الفن

سينما النجوع.. صلاح منصور زرع الظلم في قرية «الزوجة الثانية» وهنيدي وزع البسمة في «مئة بدر حلاوة»

الخميس، 4 فبراير 2021 04:34 مـ بتوقيت القاهرة

عبدالرحمن الشرقاوي جسد كفاح الفلاح المصري في «الأرض».. و«ليلى بنت الأرياف» حفرت حبها في الغيطان

تناولت السينما والدراما القرى المصرية منذ نشأتها فى عشرينات القرن الماضي، بطابع خاص بالعديد من الأعمال الهامة فدوما ما يأتي في أذهاننا شكل القرى والقاطنين بها من خلال الأعمال الفنية والتي تكشف من خلالها عن مدى تمسك الفلاحين بأرضهم ودفاعهم عنها حيث يعتبرون الأرض بمثابة العرض، وتكشف تلك الأعمال حياة الفلاح فتارة تجده متمسك بأرضه والقرى التي يعتبرها وطنه الصغير، وتارة كحالم يتمنى الانتقال إلى العاصمة ليهرب من مشاطله آملاً فى حياة أفضل، وكذلك تكشف حياة القرى عن العديد من الصعوبات والتحديات الأخرى التي يواجهها سكان تلك القرى ما بين التمسك بالعادات وتقاليد القرى أو محاولة الخروج من عباءة تلك التقاليد.

الأرض

يعد فيلم "الأرض"، واحدًا من أهم الأفلام التي تناولت الحياة في القرى والريف مأخوذ من روايات الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، التي حولها للسينما المخرج العالمي يوسف شاهين، وأصبح الفيلم علامة بارزة في تاريخ السينما، يكشف الفيلم عن مدى تمسك الفلاحين بأرضهم الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية حول قرية تسمى "رملة الأنجب" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية عام 1933، عندما يفاجأ الفلاحون بقرارات حكومية خاصة بمستقبل أرضهم.

يكشف الفيلم مدى الإبداع الفني حيث يبدأ بمشهد الفنان الكبير محمود المليجي الذي يلعب دور "محمد أبو سويلم" وهو يتحسس زرعه بحب، وهي الصورة التي تظهر مدى ارتباط الفلاح بأرضه، وتتوالى أحداث الفيلم عندما تقرر الحكومة تخفيض حصة الري بينما يثور أهالي القرية، وتختلف مواقفهم ما بين الخاضع، والذي لا حيل له سوى الامتثال لأوامر الحكومة، لكن "أبو سويلم" يثور ويقرر أن يأخذ حقه بالذراع، فترسل الحكومة قوات الهجانة لتسيطر على القرية، ويتم انتزاع الأراضي منهم بالقوة، وشارك في بطولته يحيى شاهين وعزت العلايلي ونجوى إبراهيم وغيرهم.

شيء من الخوف

كذلك في فيلم "شيء من الخوف" بطلولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين وآمال زايد، تكشف السينما عن مدى حب الفلاح، لكنهم يواجهوان العديد من المشاكل من قبل "عتريس" الذي يجسد دوره الفنان محمود مرسي، ورجاله، وتنكيلًا بالفلاحين، يحرقون الأراضي، ويقومون بتبويرها.

وفي واحدة من أجمل مشاهد السينما حينما قامت الفنانة شادية "فؤادة" الذي تفتح فيه "الهويس" لتروي الأرض التي جفت، بعدما أطلق عتريس أوامره بمنع وصول المياه لأراضي الفلاحين، والفيلم مأخوذ عن نص أدبي كتبه الكاتب ثروت أباظة، بطولة شادية، محمود مرسي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، محمد توفيق، ومن إخراج حسين كمال.

ليلي بنت الريف

يرصد الفيلم صعوبات التمسك بعادات القرى حيث تدور أحداثه حول فتاة تدعى "ليلى" تجسد دروها الفنانة ليلى مراد تسكن مع عائلتها في إحدى القرى، وتنتقل العائلة إلى المدينة لكنها تحتفظ بالتقاليد الريفية التي نشأت عليها وهو ما يعرضها للعديد من المتاعب، حتى تعود للريف مرة أخرى متخلية عن حبها لأحد الشباب في المدينة يدعى "فتحي"، إلا أنها تظل متعلقة بحب "فتحي" ويتزوجا في النهاية، وهو بطولة ليلى مراد ويوسف وهبي وزوز شكيب وغيرهم.

دعاء الكروان

يعد واحد من روائع القصص العربية، تدور أحداث الفيلم حول "آمنة" الفتاة الريفية التي تتمرد على عادات وتقاليد القرى، وتحاول الانتقام لشقيقتها "هنادي" التي راحت ضحية مهندس شاب استغل سذاجتها ما يعرضها للقتل من خالها الذي رأى أنه بذلك يدافع عن عرضه وشرفه، بينما تسعي شقيقتها آمنة طوال أحداث الفيلم للانتقام من هذا الشاب، لكنها في النهاية تقع في حبه، والفيلم بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وأمينة رزق.

ابن النيل

بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان ومحمود المليي ويحيى شاهين، وتدور أحداثه حول شاب ريفي متحرر، يرصد نموذجًا للفلاح الذي يريد أن يغادر الأرض ويسافر للقاهرة، حيث حياة السهر والأضواء، لكنه يكتشف زيف هذه الحياة، ، فيقرر العودة لأرضه، وهو من تأليف نيروز عبدالملك ويوسف شاهين، بطولة يحيى شاهين، شكري سرحان، فاتن حمامة، فردوس محمد وسميحة توفيق، ومن إخراج يوسف شاهين.

الزوجة التانية

تتناول أحداث الفيلم في قرية من قرى الريف المصري حول الاستبداد الواقع على الفلاحين البسطاء في القرية من قبل عتمان العمدة الثري المستبد، الذي يقرر الزواج من "فاطمة" سعاد حسني التي تخدم بمنزله بالرغم من أنها متزوجة، ولكن جشعه جعله يفكر في تطليقها من زوجها والزواج منها لإنجاب الولد الذي سيورثه العمودية، والذي فشلت زوجته "حفيظة" سناء جميل في إنجابه، وتصبح "فاطمة" زوجة العمدة رغما عن أنفها هي وزوجها، فتقرر الانتقام للتحلص من هذه الزيجة، والفيلم من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة سعاد حسني وشكري سرحان وسناء جميل والنجم صلاح منصور.