الطريق
الخميس 2 مايو 2024 04:48 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكايات ليلى مراد.. قصة انفصالها عن أنور وجدي بسبب ”الكمون”.. واعتناقها الإسلام وحقيقة مساعدتها لإسرائيل

ليلى مراد
ليلى مراد

سبقت في نجوميتها فاتن حمامة وشادية وصباح، وكانت الاسم النسائي الأبرز في السينما المصرية، صنعت حالة فنية مختلفة، سواء فى الغناء، أو التمثيل، كانت المطربة الوحيدة التي حملت ستة أفلام مصرية اسمها منها: ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، إنها الفنانة ليلى مراد التي تحل اليوم ذكرى وفاتها.

ليليان زكي مراد موردخاي، هو اسمها الحقيقي، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1995، ولدت في الإسكندرية، عام 1918، لأسرة يهودية الأصل، ووالدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاى المعروف باسم "زكي مراد"، وكان شقيقها منير موسيقيًا وممثلًا أما شقيقتها سميحة قامت ببطولة فيلم وحيد هو "طيش الشباب" مع حسين رياض ومحمود المليجي.

رصيدها الغنائي يحمل أكثر من 200 أغنية، وفي عالم السينما قدمت 27 فيلمًا كان آخرها "الحبيب المجهول" عام 1955، دخلت هي وشقيقها منير مراد الإسلام، وظلت بقية الأسرة على اليهودية.

دخلت ليلى مراد إلى عالم الفن في سن صغيرة، حيث كانت في الـ 14 من عمرها، ونجحت في اختبارات الإذاعة المصرية عام 1934، وبدأت مشوارها مع السينما عام 1937 في فيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، لتنطلق بعدها وتصبح إحدى أهم الفنانات في ذلك الوقت.

قصة دخولها الإسلام

وفي إحدى ليالي شهر رمضان عام 1946 استيقظت ليلى مراد على صوت مؤذن المسجد المجاور لمنزلها وهو يؤذن لصلاة الفجر، حيث كانت تسكن مع زوجها أنور وجدي، وقالت له حينها إنها تشعر بأن صوت المؤذن اليوم مريح لقلبها، ثم قالت إنها تريد أن تعتنق الإسلام، كان يظن أنها تمزح، فقال لها "قولي أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله كده تبقي أسلمتِ".

وفي ساعة مبكرة من صباح ذلك اليوم وضعت غطاء على رأسها يشبه الحجاب وأيقظت أنور وجدي من نومه وطلبت منه اصطحابها إلى مشيخة الأزهر لتعلن إسلامها، وقامت بعدها بنحر عدد من الذبائح وتوزيعها على فقراء المسلمين، وحافظت ليلى مراد على إسلامها، واعتزلت الفن عام 1955، وطوال 40 عامًا ظلت ليلى مراد بعيدة عن الأضواء حتى وافتها المنية عام 1995.

شائعة مساعدتها إسرائيل

بعد فترة من اعتناقها الإسلام، انتشرت أقاويل مغلوطة عن مساعدة ليلى مراد لإسرائيل، وهي الشائعات التي نفتها في أكثر من مناسبة، وقررت حينها الدول العربية مقاطعة ليلى مراد الأمر الذي أثر على إيرادات أفلامها.

وفي سنة 1952، ومن خلال مؤتمرًا صحفيًا عقدته ليلى مراد، أكدت خلاله أنها مسلمة وأكدت على عدم صحة أن تربطها أية صلة بإسرائيل، ونالت الشائعة حينها أنور وجدي حيث اتهمه البعض بأنه من سرَّب الشائعة بسبب خلافاته مع ليلى مراد.

قصة حب ليلى مراد وأنور وجدي

كانت ليلى مراد أنور وجدي ثنائيًا عاطفيًا شهيرًا في الوسط الفني، وجمعتهما قصة حب وتزوجا مع نهاية تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، واستمر زواجهما 8 سنوات قدما خلالها العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، ولكن العلاقة بينهما كانت متوترة بشكل كبير، حيث وصفت ليلى أنور وجدي في أكثر من لقاء تلفزيوني بأنه كان شخصًا عصبيًا بدرجة كبيرة وأنها حين تزوجته كانت في سن صغيرة.

وظلت العلاقة الزوجية بينهما مستقرة لتبدأ الخلافات بينهما، بسب الغيرة الفنية، فبعدما عرض المنتج أحمد سالم، فيلم جديد من إنتاجه وبطولته، حينها وجدت ليلى فرصة مناسبة لها، وهنا ظهرت الغيرة عند الفنان أنور وجدي، وبإصرار منها، أبدت إعجابها بفكر وطموح وذكاء "سالم" ووافقت على المشاركة بالفيلم.

طلاق ليلى مراد وأنور وجدي بسبب الكمون

وبعد ذلك غادر أنور وجدي المنزل، وغاب لمدة أسابيع حتى تفسخ التعاقد من أجله، لكن سالم كان أسرع وقام بعمل حملة إعلانية للترويج للفيلم، وحينما عاد أنور وجدي إلى المنزل نشب خلاف بينهما على سبب تافه، حيث لم تعد الحياة بينهما كما كانت في البداية، فبينما هي نائمة، استيقظت على صوت أنور يتصاعد من المطبخ، خرجت إليه وكان صوت الأطباق يتطاير.

وبينما خرجت ليلى مراد وسألته عن سبب صياحه، فجاءها أنور من خلفها صائحا: "البيت مفيهوش كمون يا ست هانم"، فقالت: "طب وإيه يعني يا أنور، نبعت نشتري"، فصرخ أنور:"وإيه يعنى.. طب إنتي طالق يا ليلى".

اقرأ أيضًا: غنت مع المدفعجية واعتزلت بسبب شاكوش وحقيقة المشاهد الجريئة في ”نزوة”.. ما لا تعرفه عن راندا حافظ

زيجات ليلى مراد

تزوجت ليلى مراد بعد انفصالها عن أنور وجدي، من الطيار وجيه أباظة، واستمر زواجهما لمدة عام، وأنجبت خلالها ابنها الأكبر أشرف، وبعد الطلاق من أباظة تزوجت من المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، وزرقت منه ابنها الممثل زكي فطين عبد الوهاب، وانفصلت عنه بعد مدة كبيرة من الزواج.