باحث أمريكي: السراج خان وطنه وجيش مصر أثبت جدارته

حذر الباحث الأمريكي في معهد "إنتربرايز" لأبحاث السياسة العامة مايكل روبن من خطورة تقديم الدعم السياسي الأمريكي لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج، مشيرا إلى أنه رجل لم يتردد للحظة في بيع بلاده للأتراك مقابل حمايته.

وقال "روبن" في مقال نشره موقع "ذي ناشيونال إنترست" الأمريكي: إن "السراج لم يرحب فقط بالتدخل التركي في شؤون بلاده الداخلية، ووافق على وفود مسلحي تنظيم "داعش" لشن حرب بالوكالة بدعم من تركيا، فهو أيضا باع حق بلاده إلى تركيا مقابل حمايته من المنافسين".

نصيحة لإدارة ترامب

ونصح الباحث الأمريكي في مقاله الإدارة الأمريكية الحالية، بأنها إذا كانت حقا تريد تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، عليها إذا التوقف تماما عن التعامل مع حكومة الوفاق وسحب الاعتراف من السراج الذي أثبت بتعامله مع المحتل التركي أنه شخص غير مؤهل للعمل كقائد قادر على توحيد البلاد.

اقرأ أيضا: الفساد يضرب حكومة الوفاق بطرابلس واعتقال العشرات

وتابع: "يفرض الواقع الاستراتيجي على الأرض وأهمية الأمن في المنطقة، ضرورة تخلي الولايات المتحدة عن الحياد، ووقوفها بجانب الجيش الليبي وقائده حفتر أمام السراج الذي خضع لتركيا وقبل استقبال جماعات إرهابية مثل "داعش" للعمل نيابة عن أردوغان، وهو ما يفقده أي أساس للمطالبة بحق قيادة البلاد".

إشادة بجيش مصر

واعتبر مايكل روبن أنه رغم استمرار تركيا في تزويد السراج ووكلاءها بكل من الطائرات من دون طيار والأسلحة، لكن الجيش المصري أظهر أنه قادر على تعبئة ونقل عشرات الدبابات في مواقعها خلال ساعات، مشيرا إلى أن أنقرة استغرقت أياما أو أسابيع لإنجاز نفس الخطوات تجاه ليبيا، مؤكدا أن مصر في وضع إيجابي وقادرة على تأمين حدودها ودعم الجيش الليبي أيضًا.

نظام الإخوان

وأوضح أن الخوف من نظام الإخوان المدعوم من تركيا في ليبيا الذي يستخدم صراحة عناصر "داعش" والجماعات الإرهابية الليبية لن يتوقف عند الحدود المصرية، لكنه سيصبح تهديدًا أمنيًا دائمًا لأكبر دولة عربية ومن ثم تهديد المنطقة بأسرها.

اقرأ أيضا: انتهاك تركي جديد في مصراتة الليبية

واختتم الباحث الأمريكي بالتأكيد على أنه إذا كان البيت الأبيض يسعى لضمان الاستقرار والوحدة الليبية، فيجب أن يركز على دعم خليفة حفتر.