معلومات عن فؤاد شفيق.. والده نفاه إلى السودان واشترط الحصول على 20 جنيها قبل مشهد تمثيلي

تمتع بالقدرة على أداء الأدوار الكوميدية بنفس قدرته وتميزه في أداء الأدوار التراجيدية، تميز على إجادته الفصحى في كثير من الأعمال التي قدمها، هو الشقيق الأصغر للفنان حسين رياض، رصيده السينمائي وصل إلى 55 فيلمًا قدم خلالها شخصيات وأدوارًا متنوعة، إنه الفنان فؤاد شفيق الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
في حي الجمالية بالقاهرة، وفي مثل هذا اليوم، عام 1899، ولد فؤاد شفيق، من أب مصري وأم سورية، نشأ حب الفن في قلبه منذ أن كان صغيرًا حيث اعتاد الذهاب دائمًا للمسرح برفقة أخيه حسين رياض، وهو ما دفعه للتعلق بالفن والمسرح منذ صغره.
ولده أرسله إلى السودان لمنعه من التمثيل
رغم حبه الشديد للفن اعترض والده وحال بينه وبين عشقه للتمثيل، فأرسله للعمل بالسودان حتى يبعده عن التمثيل الذي اختطف منه نجله الكبير حسين رياض، وظل هناك حتى توفي والده في الـ1914، فرجع إلى مصر عام 1924، بعد عشر سنوات، ليلتحق بمجال الفن.
وخلال تواجده بالسودان حصل على شهادة الكفاءة من المدرسة السعيدية عام 1919، لكنه لم يستكمل دراسته الثانوية، وعمل في بداية حياته كاتب حسابات بقسم الري بحكومة السودان.
بدايته في عالم التمثيل على خشبة المسرح
بعد عودته لمصر، انضم لفرقة جورج أبيض المسرحية، وشارك في مسرحية "الشرف الياباني"، واستمر بها لمدة عامين، ثم انضم بعدها لفرقة "نجيب الريحاني"، ثم فرقة "أمين صدقي" التي شارك فيها بمسرحيتي "ليلة في العمر" و"عصافير الجنة"، وبعدها انضم لفرقة "فاطمة رشدي" عام 1927 مع بداية تأسيسها، واشترك في عدد كبير من عروضها، مثل "سكة السلامة"، و"ألف ليلة وليلة".
انطلاقته في عالم السينما
في منتصف الثلاثينيات تعرف على الفنان يوسف وهبى، الذي كان له الفضل عليه وشارك عام 1935 في أول أفلامه وهي "المجد الخالد"أمام يوسف وهبي، و"الدفاع"، وبدايته الحقيقية في السينما كانت في فيلم "نشيد الأمل" عام 1937، بطولة أم كلثوم، بينما كانت آخر أفلامه عام 1963 بفيلم "عروس النيل" للمخرج فطين عبد الوهاب، وبطولة رشدي أباظة، ولبنى عبد العزيز.
أعمال جمعته بشقيقه الفنان حسين رياض
جمعه بشقيقه حسين رياض عدة أعمال فنية في المسرح مثل "الدكتور، الناس إللي فوق"، وفي السينما بأفلام: "الدفاع، سلامة في خير، الزلة الكبرى، الأم القاتلة، أم رتيبة".
أصر على حصول على 20 جنيها قبل مشهد تمثيلي
ومن المواقف الغريبة في مسيرة فؤاد شفيق الفنية أنه اشترط على المخرج السينمائي توجو مزراحي أثناء تعاونهما في فيلم "سلامة" عام 1939 بطولة أم كلثوم ويحيى شاهين، حصوله على مبلغ 20 جنيها أولاً قبل تمثيله لمشهد سقوطه في نافورة مملوءة بالمياه.
وعندما استفسر منه المخرج عن سبب شرطه الغري، أخبره أن هذا المبلغ هو أقل قيمة لعلاجه من الإنفلونزا التي من المؤكد إصابته بها بعد سقوطه في الماء وابتلال ملابسه خاصة أنهما حينها كانوا بفصل الشتاء، وبالفعل حصل عليها قبل تمثيل المشهد.
اقرأ أيضًا: مذيعة وكاتبة ورياضية.. معلومات عن ميرنا الهلباوي خطيبة الفنان محمد عطية (صور)
وفاته
رحل عن عالمنا بعد وفاة شقيقه بأقل من شهرين، وذلك في 2 سبتمبر عام 1965، عن عمر ناهز الـ65 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فينة حافلة بالعديد من الأعمال المتنوعة في السينما والمسرح.