الطريق
الخميس 9 مايو 2024 05:21 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نبوءة قرآنية ووجه الشيطان وغياب اليهود.. أبرز حكاوي 11 سبتمبر

11 سبتمبر
11 سبتمبر

19 عامًا مرت على الحدث الأكثر أهمية في القرن الحادي والعشرين، والذي استمرت أصداؤه وآثاره وتبعاته حتى اللحظة، ففي تمام الساعة الثامنة وستة وأربعين دقيقة صباحًا من يوم 11 سبتمبر عام 2011، الطائرة من طراز بيونج 767 بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي في نيويورك بسرعة 700 كم في الساعة، وفي الساعة التاسعة و3 دقائق، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي للمركز نفسه، بسرعة 870 كم في الساعة، ليبدأ المبنيان الضخمان في الانهيار، قبل أن تصطدم طائرة ثالثة لشركة طائرة "يونايتد إيرلاينز" بمبنى البنتاجون بسرعة 530 كم في الساعة، في حدود الساعة التاسعة و37 دقيقة، لتتشكل الواقعة المعروفة باسم "أحداث 11 سبتمبر" التي غيرت كثيرًا من وجه العالم بعدها.

الحادثة التي أصبحت الأبرز في القرن الحالي، لم تتوقف حكاياتها على المستويات الرسمية والتحقيقات والاتهامات للعرب والمسلمين جميعًا بالتسبب فيها، والحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية بسببها ووصفها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بـ"الحروب الصليبية الجديدة"، حيث إمتدت إلى نسج الحكايات الشعبوية والأساطير التي يتسامر بها الناس في المجالس.

نبوءة قرآنية

كانت واحدة من أشهر الحكايات الشعبية عن احداث 11 سبتمبر تتمثل في انتشار قصة مفادها ان القرآن الكريم تنبأ بالحادث في سورة التوبة، فوفقًا للرواية تقول الآية 109 من سورة التوبة "أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين"، وتقع في الجزء الحادي عشر، وترتيب السورة في المصحف هو التاسعة، وعدد طوابق البرج 109 مطابق لرقم الآية، وأن الشارع الذي يقع به البرجين هو شارع "جرف هار"، وعدد الأحرف من بداية السورة وحتى الآية هو 2001، السنة التي وقع بها الهجوم.

وفي إبريل 2002، نشرت مجلة روز اليوسف دراسة بعنوان "حول أفكار الخرافة والعبث بآيات القرآن الكريم"، للكاتب محمد سعيد العشماوي، أفرد فيها مقالًا للرد على الشائعة، والتي جاء فيها أنه لا يوجد معلومات صحيحة في الشائعة سوى رقم السورة والجزء، إلا أن جميع المعلومات الأخرى غير صحيحة بداية من أن عدد طوابق البرج 109، واسم الشارع الحقيقي "وول ستريت" كما أن الحرف رقم 2001 في السورة ليس في الآية 109 وإنما في الآية رقم 25 من السورة.

تنبؤات نوستراداموس

إسناد الحادث لنبوءة لم يتوقف على القرآن الكريم، حيث روج البعض حكاية أخرى أنه ورد في تنبؤات "نوستراداموس"، وهو فيلسوف وفلكي فرنسي، عاش في القرن الـ16، وعمل منجمًا وترك مجلدًا ضخمًا باسم "التنبؤات"، زعم فيه تنبؤه بأحداث سيشهدها العالم خلال مئات السنين، مثل الحرب العالمية الثانية، ومقتل نابليون، وكان من بينها أيضًا ما ادعى مروجو الشائعات أنها نبوءة بأحداث 11 سبتمبر، والتي استندت إلى نص في نبوءاته يتحدث عن حريق ما ربطوه بمدينة نيويورك.

اقرأ أيضًا: أستاذ علوم سياسية: أحداث 11 سبتمبر كشفت مخططات أمريكا لغزو أفغانستان والعراق

موقع "ثوت كو" الأمريكي المتخصص في الرد على الشائعات، نشر مقالًا أوضح فيه كذب هذه الإدعاءات، حيث أكد أن النص المذكور زائف وغير أصلي، وأنه يتكون من عبارات منتقاة ومقتبسة من عدة نصوص مختلفة، أُعيد ترتيبها لتوافق الحادث، كما أن "نوستراداموس" تعمد ملء تنبؤاته بالألفاظ المبهمة التي تتوافق مع أي حدث تاريخي.

غياب اليهود

ولعل من أشهر الحكايات عن 11 سبتمبر كانت غياب 4 آلاف موظف يهودي عن عملهم في في برج التجارة العالمي، واتهام إسرائيل بالوقوف وراء الحادث لتبرير الاعتداءات الأمريكية على أفغانستان والعراق بعدها، وهي الشائعة التي خرجت من جريدة سورية ترجمت خبر أن مئات اليهود مفقودين في محيط البرجين، واستبدلت كلمة "مفقود" بكلمة "متغيب" في الترجمة من صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية التي نشرت الخبر.

ظهور وجه الشيطان

بعض مهووسي الأرقام نشروا ملاحظات عددية لازمت تفاصيل الحادث، وجميعها تتعلق بالرقم 11، حيث قيل إن الاعتداء حدث يوم 11/9، وبجمع 1+1+9، يصبح الناتج 11، كما أن 11 سبتمبر هو اليوم رقم 254 في السنة، وإذا جمعنا 4+5+2 نجد الناتج 11 أيضًا، كما أن الطائرة التي اصطدمت بالبرج الشمالي كانت تحمل الرحلة رقم 11، وعدد ركابها 92 راكبًا، أي أن 2+9 المجموع 11، والرحلة الثانية كانت تحمل 65 راكباً، وإذا ما جمع الرقمان يصبح الناتج 11.

مارك فيليبس مصور وكالة "أسوشييتد برس"، نشر صورة للتفجيرات أظهرت أعمدة الدخان والتي زعم البعض أنها تجسد "وجه الشيطان"، قبل أن ينشر موقع "ثو كوت"، مقالًا أكد فيه أن الصورة مجتزأة، ورغمد عدم خضوعها للتعديل الرقمي، إلا أنه أكد أنها ظاهرة نفسية تسمى "بريدوليا"، وتدفع صاحبها إلى تخيل الصور والوجوه في الدخان والسحب.

موضوعات متعلقة