الطريق
السبت 20 أبريل 2024 03:28 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
«بؤرة المسرحي» بجامعة دمنهور يبدأ فعالياته بدقيقة حداد على روح الفنان القدير صلاح السعدني.. «صور» وكيل زراعة البحيرة يتابع حصاد القمح ويوجه بالتيسير على المزارعين نقابة المحامين تعلن آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بمعهد إعداد القادة بحلوان برلماني يتقدم ببيان عاجل حول انقطاع الكهرباء انطلاق امتحانات النقل الابتدائي والإعدادي بمعاهد الغربية الأزهرية.. «صور» جولدن تاون: العاصمة الإدارية تمتلك جميع مقومات النجاح.. وأنجزنا 4 مشروعات جديدة خلال سنتين* حصاد نشاط وزارة الهجرة في أسبوع مشروع رأس المال الدائم لطلاب الشهادات الفنية.. «مزايا وأهداف» م. محمود سامى : تنمية الصعيد فى أولويات الحكومة ونشارك فى تنفيذ الخط الثانى للقطار الكهربائى وكيل لجنة الإدارة المحلية: تقسيط قيمة التصالح فى مخالفات البناء و إعادة النظر فى طلبات 2019 المعلقة رئيس الوزراء : نشهد اليوم تشغيلًا تجريبيا لأول مقاسات من السيارات الملاكي والأتوبيسات في بورسعيد .

محمد عبد الجليل يكتب: الحكومة والشعب

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

الرعب والفزع والخوف من الموت الكئيب الذي يرتبط باسم كوفيد-19، أو فيروس كورونا، ما زال يلقي بظلاله على كل من تابع صورة ممرضة مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية وهي تجلس في حالة من الذعر يصاحبها العجز وقلة الحيلة بعد وفاة عشرات المرضى بوحدة الرعاية المركزة التابعة للمستشفى، نتيجة انقطاع إمداد الأوكسجين عنهم.

والحقيقة أن الحادث يكشف عن أمرين في غاية الخطورة والأهمية، يتعلق الأمر الأول بأن الحكومة وأجهزتها المعنية ليست على مستوى التوجيهات الرئاسية، التي أساسها الصرامة والجدية التي يتمتع بها الرئيس السيسي.

ويتعلق الأمر الثاني بالاستهتار المستفز و"تهريج" المصريين في التعامل مع هذا الفيروس القاتل، ويظن الكثيرون أن عدم اتخاذ إجراءات الحماية والالتزام بما يفرضه بروتوكول الوقاية في مثل هذا الوضع الوبائي، سواء بارتداء الكمامات أو التطهر بالكحول أو الصابون أو التباعد الاجتماعي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.

يظن الكثيرون أن في عدم الالتزام بمثل هذه التعليمات دلالة على "الشبحنة" و"الجدعنة" الفارغة في الترخص الشديد بصحته وصحة من حوله من كبار السن، إلى أن يقع القدر ويجد نفسه وأسرته يبحثون عن غرفة عناية مركزة في ظل الضغط الرهيب على الأطقم الطبية والمستشفيات في مصر، ومما يزيد الطين بلة أن بعض أصحاب المقاهي والكافيهات يستغلون هذا الوضع لتقديم "الشيشة" في الخفاء لزبائنهم، في منطق شاذ وغير إنساني يعلي من قيمة الربح على حياة الإنسان.

الحقيقة أن البلد كلها في حالة حرب شرسة مع كورونا، يحتاج معها الأطباء والممرضون والممرضات، وكافة الأطقم الطبية إلى رعاية و دعم، خصوصاً في مستشفيات الحكومة، فهم يتعاملون مع الموت يوميا، في الوقت الذي يحتاج فيه المريض إلى أضعاف مضاعفة من الرعاية والاهتمام في اللحظة التي يواجه فيها مثل هذا الفيروس المميت.

لكن..

هل هذا وحده كاف؟ بالتأكيد لا، لأن أول مراحل الوقاية من هذا الفيروس هي الشارع الذي يحتاج إلى صرامة من كافة الأجهزة المعنية وتطبيق القانون وتفعيل الغرامات على المخالفين في المترو والمواصلات العامة والهيئات والمصالح الحكومية، وأن يتم مباشرة كل هذا بجدية وحزم شديدين، ولا داع لأن أقول هنا وأذكر من جديد السادة الوزراء والمسئولين ورؤساء الأحياء ومديري المستشفيات والمصالح الحكومية العامة، أن يتعلموا ولو قليلا من صرامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأسلوبه في مواجهة مثل هذه الظروف، فالحقيقة الواضحة الآن أن السادة المسؤولين في كافة القطاعات الجماهيرية ليست على مستوى التكليف الرئاسي ولييست قادرة على مسايرة الرئيس وتحقيق توجيهاته التي تعبر عن آمال المصريين، وليس لنا في النهاية إلا أن ندعو الله أن "يطبطب" علينا ويرحمنا برحمته من هذا الوباء.