الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:17 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مجزرة عائلية.. طالب يذبح أسرته لتجنب الاعتراف بـ ”السر القاتل” (صور)

مجزرة عائلية
مجزرة عائلية

كانت عائلة من بنجلاديش تعتبر ابنهم هو الفتي الذهبي صاحب المستقبل المشرق، لكنه ظل يخفي سرًا لسنوات حوله فى النهاية إلى قاتل ومرتكب "مجزرة بشعة".

وفى التفاصيل، كان يحب والدا "منهز" التباهي بابنهما، وكانا يخبران الجميع بفخر أن ابنهم الذي كان يبلغ من العمر 23 عامًا، يضع عائلته دائمًا فى المرتبة الأولى وكان على وشك التخرج من كلية الهندسة حتى يكون أمامه مستقبل مشرق.

ولكن لم يستطع والده منيروز، البالغ من العمر 59 عامًا، وأمه، موموتاز، البالغة من العمر 50 عامًا، الانتظار لحضور تخرجه.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية: عاش الطالب مع والديه، وأخته ماليسا، 21 عامًا، وجدته فيروزا بيجوم، 70 عامًا، فى منزلهم فى محافظة أونتاريو الكندية، بعد أن هاجرت الأسرة إلى هناك بحثًا عن فرص عمل.

وكان من المتوقع أن يتخرج زمان فى 28 يوليو 2019، واستكمال دراسة الماجستير بعد ذلك وفقًا لما كانت تعتقده عائلته، ولكنه كان لديه سر، حيث كان يعيش حياة دراسية مزدوجة لسنوات ولم يدرس فى الجامعة من الأساس.

حيث لم يبدأ "زمان" دراسته فى جامعة يورك على الإطلاق، ولكنه التحق بكلية محلية وسرعان ما رسب فى الفصول الدراسية، وعلى الرغم من إعطائه الفرصة لاستمرار دراسته، إلا أنه ما زال لا ينجح وتوقف عن الحضور فى عام 2015 بعد فصلين دراسيين.

ولم يخبر "زمان" عائلته، وكان يغادر المنزل كل يوم، بحقيبة الظهر والكمبيوتر المحمول، وتظاهر بأنه ذاهب إلى الجامعة فى كذبة معقدة استمرت لسنوات.

وبدأت القصة، عندما توجه زمان إلى الحرم الجامعي، لكنه وجد مكانًا هادئًا لممارسة ألعاب الفيديو متعددة اللاعبين التي كان مهووسًا بها، وقام بتكوين صداقات عبر الإنترنت من جميع أنحاء العالم وانغمس فى الحياة الافتراضية.

وبعد فترة، بدأ التنزه فى مراكز التسوق المحلية، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولم تشك عائلته فى أي شيء، وبسبب سلوك زمان الذي لا تشوبه شائبة فى المنزل، لم يثُر أي شكوك.

وبحلول صيف عام 2019، كان "زمان" يعلم أن الوقت ينفد، حيث كان والديه متحمسين لحضور تخرجه، وكان يعلم أن سره على وشك الكشف، ولمدة ثلاث سنوات، كانت لديه فكرة مزعجة حول كيفية تجنب إخبار والديه، وقد حان الوقت لوضع خطته موضع التنفيذ.

جالس فى الانتظار

فى 27 يوليو، وقبل يوم من موعد تخرجه، كان والد زمان فى العمل، وكانت أخته تعمل بدوام جزئي فى محل بقالة، وكانت والدته وجدته نائمتان، وفى حوالي الساعة الثالثة مساءً، قتل الطالب والدته بضربها وذبحها بسكين مطبخ، ثم بعد حوالي ساعة، فعل الشيء نفسه مع جدته.

ثم بعد ذلك، لعب زمان ألعاب الفيديو لساعات وأخذ قيلولة بينما كان ينتظر عودة أخته إلى المنزل، وعندما دخلت ماليسا من الباب، ضربها على رأسها وذبحها أيضًا.

وبينما اقترب الوقت من منتصف الليل، عاد والده من العمل، وأنهى زمان جريمته البشعة بضربه على رأسه وقطع حلقه هو الَاخر.

وبعد أن انتهي زمان الآن من تنفيذ جريمته وأصبح المنزل ممتلئًا بجثث عائلته، وبدلاً من الاتصال برقم 911، أو حتى الركض، بدأ فى التحدث إلى أصدقائه فى الألعاب عبر الإنترنت.

اقرأ أيضًا: فيديو يكشف تفاصيل اغتصاب وقتل مضيفة الطيران الفلبينية في الحفلة الجماعية

وكتب: "لقد ذبحت عائلتي بأكملها للتو"، وقال إنه من المحتمل أن يقضي بقية حياته فى السجن، وفى البداية ظنوا أنه يمزح حيث كانت هذه الطريقة "مبتكرة" لجذب الانتباه فى العالم الافتراضي، وبعد ذلك أرسل بعض صور الجثث إلى عدد قليل من الأصدقاء، وصورة شخصية لنفسه ممسكًا بسكين ملطخ بالدماء، فشعروا بالقلق الشديد، وأبلغوا السلطات.

وتم القبض على زمان ووجهت إليه فى البداية أربع تهم بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الأولى، واعترف أنه قتل أسرته لأنهم كانوا على وشك اكتشاف أنه كذب لسنوات بشأن تعليمه.

وحكم على زمان، البالغ من العمر 24 عامًا، بالسجن المؤبد مع عدم وجود فرصة للإفراج المشروط لمدة 40 عامًا، مما يعني أنه سيبلغ 64 عامًا قبل أن تتاح له فرصة تذوق الحرية مرة أخرى.