خبراء الصحة: الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسلالة كورونا الجديدة

مع اقتراب العام الجديد، تم الإبلاغ مؤخرًا عن سلالة جديدة متغيرة من فيروس كورونا المستجد فى المملكة المتحدة، ما أثار قلق المهنيين الطبيين، الباحثين وعامة الناس.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن السلالة معدية أكثر من السلالة السابقة، أو يمكن أن تسبب عدوى أكثر فتكًا، إلا أن الشكوك حول طرق العلاج الحالية واللقاحات التي تعمل على الوقاية من السلالة الجديدة من الفيروس لا تزال موجودة فى أذهان الناس فى جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم أيضًا من وجود أوجه تشابه واختلاف مختلفة فى السلالة الجديدة للفيروس والقديمة، إلا أن إحدى النتائج تبرز بالتأكيد أنه قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمتغير الفيروس التاجي المتحور الجديد أكثر من أي سلالات سابقة.
ووفقًا لمصادر حكومة المملكة المتحدة، يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بالسلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، أكثر من أي سلالات أخرى سابقة.
ووفقًا للبروفيسور نيل فيرجسون، عالم الأوبئة فى جامعة إمبريال كوليدج لندن وعضو المجموعة الاستشارية رقم 10 نيرفتاج، "كان الأطفال أكثر تأثرًا بالوباء حتى الآن وكانوا أكثر عرضة للطفرة، حسبما ذكرت صحيفة ديلي بريد.
ووفقًا للتقرير، قال الأستاذ إن ارتفاع معدل الإصابة المبلغ عنه بين الأطفال عند إعادة فتح المدارس فى نوفمبر قد يكون أيضًا بسبب النوع الجديد من الفيروس لأن الأطفال معرضون لخطر كبير.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن ”السلالة الجديدة” لفيروس كورونا
ويعتقد الباحثون أن سلالة الفيروس الجديدة، أكثر عدوى بنسبة تتراوح بين 50 و 70 فى المائة، لكنهم لا يعتقدون أنها أكثر فتكًا أو تسبب أي مرض أكثر خطورة لدى البالغين أو الأطفال.
بينما أوضح البروفيسور فيرجسون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث والأدلة لإثبات النظرية.
ووفقًا للتقارير، فإن عدد حالات المتغير الجديد لدى الأطفال دون سن 15 عامًا أعلى بكثير من الناحية الإحصائية.
وذكر البروفيسور فيرجسون فى حديثه ف إحاطة إعلامية افتراضية استضافها مركز العلوم الإعلامي اليوم، "هناك تلميح إلى أن التحور الجديد للفيروس لديه ميلًا أكبر لإصابة الأطفال، وقد يفسر ذلك بعض الاختلافات لكننا لم نقم بتأسيس أي نوع من السببية".
وقال خبراء آخرون أيضًا أن البيانات أولية ولم يتم العثور على دليل على العلاقة السببية.
حيث تم جمع أقرب عينتين من سلالة الفيروس الجديدة المتحولة في 20 سبتمبر في كنت وأخرى في اليوم التالي في لندن.
وبحلول شهر ديسمبر، كان هناك أكثر من 1000 حالة في ما يقرب من 60 سلطة محلية مختلفة في جميع أنحاء إنجلترا، على الرغم من أن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى.
يذكر أن الفيروس السابق واجه صعوبة أكبر فى الارتباط بـ ACE2 والدخول إلى الخلايا، وبالتالي فإن البالغين، الذين لديهم كميات وفيرة من ACE2 فى أنوفهم وحلقهم، كانوا أهدافًا سهلة وكان من الصعب إصابة الأطفال.
وأوضح أحد الخبراء أن الفيروس الجديد يسهل عليه القيام بذلك، وبالتالي فإن الأطفال معرضون بنفس القدر، ربما للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين.