في ذكرى وفاة كاميليا.. كيف أجبرها الجمهور على السير دون ملابس؟

صاحبة ملامح فاتنة وجمال طاغي، ونهاية مآساوية، وحياة قصيرة والتي استمرت 30 عامًا فقط لكنها مليئة بالحكايات والأسرار التي لم ينكشف بعضها وقدمت خلال مشوارها الفني الذي استمر نحو 4 سنوات فقط، العديد من الأعمال التي أكسبتها شهرة كبيرة في فترة منتصف الأربعينيات لتصبح أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا، أنها الفنانة كاميليا.

في مثل هذا اليوم الموافق 31 أغسطس، تحل ذكرى وفاة الفنانة كاميليا، والتي ولدت في الإسكندرية، لأسرة يهودية من أصول قبرصية، عام 1919، وعاشت مع والدتها حياة فقيرة، حتى شاهدها المخرج المصري أحمد سالم وجذبه إليها جمالها الشديد، لكنه لم يقدم لها فرصة الوقوف أمام الكاميرا.

ورشحها بعد ذلك يوسف بك وهبي وأقنعها بالعمل معه في فيلم "القناع الأحمر"فتعهد بأن يجعلها نجمة سينمائية، وقدمت أدوارًا تصل أحيانا إلى درجة الكومبارس في أفلام مثل "منديل الحلو" في سنة 1949، لتنطلق مسيرتها الفنية القصيرة لتقدم في السينما المصرية 20 فيلما في الفترة من 1947 وحتى وفاتها المفاجئة في 1950.

أعمال كاميليا

ومن الأفلام التي شاركت فيها كاميليا "آخر كدبة"، "بابا عريس"، "الطريق إلى القاهرة"، "المليونير"، "قمر 14"، "العقل زينة"، "الكل يغني"، صاحبة الملاليم.

وخلال حياة كاميليا القصيرة كان هناك الكثير من الحكايات يستعرض "الطريق" خلال السطور التالية بعضها:

واقعة سيرها دون ملابس

أحب الجمهور كاميليا لشدة جمالها، لكنها وقعت ضحية لإعجابهم حتى تسببوا في حادث أليم أجبرها على السير دون ملابس في الشوارع، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في تلك الفترة ونشرت عنها الصحف.

وكانت حينها كاميليا تتواجد في حفلة عرض خاص لأحد أفلامها، وحضر عدد كبير من معجبيها ذلك اليوم، وفور ظهورها أمامهم تدافعت الجماهير حتى تمزق فستانها، وتجردت من ملابسها بينما لم تتأثر كامليا من تلك الواقعة وتقبلت الوضع من جمهورها المحب ولم تهاجمهم، ولكنها قالت إن الجمهور الإنجليزي ليس لديه نفس الحماس مقارنة بالمصريين.

اقرأ أيضًا: تغريدة لـ نبيل الحلفاوي تحمل إهانة لفايلر.. والنجم يكشف الحقيقة

كمال الشناوي رفض تقبيلها

من بين الحكايات الغريبة أيضا في حياة كاميليا موقف فيلم "شارع البهلوان"، والذي كان من ضمن مشاهده مشهد "قُبلة" مع الفنان الراحل كمال الشناوي، وهو الفيلم الذي بدأ تصويره إبان شهر رمضان، وطلب صلاح أبو سيف، مخرج الفيلم، من كمال الشناوي تقبيل كاميليا لكنه رفض قائلًا: "أنا صايم ومش ممكن أبوسها".

وحاول المخرج إقناع "الشناوي" بضرور تقبيل كاميليا وأن ذلك لا يحمل حرمة طالما في إطار العمل، وعندما وافق كمال، كانت كاميليا سمعت برفض الشناوى ولكن دون أن تعرف السبب الحقيقي لتغضب بشدة وترفض هى الأخرى تقبيله قائلة: "هو بيقول لا ليه.. هو يطول".

ورحلت كاميليا عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1950 بنهاية مأساوية، حيث توفيت خلال حادث طائرة مفجع، ليظل رحيلها لغزا حول ما إذا كان هذا الحادث مدبرًا أم قضاء وقدر.