الطريق
الخميس 2 مايو 2024 10:31 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”مش أول خناقة”.. جيران قاتل والده في المنيا يكشفون مفاجآت حول علاقة الأب وابنه

مفاجآت حول قاتل والده في المنيا
مفاجآت حول قاتل والده في المنيا

قرية هادئة في محافظة المنيا بجنوب مصر، لم يعكر صفوها والنظام اليومي لحياة قاطنيها طوال الأشهر الماضية إلا ظهور بعض الإصابات بفيروس كورونا المستجد كمعظم قرى المحروسة، حتى ذلك الشاب الذي يعاني من نوبات اضطرابات نفسية وحالات تشنجات وهياج أصبحوا معتادين على حالاته المفاجئة، حتى أتى ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء.

"10 جنيهات تتسبب في قتل عاطل لوالده" خبرٌ انتشر خلال اليومين الماضيين عن جريمة قتل وقعت في محافظة المنيا، لم يحمل الكثير من التفاصيل في طياته سوى أن عاطلًا شارف الأربعين من عمره قتل والده المسن الذي يسير في العقد السابع، لأنه رفض إعطائه عشرة جنيهات، أو نصف دولار كما تناقلته المواقع الأجنبية.

سكان "عزبة شاهين" التي كانت هادئة حتى مساء يوم الأربعاء الماضي، كشفوا عن بعض الأمور التي تختبئ في كواليس الخبر والحادث، والتي لم تبرز على السطح خلال تناول الخبر في الأخبار المتداولة، حيث يؤكد عبدالله محمد جار الضحية والقاتل، أن تلك المشادة لم تكن الأولى بين القاتل ووالده.

عبدالله: كان مريض نفسيا وبتجيله نوبات هياج كتير.. ويوم الحادثة افتكرناها خناقة عادية زي اللي بتحصل بينهم

وأضاف لـ"الطريق" أن الشاب يعاني من مشكلات نفسية منذ فترة طويلة، وتلقى العلاج لفترة من الزمن في أحد المستشفيات النفسية وخرج منها منذ عدة سنوات، إلا أن نوبات الانهيار والهياج والتشنجات والغضب المفاجئة لم تنته مع خروجه.

وتابع أنه كثيرًا ما كانت تصيبه تلك النوبات ويصرخ ويزمجر ويدخل في مشادات مع والده أو مع المارة في الشارع، إلا أنه كان يهدأ بعدها، ولم يصل الأمر أبدًا إلى تلك الدرجة، حتى أن الأمر أصبح معتادًا، إلا أن ما حدث في مساء الأربعاء كان أمرًا لم يتصور أحدٌ أن يقع على الإطلاق.

وأشار إلى أن الجيران سمعوا صراخه وأصوات شجاره مع والده كالعادة ولم يهتم أحد كثيرًا لأنه أمر معتاد، إلا أن صرخات الأب المفاجئة واستمرار زمجرة الابن دفعت الجيران إلى الهرولة، ليجدوا الأب غارقًا في دمائه والسكين مغروسًا في صدره، ليمسكوا بالابن ويبلغوا الإسعاف والشرطة.

اقرأ أيضًا: القبض على أب قتل أبناءه الثلاثة تحت عجلات القطار في المنيا

حازم محسن، أحد المارة في شارع "السوق" الذي يسكن فيه القاتل والضحية لحظة وقوع الحادث، يقول إنه خلال مروره سمع أصوات قادمة من داخل المنزل وكأنها شجار معتاد، وبسؤال من في الشارع أجابوه أن الابن "مختل عقليًا" ودائكا كا يتشاجر مع والده.

شاهد على الحادث: سمعته بيقوله لو مجبتش الفلوس هقتلك

وأشار إلى أنه توقف من باب الفضول، إلا أن الأمر ازداد داحل المنزل وسمع الابن يقول: "لو مجبتش الفلوس هموتك" وهو الوقت الذي قرر خلاله اقتحام المنزل مع الجيران، إلا أنهم لم يستطيعوا منع القدر، لافتًا إلى أن الابن كانت تعتريه حالة غريبة من الهدوء والاستسلام عقب قتل والده ولم يحاول مقاومتهم.

محمد الحسيني أحد أهالي القرية أكد أن أحمد ماضي "الضحية" كان رجلًا هادئًا وخلاوقًا ويعيش "في حاله"، ولم يكن له أية مشكلات مع، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها نجله الأكبر الذي عانى من اضطرابات عقلبة تحملها الرجل.

ولفت إلى أن أبنائه الأصغر سنًا هم من يتولون الإنفاق على المنزل، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتمنى أبدًا أن يموت بتلك الطريقة الصعبة.