”أنا صارفة 500 جنيه على شعري ومش حغيره”.. تفاصيل أزمة حجاب طالبة الجيزة ورد الأم والمدرسة (فيديو)
أثيرت أزمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد نشر نجلاء صديق حسين، والدة الطالبة ملك محمد أحمد بالصف الأول الثانوي في مدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات، صباح اليوم الخميس، فيديو تستغيث فيه من تعرض ابنتها للتنمر والاضطهاد وسوء المعاملة، منذ أول يوم دراسي.
بداية الأزمة
وقالت والدة الطالبة، إنه منذ بداية الدراسة يتم حرمانها من الطابور، ومن حضور حصصها المدرسية، متابعة أن ابنتها اتصلت بها وهي منهارة وتبكي، قائلة: "يا ماما معاقبيني ومذنبني قدام مكتب المديرة"، مؤكدة أنها توجهت بسرعة إلى المدرسة وسألت عن السبب، وكان رد: "عاملة شعرها ضفاير وأحنا مش عاوزين الضفاير دي يا إما تغطي شعرها".
وأوضحت الأم في الفيديو، أنها تساءلت هل الحجاب إجباري؟، فطلبوا منها أن "تجمع" ابنتها الضفائر بـ"توكه"، مشيرة إلى أنها وجهت ابنتها بلم ضفائرها، متابعة أنه في اليوم التالي أثناء حصة التربية الرياضيات واشتراكها في مسابقة جري، فكت التوكه، فرأتها مديرة المدرسة، وعنفتها بالكلام وعاقبتها بالتذنيب باقي اليوم، كما واجهت الكثير من الانتقادات من المدرسات في المدرسة، مما أدى إلى انهيار ابنتها.
وأكدت والدة الطالبة أن مديرة المدرسة قالت لابنتها: "لو جيتي المدرسة كده تاني هانفصلك"، متابعة أنها توجهت مرة أخرى للمدرسة لمعرفة ما فعلته ابنتها حتى تعامل بهذه الطريقة، موضحة أن المديرة قالت لها: "انزلي شئون الطلبة خدي جواب الفصل، والاخصائية قالت للوالدة الطالبة، إنه سيتم كتابة سبب الفصل في الجواب "سوء سير وسلوك".
وقالت والدة الطالبة إنها ارتدت الحجاب عن اقتناع، كما أنها ترفض إجبار ابنتها على ارتداء الحجاب، أو جعل أي شخص يجبرها على ارتداءه وإنها تنتظر عندما تقتنع ابنتها بذلك، مضيفة أنها توجهت للإدارة التعليمية لتقديم شكوى، ولكنها فوجئت بأن محققة الشئون تحقق مع ابنتها وليس مع إدارة المدرسة، وطالبتها بارتداء حجاب داخل المدرسة طوال اليوم الدراسي.
وأشارت والدة الطالبة إلى أن ابنتها ردت على محققة الشئون القانونية هل يرضي الله أن أرتدي الحجاب في المدرسة وأخلعه بالخارج، كما تساءلت والدتها: "أين اللائحة التي بتمنع ابنتها من عمل شعرها ضفائر، كما تساءلت لمصلحة من ما يحدث، ولماذا تكره الإدارة البنت في الحجاب والمدرسة بتلك الأفعال، وطالبت وزير التربية والتعليم أن يتدخل لحل المشكلة سريعا.
الإدارة التعليمية ترد وتفجر مفاجأة
وعلى الجانب الآخر أعلنت إدارة جنوب الجيزة التعليمية، أن ولية الأمر معلمة جغرافيا منتدبة في نفس المدرسة، وهو الأمر الذي يثير التعجب والاستياء والشك في سبب الازمة، موضحة أن المدرسة لم تعترض على ضفائر الطالبة، ولَم تفرض عليها الحجاب، ولكن ما حدث هو التحفظ على لون شعر الطالبة، حيث إنها صبغت شعرها بلون أحمر زاهٍ "فوشيا"، وهذا لا يليق بوجودها في الحرم المدرسي.
وأكدت إدارة جنوب الجيزة التعليمية أن إدارة المدرسة طلبت من الطالبة أن تصبغ ضفائرها فقط باللون الأسود، احترامًا للمدرسة، فرفضت الطالبة قائلة: "أنا صرفت عليه 500 جنيه ومش هغيره دلوقتي"، متابعة أن إدارة المدرسة طلبت من الطالبة تغطية شعرها على الأقل لحين عودته للونه الأسود الطبيعي، فرفضت الطالبة واعتبرت أن هذا إجبار على الحجاب.
وأعربت الإدارة عن استيائها من الترويج لفكرة إجبار الطالبات على الحجاب، مؤكدين أن هذه المدرسة بالتحديد معظم طالباتها غير محجبات وبالتالي فالمشكلة أصلًا ليست في الحجاب من الأساس ولكن المشكلة في لون الشعر فقط، والمخطئ هنا هي الطالبة وليس المدرسة.
الأم ترد على الإدارة التعليمية
ولكن لم تكتفِ الأم بذلك، وردت في فيديو آخر على مدير الإدارة، على صبغ لون شعر ابنتها بالألون صارخة فوشيا وموف، مؤكدة أن ذلك غير حقيقي، مضيفة أن مدير الإدارة لم يهتم بمتابعة الشكوى المقدمة منذ 10 أيام أو النزول إلى المدرسة لمعرفة الحقيقة، كما أنها قدمت شكوى أخرى في مكتب وكيل الوزارة ولم يتحرك أيضًا.
وأوضحت الأم أن ابنتها تربط في آخر كل ظفيرة شريطًا روز، بلون تيشرت المدرسة، كما أكدت أنها معلمة بمدرسة أحمد شوقي الإعدادية بنات ومنتدبة لمدرسة وجيه بغدادى الثانوية بنات 3 أيام، مشيرة إلى أنها عندما تقدمت الشكوى بمكتب مدير الإدارة، ووكيل الوزارة، تعمدت أنها لا تقدم الشكوى بصفتها معلمة لأنها لا تحتاج إلى واسطة للحصول على حق ابنتها.
وأبدت والدة الطالبة، استغرابها من إعلان الإدارة أنها مدرسة فهذا شيء لا يخص أحد، موضحة أن كل ما يخص الإدارة "إني والدة طالبة بالمدرسة لها حقوق وعليها واجبات، واجهت معاملة سيئة".
وأشارت والدة الطالبة إلى أنها بالفعل معلمة بالمدرسة، ولها الشرف أنها تقدم شكوى في مديرتها؛ لأنها جريئة ولا تخاف من أحد، لأنها تطالب بحق ابنتها، مضيفة أنها من الممكن أن تتنازل عن حقها ولا تتنازل عن حق ابنتها.
وأكدت والدة الطالبة: عندما توجهت للشئون القانونية في الإدارة التعليمية، قال لها موظف الشئون القانونية "الحجاب إجباري، وبنتك تغطي شعرها"، متابعة أنها حاولت الاتصال بمدير الإدارة ولم يجب، كما توجهت إلى مكتبه ولم تستطع مقابلته.
