بعد جدل حكاية ”ربع قيراط”.. أعمال فنية تناولت تعدد الزوجات بطرق مختلفة أبرزها ”الحاج المتولي”

"الشرع حلل أربعة" هي الجملة الشهيرة التي يتخذها بعض الرجل مبررًا للزواج على زوجته، وما بين رأي البعض في أحقيته بذلك، ورأي البعض بضرورة احترام المرأة وإخبارها وأخذ رأيها في هذا الأمر، وما بين إحساس المراة التي يتزوج عليها زوجها بالألم الشديد، خاصة إذا تزوج دون علمها حيث يعتبرها البعض خيانة، هكذا يحمل موضوع تعدد الزوجات الكثير من القضايا حوله، خاصة بعد المطالبات التي ظهرت الفترة الأخيرة بمنع تعدد الزوجات، وضرورة اكتفاء الرجل بزوجة واحدة.

على هذا المنوال شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية وحتى الساعات الماضية حالة من الجدل الشديد آخذين بطرح آرائهم حول الخيانة من جهة وتعدد الزوجات من جهة أخرى وذلك على خلفية قصة "حكاية "ربع قيرط" من مسلسل "إلا أنا" التي بدأ عرضها يوم السبت الماضي من بطولة ريهام عبد الغفور.

وأصبحت حكاية "ربع قيراط" في صدارة تريند مواقع التواصل الاجتماعي بعد ثلاثة أيام فقط من بداية عرضها عبر شبكة قنوات dmc، حيث أثارت ردود أفعال واسعة من الجمهور عن شخصية الزوج الخائن وما تمر به الزوجة من مشكلات على خليفة قصة بطلي العمل "منى" التي تجسد دورها ريهام عبد الغفور و"أحمد" الذي يلعب دوره مصطفى درويش.

وانتهت الحلقة الثالثة من الحكاية السابعة من مسلسل "إلا أنا" أمس بعد أن اكتشفت "منى" خيانة زوجها وحدوث مواجهة بينهما بعد تركها للمنزل وانهيارها بسبب الخيانة وندمها على التضحيات التي قدمتها من أجل زوجها، في نفس الوقت الذي برر خيانته لها بأنه زواج شرعي.

لم تكن حكاية "ربع قيراط" الوحيدة في عالم الفن التي تناولت قضية تعدد الزوجات فقط، فقد تم تناولها من قبل في عدد من الأعمال في السينما والتليفزيون، ويرصد "الطريق" أبرز الأعمال الفنية التي تناولت قضايا تعدد الزوجات.

الزوجة 13

عرض فيلم "الزوجة 13" عام 1962، من إخراج فطين عبد الوهاب، وتناول قضية تعدد الزوجات بشكل كوميدي حيث تدور أحداثه حول "مراد" الذي لعب دوره رشدي أباظة، مدير شركة غزل يحب الشهوات وله 12 زيجة سابقة حتى يتعرف على عايدة التي لعب دورها شادية فيتزوج منها ويخفي عليها نزواته السابقة وتتوالى الأحداث.

 

سيداتي آنساتي

فيلم "سيداتي آنساتي" عُرض عام 1970، من إخراج رأفت الميهي، وأيدت أحداثه فكرة تعدد الزوجات بل من قبل السيدات حيث تقرر أربع موظفات بالشركة الزواج من الدكتور محمود الذي جسد دوره الفنان الراحل محمود عبد العزيز، بهدف التغلب على أزمة الإسكان والأزمات الاقتصادية المختلفة، ولكن بشرط بقاء العصمة في أيديهن.

عائلة الحاج متولي

في الداراما التلفيزيوينة حقق مسلسل "عائلة الحاج متولي" نجاحًا كبيرًا بعد عرضه عام 2001، حيث تتناول أحداثه قصة رجل عصامي بدأ من الصفر حتى أصبح صاحب أكبر محلات أقمشة فيرغب في التمتع بحياته، فيتزوج على زوجته الأولى الثانية والثالثة والرابعة، بحجة "شرع الله".

وبشكل مختلف عن ما قدم من قبل توافق زوجات الحاج متولي الذي يجسد دوره الفنان الراحل نور الشريف من الزواج منه، وتعرض العمل لبعض الانتقادات التي أوضحت أن العمل كان بمثابة "السم في العسل" حيث أظهرت الحلقات مدى تفاهم الزوجات على الرغم من الخلافات التي تحدث بينهم في البداية لكنهن يتعاون في النهاية معًا.

 

الزوجة الرابعة

وبشكل كوميدي وعلى طريقة الحاج متولي، حمل مسلسل "الزوجة الرابعة" أفكارًا جديدة، رآها البعض أكثر ظلمًا للسيدات، وذلك في إطار الرجل المُلتزم دينيًا، وهو "فواز الصياد" الذي لعب دوره الفنان مصطفى شعبان والذي يحب السيدات لكنه يرفض الحرام فيتخذ من مبدأ الزواج من أكثر من سيدة هو أمرًا حلله الشرع.

وعلى طريقة فواز حيث أخذ منطقًا غريبًا يتمثل في جملة "مطلقش أم عيالي، وأخلي الرابعة استبن".. حيث يقرر الزواج بثلاث سيدات بحجة الشرع، والتعدد، ولكنه جعل الزوجة الرابعة متغيرة بمعنى الانفصال عنها وقتما يريد الزواج بأخرى "وكله بما يُرضي الله".

اقرأ أيضًا: ”حملت دون زواج”.. من هي الفنانة عائشة عطية صاحبة القصة الأجرأ على السوشيال ميديا؟

وكما حدث في مسلسل "عائلة الحاج متولي" حمل السيناريو على تقبل الزوجات الأمر، رغم الغيرة الشديدة بينهن، متفقين على مبدأ الزواج والتعدد أفضل من الخيانة، وحرصن على إسعاده للظهور حتى يتزوج من إحدى السيدات وهي الفنانة درة التي تكشف سره وترفض وتقف بوجهه وتتوالى الأحداث.