الطريق تتقصى الأسباب النفسية للاعتداء الجنسي على الأطفال.. وقانونيون: التشريع بحاجة للتعديل

لا يزال مسلسل التحرش بالأطفال في عرض مستمر، بالرغم من العقوبات التي يتم إصدارها تجاه المتهمين بهذه القضايا، ولعل آخرها انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص يجبر طفلة على تعاطي مخدر الحشيش، ويلامس مناطق حساسة من جسدها، بما يمثل انتهاك لحقوق الطفل.

ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، ويستعرض "الطريق" أبرز قضايا الاعتداء على الأطفال خلال عام 2020.

تحرش موظف بطفلة في كشك

في شهر سبتمبر الماضي، شهدت محافظة كفر الشيخ واقعة تحرش موظف بطفلة داخل "كشك"، وهتك عرضها، وذلك من خلال احتضانها وتقبيلها بالقوة وإمساك مناطق العفة في جسدها، وذلك في الكشك الخاص به.

عامل نظافة والتحرش بطفلتين

وفي نفس الشهر، تمكنت الأجهزة الأمنية في المحلة الكبرى، من ضبط عامل نظافة استدرج طفلتين للتحرش بهما جنسيًا بإحدى الأراضي الزراعية.

مسن يتحرش بطفلة في المقطم

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر أكتوبر الماضي، بانتشار فيديو هتك عرض طفلة على يد مسن داخل غرفة مغلقة في منطقة المقطم.

وتمكن أحد الأشخاص من تصوير الفيديو، خلال تواجده في شرفة منزله، وظهر المسن وهو يحتضن الطفلة ويقبلها من فمها خلال إعطائها درس.

اقرأ أيضًا: مصدر: تم تحديد هوية بطل واقعة ” إجبار طفلة على شرب الحشيش” وجار ضبطه

التحليل النفسي في التحرش بالأطفال

أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الاعتداء على الأطفال جريمة أخلاقية، لذلك من يقومون بهذا الفعل، هم مصابون بمرض "بيدوفيليا"، وهو اضطراب جنسي يدفع الشاب أو المراهق لاستخدام الطفل لإشباع رغبات جنسية.

وأضاف أن من يقوم بهذا الفعل قد يكون تعرض له في صغره من شخص آخر، لذا يقوم بهذا الفعل كنوع من الانتقام لما حدث له.

وأشار إلى أن الطفل الذي يتعرض للاعتداء الجنسي يمكن حمايته من الإصابة بالـ"بيدوفيليا"، إذا لم يتعرض لهذا الفعل مرات متكررة، مع التأهيل النفسي للطفل.

العقوبة القانونية للمتهم بالاعتداء الجنسي

وقال نبيل أبو الحسن المحامي: إن جريمة الاعتداء الجنسي للأطفال، طبقا للمادة 268، تنقسم إلى 3 أشكال، الصورة الأولى منها تصل عقوبتها إلى 3 سنواتكحد أدنى، وأقصاها 15 سنة.

وأضاف "أبو الحسن" أنه في حالة تشديد العقوبة يكون الحد الأدنى 7 سنوات وتصل العقوبة المشددة 15 سنة، وذلك في حالة أن يكون الجاني من أصول المجني عليه، أو من المتولين تربيته أو رعايته، أو كان خادمًا بالأجر أو مدرسا.

وتابع أن الظرف الثاني، إذا كان الطفل المجني عليه، يقل عمره عن 18 سنة، فيتم تضاعف الحد الأدنى للعقوبة، طبقًا للمادة 116 مكرر من قانون الطفل، ليصل إلى 14 عاما.