المستشار حمادة الصاوي.. محامي الشعب

المستشار حمادة الصاوي نائب عام مصر، منذ أن تولى منصبه في سبتمبر 2019، اتخذ العديد من القرارات الخاصة بتنفيذ الأحكام، وطريقة عرض المتهمين، وأيضا الخاصة بكثير من الإجراءات المتبعة للطعن على الأحكام، سواء بالمعارضة أو بالاستئناف في حالة القبض على اي شخص في محافظة غير المحكوم فيها.

وتدل هذه القرارات على أن النائب العام الملقب بمحامي الشعب، يستحق ذلك اللقب بعدما سعى لحل أزمات تشابه الأسماء التي عانى منها الكثير من المصريين ظلما.

وكل هذه القرارات والاجراءات لا يدرك أهميتها ولايعرف تأثيرها سوى العاملين بالحقل القضائي والقانوني والشرطي، من محامين وقضاة ورجال الأمن، وأيضا الأشخاص الذين عانوا من تلك القواعد العقيمة، التي لا يوجد لها أي مبرر.

ولا يخفى علي الجميع أن الكثير من المواطنين لهم قضايا داخل أروقة المحاكم المصرية، وهذا لا يعني أن هؤلاء مجرمين أو مذنبين أو مدانين، فالمجرمين فئة قليلة داخل المجتمع، لكن لك تتخيل أن أي مواطن مسافر إلى أي محافظة، وأثناء استيقافه في أحد الأكمنة، يظهر أن عليه حكم حبس غيابي، في قضية سرقة تيار كهربائي مثلا، أو محضر ضرب كيدي حرره أحد الأشخاص كذبا وافتراء، أو جنحة إيصال أمانة، وغيرها من القضايا الكثيرة والمتداولة والبسيطة.

 فماذا كان يحدث للشخص المسافر في حالة ظهور هذا الحكم مثلا في الإسكندرية أو غيرها من المحافظات، ثم يتم التحفظ علي هذا الشخص وترحيله إلى تخشيبة الخليفة بالقاهرة، ليتم ترحيله إلى المحكمة الصادر منها الحكم، ليقوم بالتوقيع على ورقة تقرير بالمعارضة أو الإستئناف وتحديد جلسة جديدة لإعادة المحاكمة في وقت لا يتعدى دقائق، وبعد ذلك يتم ترحيل هذا الشخص إلى القسم التابع له محل إقامته، فما بالك لو كان محل إقامته داخل إحدى محافظات الصعيد، فيتم ترحيله إلى تخشيبة أخرى وهي تخشيبة الجيزة، ثم يتم ترحيله إلى إحدى محافظات الصعيد التابع لها محل إقامته لكي يخرج من هناك.

فكم يقضي هذا الشخص في تلك الرحلة، كما تتعذب أسرته أيضا من ورائه، وكل ذلك من أجل أن يقف أمام موظف ليوقع على تقرير بالطعن سواء معارضة أو استئناف، ليأتي هذا الرجل "النائب العام" ليواجه تلك الإجراءات ويمنع إهانة المصريين ويؤكد أنه محامي الشعب بحق، وأنه مدرك لما يؤلم المصريين.

وباجراءات النائب العام التي قررها، فإنه يوفر على الدولة استهلاك سيارات ترحيلات والوقود وأفراد وضباط شرطة الترحيلات، ولابد ألا يحبس ساعة واحدة إلا من صدر في حقه حكم نهائي.

ذلك هو نائب عام مصر الثائر ضد الإجراءات العقيمة التي تهين المصريين، حاضر العقل والوجدان في جميع القضايا التي تؤذي مشاعر المصريبن، ويحرك جميع القضايا التي تشغل الرأي العام بأسرع ما يكون، ويتابع ردود أفعال المصريين على جميع الوسائل من إعلام وتواصل اجتماعي، بل يقرأ تعليقاتهم وردود أفعالهم.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه من الحفاظ على حقوق المصريين في العيش مطمئنين بين يدي قاضي عادل يحفظ العدل ويرفع الظلم، ونأمل منه المزيد، وكل الشكر والتقدير لما أصدره من اجراءات تيسر على المواطنين.