروبا مثلا كنا نفتن بالثلج والمناطق الثلجية بس البلد كلها كده مفيش مناطق ثلجية ومناطق حارة فى نفس الوقت هذه هي المتناقضات التى أتحدث عنها فى مدننا المصرية.
تجد أبو عطوة ونفيشة والحى الراق القريب من القناة تجد محطة قطار الإسماعيلية ومحطات القرى وتصميم المحطات يظهر التناقض ويركز عليه.
اذهب إلى قرية تجد نفسك فى أعماق الريف المصرى بكل ملامحه وأوصافه تجد الترعة والكبرى والبوص والمدقات الصغيرة والمباني الطينية وأهل الريف والفلاحة حرفتهم وفيه بدو الصحارى وحرفتهم رعي الأبل والغنم.
وهناك إطلالة رائعة لمدينة أخرى وهى بورسعيد ذات الموقع العبقرى الذى تطل فيه على قارة آسيا وأوروبا وكل ماهو فى الإسماعلية تجده فى بورسعيد.
بورسعيد تمتاز بأنها تقع على البحر المتوسط أى لها إطلالة رائعة على القارة الأوروبية وفيها حى بور فؤاد مدينة آسيوية ذات الطابع الأوروبي فى البناء، وهذه المدن الجميلة لا تبعد عن القاهرة كثيرا ساعتين بالقطار أو السيارة تكون فيهم هناك.
مدينة تصلح مشتى ومصيفًا وهي مؤهلة لذلك.
من يرغب فى الهدوء والجمال يذهب إلى مدن القناة.
وفايد هذه القرية العبقرية، قرية المتناقضات فيها كل شيء المياه العذبة والمالحة الأرض الطينية والرملية المانجا والجميز دى لو موجودة فى أوروبا كانوا عملو منها لوحة طبيعية رائعة الجمال.
كل المدن المصرية من النوبة إلى الإسكندرية تجمع بين المتناقضات ولها إطلالة رائعة مش موجودة فى أى مكان فى الدنيا.
وقد قامت الحكومة بإنشاء العديد من الأنفاق تربط مدن القناه بسيناء بحيث تكون امتداد لها ولا يمكن فصلها عن وطنها مصر.
الإسماعيلية يصبح لها مدينة أخرى في قارة آسيا ولا يفصلها سوى دقائق معدودة.
وهذه أهم مميزات البنية التحتية التى تنشئها مصر فيه دول عربية لكي تصل بين جزء وجزء تصل فى يوم ولو تم عمل نفق فى الجبل، تصل فى دقائق معدودة، هى دى مصر اللى مبتضيعش فرصة تستغل إمكانياتها الاستغلال الجيد.
نهرا دجلة والفرات فى العراق، أغنى بلد فى الوطن العربى، فيه كل مقومات الحياة ومتلاقيش غير عدد محدود من الكبارى التى تصل بين ضفتي النهر.
ليه مفيش كبرى؟
والفلوس كتير فى بنوك الغرب.
مصر مصممة من قبل الخالق لتكون بلدا متميزا وكل من يزورها يقر بذلك.
بعد انتهاء خطة التحديث التى يقوم بها الرئيس سوف تجد مصر فى مكانها اللائق بين البلاد.
مصر العظيمة بلد المتناقضات لما تلاقي الخص المليجى، النبات الذى يزرع في الأرض الطينية السمراء ويحتاج إلى المياه العذبة كثيرا، يباع جانب التين الشوكى الذى ينمو فى البيئة الصحراوية القاحلة دى معجزة من الخالق جل وعلا اختص بها مصرا دونا عن بلاد الدنيا.
لما تلاقي أسماك المياه العذبة والمالحة يباع في سوق واحد جنبا إلى جنب يبقى انت فى مصر، لما تلاقي البحيرات التى تتحول إلى ملاحات والميه العذبة جنبا إلى جنب، يبقى أنت فى مصر بلد المتناقضات التي حباها الله دونا عن سائر بلاد الدنيا بهذه المعجزات.
لما تلاقي النخيل منتشر فى أرض مصر والنخلة شجرة مباركة قال فيها النبى محمد صل الله عليه وسلم حديث نبوي قال (النخلة عمتنا).
لماذا يارسول الله عندما خلق الله آدم من الطين فتبق جزء من الطين فصنع منه المولى عز وجل النخله التى تجود علينا بثمارها المباركة.
وهى ثمار لا يجوع أكلها ودى موجوده فى مصر وإنتاجها عال ويكف مصر بكثافتها السكانية العالية.
هذه المدن المصرية سوف تتبوأ مكانتها العالمية قريبا بأذن الله وتتفوق على سالزبورج وفتيسيا ونيو يورك المدن التي لطالما حلمنا بالعيش فيها.
فيه ناس كتير فى كل بقاع الدنيا هتحلم بزيارة فايد أو ابوعطوة فى الإسماعيلية متستهترش بالبلاد والأسماء دى فيها معجزات ربانية اختص الله بها مصر دون سائر البلاد بس احنا مش حاسين بها ولا بجمالها لأن الإعلام السياحى يهتم بأشياء أخرى غير ذات قيمة.
