الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 12:04 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعرف على الدير الأبيض.. النسخة المصرية من مبنى البانثيون الإيطالي

دير الأنبا شنودة
دير الأنبا شنودة

نال "دير الأنبا شنودة" الموجود في صحن الجبل الغربي بمدينة سوهاج شهرة واسعة، حيث يأتي إليه الجميع من كافة أنحاء العالم، وذلك لشبهه مع مبنى البانثيون الأثري في روما.

ويشتهر ديرالأنباء شنودة بـ"الدير الأبيض" نتيجة تشييده من الطوب الأبيض الذي تم جلبه من بعض الأماكن بالدير والمحاجر المجاورة للدير.

ويعد الدير الأبيض هو أشهر أثر قبطي أنشئ على أنقاض مدينة فرعونية، في صحراء شاسعة غرب محافظة سوهاج بنحو 12 كيلو مترا.

وبني الأنباء شنودة الدير الأبيض عام 441 م على بقايا مباني فرعونية ليصبح فيما بعد أشهر أثر قبطي يأتي إليه الجميع من مختلف الديانات السماوية.

واستعمل المعماري القبطي الحجر الجيري كعنصر أساسي في تشييده مستخدما محجرًا كان يقع غرب الدير إلى جانب بعض الأحجار من معبد مدينة أتربيس بالقرية، وكذلك حجر الجرانيت الوردي.

أما عن واجهة الدير فهي عبارة عن جدار حجري عريض الشكل يرتفع إلى نحو 12 مترًا تقريبًا، وفي أعلاه لافته مكتوب عليها "دير القديس العظيم الأنبا شنودة يرحب بالزائرين ".

ويتوسط الجدار بوابه خشبية تقود الزائرين إلى ساحة مستطيلة، ويأخذ المحيط الخارجي للكنيسة شكل المعبد الفرعوني في ارتفاعه وضخامته، إذ يتراوح ارتفاع جدرانه الخارجية من 12 إلى 15 مترًا، وسمك حوالي 190 من أسفل وإلى 110 سم من أعلى، ويوجدا إطار حجري من أعلى على شكل كورنيش يبرز حوالي 30 سم، ما يجعل صلابة الجدار شديدة.

وعن الأنبا "شنودة" فقد ولد فى مركز أخميم شرق سوهاج ،في عام 333 م وتوفي في عام 451 م، وبنى الدير وسعي فى توسعته، وتولى رئاسة الدير الأبيض بعد وفاة خالة القديس بيجول.

و يعتبر الأنبا شنودة من أوائل الأقباط الذين طالبو بالعودة للثقافة المصرية في مواجهة الغزو الثقافي والديني للاحتلال البيزنطى، وفتح الأديرة لكل المصريين ، ولقب بـ"عميد الأدب القبطي"، أما لقبه الأشهر فهو رئيس المتوحدين.

عندما يتجول الزائرين في الدير تقع اعينهم على مجموعة من الكنائس والمباني الملحقة به والتي منها ما يخص تقديم الخدمات للزوار من مطابخ ومخازن وحجرات متعددة للإقامة، وصالة المحاضرات والمستشفي والمائدة ومخزن الخبز والمصانع، و يوجد بداخل الدير البئر الأثري، والذي كان يستخدمه الرهبان في قضاء مستلزماتهم واحتياجاتهم من مياه.

لم يتبق من الدير غير كنيسة، لذا فقد أطلق عليها "الدير الأبيض"، وقد شيدت على الطراز البازيليكي وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين.

ويشبه الديري في تصميمه مبنى البانثيون الأثري والذي يعود تاريخه لعام 26 ميلادي حين بني لأول مرة، وكان البانثيون معبدًا لجميع آلهة روما القديمة، ويضم منحوتات وتماثيل ومنقوشات على جدرانه.

و يعتبر البانثيون أحد أهم الأماكن السياحية في روما بإيطاليا ويستقطب آلاف الزوار من كافة أنحاء العالم.

لماذا شن جمهور الأهلى هجومًا لاذعًا على إبراهيم فائق بعد حلقة السعيد؟